تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ودوق ويستمنستر جيرالد كافينديش قروز فينور بالتوقيع على الاتفاقية الملكية للشراكة الاستراتيجية لتعزيز وتطوير قدرات إعادة التأهيل الإكلينيكي لخدمة قدماء المحاربين وضحايا الصراعات، والتي تأتي ضمن التحالف بين البحرين والمملكة المتحدة على مدى القرنين الماضيين في دعم واستقرار الأمن الخليجي والعالمي وتأكيداً لالتزامها بمواصلة تعزيز وبناء التحالف للأجيال المستقبلية.وأعرب جلالته، خلال لقائه،بقصر الصخير بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، دوق ويستمنستر الذي يزور البلاد حالياً، عن اعتزازه بعلاقات الصداقة والتعاون التاريخية المتميزة والمتنامية التي تربط البحرين والمملكة المتحدة والتي تشهد المزيد من النماء والتطور على مختلف الأصعدة، مقدراً زيارة دوق ويستمنستر لتوقيع الاتفاقية الإنسانية، حيث انشأ دوق ويستمنستر مركزاً لإعادة التأهيل للجيش البريطاني وحلفاء المملكة المتحدة وبدعم من جلالة الملك المفدى مبني على أسس عدم الربحية.وأكد جلالته الحرص المشترك على تعزيز وترسيخ العلاقات وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين. واستعرض العاهل المفدى وضيف البلاد سبل تنمية آفاق التعاون الثنائي المشترك بين البلدين وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية.وتهدف الاتفاقية، إلى تقاسم المعرفة الفنية والعملية والتكنولوجية والملكية الفكرية في مجال إعادة التأهيل الإكلينيكي والتنسيق للبحث التعاوني بضمان استمرارية الإبداع وتطوير التقنية الطبية المتقدمة في مجال إعادة التأهيل الإكلينيكي وتطبيق قدرات إعادة التأهيل الإكلينيكي لمساعدة المدنيين من ضحايا الصراعات المسلحة والأشكال الأخرى من الاضطرابات وتقاسم التدريب والخبرات الإكلينيكية في مجال إعادة التأهيل الإكلينيكي.وعقب التوقيع على الاتفاقية، أعرب جلالة الملك المفدى عن أمله في أن تسهم الاتفاقية في تعزيز القدرات الطبية المتقدمة وتقديم الرعاية الصحية والعلاجية تحقيقاً للأهداف النبيلة والإنسانية التي تضمنتها الاتفاقية. ونوه جلالته إلي اعتزاز البحرين بعلاقاتها الوثيقة والمتنامية مع المملكة المتحدة وتطوير مجالات التعاون المتعددة لكل ما فيه خير وصالح الشعبين. بدوره، أعرب كافينديش عن تقديره لجلالة الملك المفدى على حسن الاستقبال، معرباً عن سعادته بزيارة البحرين بشكل منتظم وعن إعجابه بالمملكة التي وصفها بأنها بلد صديق ورائع.وقال إن التوقيع على الاتفاقية ما بين المملكتين لطالما كانت فكرة تراودني، مؤكداً أهمية المشروع حيث تكمن في أنه يمثل أكبر عملية نقل للتقنية الطبية إلى الشرق الأوسط، مضيفاً أن الإنجاز لم يسبق أن أطلق من قبل. كما عبر عن قناعته بأن المشروع الرائد سيرى النور، مؤكداً حرص المملكتين والعائلتين المالكتين في البلدين على إنجازه، مشيداً بالتسهيلات التي قدمت في البحرين للمشروع المهم، معرباً عن عظيم شكره وامتنانه لجلالة الملك المفدى على ما وجده من تجاوب في إنجاز المشروع الإنساني.