رويترز
قال مسؤولان أمريكيان، اليوم الإثنين، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أذِن بإعادة نشر بضع مئات من القوات الأمريكية في الصومال، بعد مرور ما يزيد على عام على أمر سلفه دونالد ترامب بسحبهم.

وقبل قرار ترامب، كان للولايات المتحدة نحو 700 جندي في الصومال يركزون على مساعدة القوات المحلية في إلحاق الهزيمة بحركة الشباب المتمردة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية طلب عدم ذكر اسمه: ”الرئيس بايدن وافق على طلب من وزير الدفاع لإعادة تأسيس وجود عسكري أمريكي مستمر في الصومال لتكون المعركة ضد حركة الشباب أكثر فاعلية".

وأضاف: ”هذه إعادة نشر لقوات موجودة بالفعل في مسرح العمليات، تدخل إلى الصومال وتخرج منه بين الحين والآخر منذ اتخذت الإدارة السابقة قرارها بالانسحاب".

وتسعى حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة للإطاحة بالحكومة والتأسيس لحكم مبني على تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية في الصومال.

وتنفذ الحركة بشكل متكرر تفجيرات وهجمات في مقديشو ومناطق أخرى في إطار حربها على الحكومة المركزية هناك.

ويعاني الصومال صراعات ومعارك قبلية وسط غياب حكومة مركزية قوية منذ الإطاحة بمحمد سياد بري في 1991، وليس للحكومة سيطرة تذكر خارج حدود العاصمة، وتقوم قوات من الاتحاد الأفريقي بالحراسة في ”منطقة خضراء" في العاصمة، على غرار المتبع في العاصمة العراقية بغداد.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لم يكن لها قوات داخل الصومال منذ أمر ترامب بانسحابها في ديسمبر/ كانون الأول 2020، فقد نفذ الجيش الأمريكي بين الحين والآخر ضربات هناك، ولديه قوات في دول جوار.