بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى طبيعتها في عدن، بعد سيطرة المقاومة والجيش الوطني على المدينة بشكل كامل، وذلك بعد فتح الباب أمام النازحين للعودة إلى منازلهم لمتابعة حياتهم اليومية، بحسب تقرير لقناة "العربية"، اليوم الأربعاء.بعد 4 أشهر من القتال في عدن، بدا حجم الدمار في المساكن والبنى التحتية والخدمية واضحا في المدينة ما يفاقم من معاناة الناس، لكنهم متمسكون باستمرار حياتهم في تحد وإصرار على تطبيع الوضع وعودته إلى سابق عهده.وقال عبدالله با كدادة، مدير عام الثقافة محافظة عدن، إن الطوابير الطويلة أمام محطات البنزين باتت من الماضي، كما عادت أسعار هذه السلعة الحيوية إلى ما كانت عليه قبل الأزمة، بعد ما ارتفعت بشكل جنوني إبان سيطرة جماعة الحوثي ما أرهق المواطنين.وظهر رجال المرور وهم يعملون على تنظيم حركة الشوارع. كما ازدحمت المراكز التجارية هي الأخرى بالمتسوقين بعدما توافرت السلع.ويبقى الهاجس الأكبر لسكان عدن هو الخدمات من كهرباء ومياه، إضافة الى تنشيط المرافق الحكومية، وخصوصا مراكز الشرطة التي تسهر على حفظ أمن وسلامة المواطن ضمن القانون.أهالي عدن عانوا كثيرا من فصول هذه الحرب، لكنهم يأملون من دول التحالف التي وقفت معهم في الحرب أن تقف معهم في السلام والبناء.