تلقى "حزب الله" اللبناني في الانتخابات البرلمانية اللبنانية، بعدما أظهرت النتائج الأولية تعرض بعض من أقدم حلفائه لخسائر، ومع إعلان حزب "القوات اللبنانية" حصوله على مقاعد أكبر مقارنة بانتخابات عام 2018، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
وبحسب الأرقام الأولية، حصد حزب القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع، وأبرز خصوم "حزب الله" على الساحة السياسية اللبنانية، ما لا يقل عن 20 مقعداً وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز" عن أنطوانيت جعجع رئيسة المكتب الإعلامي للحزب، وهو ما يعني ارتفاعاً من 15 مقعداً حصل عليها في انتخابات 2018.
ونقلت "رويترز" عن سيّد يونس، رئيس الجهاز الانتخابي في التيار الوطني الحر الذي يقوده جبران باسيل وهو صهر رئيس الجمهورية ميشال عون، والمتحالف مع "حزب الله"، أن الحزب حصل على ما يصل لـ16 مقعداً في الانتخابات، وهو ما يعني تراجعه عن 18 مقعداً حصل عليها في انتخابات 2018.
وفي عاليه، كانت مفاجأة من العيار الثقيل، إذ خسر طلال إرسلان الحليف القديم لـ"حزب الله" مقعده الذي يشغله منذ 30 عاماً النيابي أمام مارك ضو، وفقاً لما قال مسؤول "حزب الله" ومدير حملة المرشح الفائز لـ"رويترز".
وفي الجنوب حيث يحكم "حزب الله" قبضته على المنطقة، حقق مرشح معارض تقدماً كبيراً.
وقال مسؤولان في "حزب الله" لـ"رويترز"، إن طبيب العيون إلياس جرادي فاز بمقعد للمسيحيين الأرثوذكس كان يشغله في السابق أسعد حردان من الحزب السوري القومي الاجتماعي، وهو حليف مقرب من "حزب الله" وعضو برلماني منذ عام 1992.
وقال جرادي لـ"رويترز"، إنها "بداية جديدة للجنوب وللبنان ككل".
وأشارت النتائج الأولية أيضاً إلى فوز ما لا يقل عن خمسة مستقلين آخرين، ممن خاضوا حملاتهم على أساس برنامج إصلاحي ومحاسبة الساسة المتهمين بالتسبب في وقوع لبنان في أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية، التي دارت بين عامي 1975 و 1990.
التمسك بالأغلبية
وتتوقف قدرة حزب الله وحلفائه في التمسك بالأغلبية، على النتائج التي لم يتم إعلانها بعد، ومن بينها مقاعد السنة التي يتنافس عليها حلفاء الحزب ومعارضوه.
وتعني المكاسب التي أعلنها حزب القوات اللبنانية، الذي يعارض حزب الله بشدة، أنه سيتفوق على التيار الوطني الحر، المتحالف مع حزب الله كأكبر حزب مسيحي في البرلمان.
وقال المدير التنفيذي لمبادرة الإصلاح العربي نديم حوري لـ"رويترز"، إن نتائج 14 أو 15 مقعداً ستحدد الأغلبية.
وأضاف أنه "ستكون هناك كتلتان متعارضتان، وهما حزب الله وحلفاؤه من جهة، والقوات اللبنانية وحلفاؤها من جهة أخرى"، وإنه "ستدخل في المنتصف هذه الأصوات الجديدة".
وأشار إلى أن "هذه خسارة واضحة للتيار الوطني الحر، فهو يحتفظ بتكتل لكنه خسر الكثير من المقاعد، والمستفيد الأكبر هو القوات اللبنانية".
وكانت صناديق الاقتراع أغلقت الأحد بنسبة مشاركة بلغت نحو 41% وفق النتائج الأولية، في أول انتخابات يشهدها لبنان بعد الأزمة الاقتصادية التي تعصف به منذ عام 2019، وذلك بهدف اختيار مجلس نيابي جديد.
وقال وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي في مؤتمر صحافي إن نسبة إقبال الناخبين داخل البلاد في الانتخابات البرلمانية التي أُجريت الأحد، بلغت 41 بالمئة.
وأضاف أن السلطات الانتخابية ستصدر في وقت لاحق نسبة المشاركة النهائية، التي تشمل أصوات اللبنانيين في الخارج.
نصر للدولة
ومع إغلاق صناديق الاقتراع، اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في مؤتمر صحافي، أن إنجاز الانتخابات هو "نصر للدولة اللبنانية"، متوجهاً بالشكر إلى وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية على إنجاز هذا الاستحقاق.
واعتبر أن "كل انتخابات تحصل فيها شوائب، وتمكن الفريق من معالجتها، وخرجنا بنصر كبير للدولة اللبنانية وللمواطنين".
وأكد رئيس الوزراء أن لبنان ليس لديه "وقت لنضيعه"، معتبراً أن البلاد أمامها فرصة للتعاون الدولي "للإنقاذ ويجب أن نستغلها".
وأضاف: "أنا في ظرف صعب، ولكن التزامات الحكومة جميعها قمنا بها كما يجب، والاتفاق مع صندوق النقد الدولي لا يزال في بدايته".
مشادات ومشاجرات
وأدت مشاجرات بالأيدي ومشادات أخرى إلى تعطيل التصويت في عدة مراكز، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام. وتدخلت قوات الأمن حتى يتسنى استئنافها. وقال وزير الداخلية بسام المولوي إن الحوادث الأمنية "في مستوى مقبول".
والتوتر متصاعد بشكل خاص بين جماعة "حزب الله" و"حزب القوات اللبنانية" بقيادة سمير جعجع.
ويعارض "حزب القوات اللبنانية" بشدة ترسانة الأسلحة التي يملكها "حزب الله"، وحاول الدفع بمرشحين من الطائفة الشيعية في المناطق التي يسيطر عليها "حزب الله"، لكن معظمهم انسحب قبل موعد الانتخابات.
وقال "حزب القوات اللبنانية" إن أنصار "حزب الله" هاجموا مندوبيه في عدة مراكز اقتراع، ما أدى إلى إصابة أربعة على الأقل في منطقة جزين الجنوبية. وقال مسؤول في "حزب الله" إن الجماعة ليس لها وجود في جزين. وفي وقت لاحق، حمّل "حزب الله" في بيان "حزب القوات اللبنانية" مسؤولية بدء اشتباكات في أحياء أخرى.
وشهدت انتخابات 2018 حصول "حزب الله" وحلفائه، ومنهم "التيار الوطني الحر" الذي أسسه رئيس الجمهورية ميشال عون ويترأسه حالياً صهره جبران باسيل، على 71 من إجمالي 128 مقعداً في مجلس النواب.
ودفعت تلك النتائج لبنان إلى مزيد من الدوران في فلك إيران.
ويقول "حزب الله" إنه يتوقع تغييرات قليلة في تشكيل مجلس النواب الحالي، على الرغم من أن معارضيه، ومنهم "القوات"، يقولون إنهم يأملون انتزاع مقاعد من "التيار الوطني الحر".
ومما زاد من حالة الضبابية في المشهد السياسي اللبناني مقاطعة الزعيم السني سعد الحريري التي تترك فراغاً يسعى كل من حلفاء "حزب الله" ومعارضيه إلى ملئه.
ويتعيّن على البرلمان المقبل تعيين رئيس وزراء لتشكيل الحكومة، وهي عملية قد تستغرق شهوراً.
وأي تأخير من شأنه أن يعرقل الإصلاحات اللازمة لمعالجة الأزمة وهي شرط أيضاً لتقديم مساعدات من صندوق النقد الدولي والدول المانحة.
ومنذ الانتخابات السابقة في عام 2018 هز لبنان انهيار اقتصادي أنحى البنك الدولي باللوم فيه على النخبة الحاكمة، وشهد مرفأ بيروت انفجاراً ضخماً في 2020.
وكان الانهيار الاقتصادي أكبر أزمة زعزعت استقرار لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، ما تسبب في تراجع قيمة العملة المحلية بأكثر من 90 بالمئة، ودفع نحو ثلاثة
أرباع السكان إلى الفقر وتم تجميد الودائع المصرفية.
وفي علامة على انهيار الأوضاع، ذكرت وسائل إعلام محلية، أن التيار الكهربائي انقطع في بعض مراكز الاقتراع.
وبحسب الأرقام الأولية، حصد حزب القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع، وأبرز خصوم "حزب الله" على الساحة السياسية اللبنانية، ما لا يقل عن 20 مقعداً وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز" عن أنطوانيت جعجع رئيسة المكتب الإعلامي للحزب، وهو ما يعني ارتفاعاً من 15 مقعداً حصل عليها في انتخابات 2018.
ونقلت "رويترز" عن سيّد يونس، رئيس الجهاز الانتخابي في التيار الوطني الحر الذي يقوده جبران باسيل وهو صهر رئيس الجمهورية ميشال عون، والمتحالف مع "حزب الله"، أن الحزب حصل على ما يصل لـ16 مقعداً في الانتخابات، وهو ما يعني تراجعه عن 18 مقعداً حصل عليها في انتخابات 2018.
وفي عاليه، كانت مفاجأة من العيار الثقيل، إذ خسر طلال إرسلان الحليف القديم لـ"حزب الله" مقعده الذي يشغله منذ 30 عاماً النيابي أمام مارك ضو، وفقاً لما قال مسؤول "حزب الله" ومدير حملة المرشح الفائز لـ"رويترز".
وفي الجنوب حيث يحكم "حزب الله" قبضته على المنطقة، حقق مرشح معارض تقدماً كبيراً.
وقال مسؤولان في "حزب الله" لـ"رويترز"، إن طبيب العيون إلياس جرادي فاز بمقعد للمسيحيين الأرثوذكس كان يشغله في السابق أسعد حردان من الحزب السوري القومي الاجتماعي، وهو حليف مقرب من "حزب الله" وعضو برلماني منذ عام 1992.
وقال جرادي لـ"رويترز"، إنها "بداية جديدة للجنوب وللبنان ككل".
وأشارت النتائج الأولية أيضاً إلى فوز ما لا يقل عن خمسة مستقلين آخرين، ممن خاضوا حملاتهم على أساس برنامج إصلاحي ومحاسبة الساسة المتهمين بالتسبب في وقوع لبنان في أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية، التي دارت بين عامي 1975 و 1990.
التمسك بالأغلبية
وتتوقف قدرة حزب الله وحلفائه في التمسك بالأغلبية، على النتائج التي لم يتم إعلانها بعد، ومن بينها مقاعد السنة التي يتنافس عليها حلفاء الحزب ومعارضوه.
وتعني المكاسب التي أعلنها حزب القوات اللبنانية، الذي يعارض حزب الله بشدة، أنه سيتفوق على التيار الوطني الحر، المتحالف مع حزب الله كأكبر حزب مسيحي في البرلمان.
وقال المدير التنفيذي لمبادرة الإصلاح العربي نديم حوري لـ"رويترز"، إن نتائج 14 أو 15 مقعداً ستحدد الأغلبية.
وأضاف أنه "ستكون هناك كتلتان متعارضتان، وهما حزب الله وحلفاؤه من جهة، والقوات اللبنانية وحلفاؤها من جهة أخرى"، وإنه "ستدخل في المنتصف هذه الأصوات الجديدة".
وأشار إلى أن "هذه خسارة واضحة للتيار الوطني الحر، فهو يحتفظ بتكتل لكنه خسر الكثير من المقاعد، والمستفيد الأكبر هو القوات اللبنانية".
وكانت صناديق الاقتراع أغلقت الأحد بنسبة مشاركة بلغت نحو 41% وفق النتائج الأولية، في أول انتخابات يشهدها لبنان بعد الأزمة الاقتصادية التي تعصف به منذ عام 2019، وذلك بهدف اختيار مجلس نيابي جديد.
وقال وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي في مؤتمر صحافي إن نسبة إقبال الناخبين داخل البلاد في الانتخابات البرلمانية التي أُجريت الأحد، بلغت 41 بالمئة.
وأضاف أن السلطات الانتخابية ستصدر في وقت لاحق نسبة المشاركة النهائية، التي تشمل أصوات اللبنانيين في الخارج.
نصر للدولة
ومع إغلاق صناديق الاقتراع، اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في مؤتمر صحافي، أن إنجاز الانتخابات هو "نصر للدولة اللبنانية"، متوجهاً بالشكر إلى وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية على إنجاز هذا الاستحقاق.
واعتبر أن "كل انتخابات تحصل فيها شوائب، وتمكن الفريق من معالجتها، وخرجنا بنصر كبير للدولة اللبنانية وللمواطنين".
وأكد رئيس الوزراء أن لبنان ليس لديه "وقت لنضيعه"، معتبراً أن البلاد أمامها فرصة للتعاون الدولي "للإنقاذ ويجب أن نستغلها".
وأضاف: "أنا في ظرف صعب، ولكن التزامات الحكومة جميعها قمنا بها كما يجب، والاتفاق مع صندوق النقد الدولي لا يزال في بدايته".
مشادات ومشاجرات
وأدت مشاجرات بالأيدي ومشادات أخرى إلى تعطيل التصويت في عدة مراكز، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام. وتدخلت قوات الأمن حتى يتسنى استئنافها. وقال وزير الداخلية بسام المولوي إن الحوادث الأمنية "في مستوى مقبول".
والتوتر متصاعد بشكل خاص بين جماعة "حزب الله" و"حزب القوات اللبنانية" بقيادة سمير جعجع.
ويعارض "حزب القوات اللبنانية" بشدة ترسانة الأسلحة التي يملكها "حزب الله"، وحاول الدفع بمرشحين من الطائفة الشيعية في المناطق التي يسيطر عليها "حزب الله"، لكن معظمهم انسحب قبل موعد الانتخابات.
وقال "حزب القوات اللبنانية" إن أنصار "حزب الله" هاجموا مندوبيه في عدة مراكز اقتراع، ما أدى إلى إصابة أربعة على الأقل في منطقة جزين الجنوبية. وقال مسؤول في "حزب الله" إن الجماعة ليس لها وجود في جزين. وفي وقت لاحق، حمّل "حزب الله" في بيان "حزب القوات اللبنانية" مسؤولية بدء اشتباكات في أحياء أخرى.
وشهدت انتخابات 2018 حصول "حزب الله" وحلفائه، ومنهم "التيار الوطني الحر" الذي أسسه رئيس الجمهورية ميشال عون ويترأسه حالياً صهره جبران باسيل، على 71 من إجمالي 128 مقعداً في مجلس النواب.
ودفعت تلك النتائج لبنان إلى مزيد من الدوران في فلك إيران.
ويقول "حزب الله" إنه يتوقع تغييرات قليلة في تشكيل مجلس النواب الحالي، على الرغم من أن معارضيه، ومنهم "القوات"، يقولون إنهم يأملون انتزاع مقاعد من "التيار الوطني الحر".
ومما زاد من حالة الضبابية في المشهد السياسي اللبناني مقاطعة الزعيم السني سعد الحريري التي تترك فراغاً يسعى كل من حلفاء "حزب الله" ومعارضيه إلى ملئه.
ويتعيّن على البرلمان المقبل تعيين رئيس وزراء لتشكيل الحكومة، وهي عملية قد تستغرق شهوراً.
وأي تأخير من شأنه أن يعرقل الإصلاحات اللازمة لمعالجة الأزمة وهي شرط أيضاً لتقديم مساعدات من صندوق النقد الدولي والدول المانحة.
ومنذ الانتخابات السابقة في عام 2018 هز لبنان انهيار اقتصادي أنحى البنك الدولي باللوم فيه على النخبة الحاكمة، وشهد مرفأ بيروت انفجاراً ضخماً في 2020.
وكان الانهيار الاقتصادي أكبر أزمة زعزعت استقرار لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، ما تسبب في تراجع قيمة العملة المحلية بأكثر من 90 بالمئة، ودفع نحو ثلاثة
أرباع السكان إلى الفقر وتم تجميد الودائع المصرفية.
وفي علامة على انهيار الأوضاع، ذكرت وسائل إعلام محلية، أن التيار الكهربائي انقطع في بعض مراكز الاقتراع.