خلصت دراسة بريطانية حديثة إلى أن السجائر الإلكترونية ”آمنة مثل لصقات النيكوتين" للمدخنات الحوامل اللائي يحاولن الإقلاع عن التدخين.

وأظهرت نتائج الدراسة أن المدخنات الحوامل كن أكثر عرضة للإقلاع عن التدخين عند استخدام السجائر الإلكترونية بفاعلية أكثر من اللصقات بعد أربعة أسابيع من التجربة.

وعلى الرغم من أن التدخين في أثناء الحمل يزيد من مخاطر النتائج بما في ذلك الولادة المبكرة والإجهاض ونقص وزن الطفل عند الولادة، إلا أن القضاء على هذه العادة قد يكون صراعًا صعبًا للغاية، إذ يبقى التدخين في أثناء الحمل مشكلة لم يتم حلها حتى عند دمجها مع العلاج ببدائل النيكوتين.

بدورها، قالت الدكتورة فرانشيسكا بيسولا، مؤلفة الدراسة الجديدة في ”جامعة كوين ماري" بلندن ”تجد العديد من المدخنات الحوامل صعوبة في الإقلاع عن التدخين مع أدوية الإقلاع عن التدخين الحالية، بما في ذلك لصقات النيكوتين، والاستمرار في التدخين طوال فترة الحمل".

وبينما وُجِد أن السجائر الإلكترونية أكثر فاعلية من لصقات النيكوتين في مساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين، أشارت بيسولا إلى وجود القليل من الأبحاث حول فاعليتها أو سلامتها بين النساء الحوامل، رغم زيادة استخدامها من قبل الأمهات الحوامل.

ووصفت بيزولا وزملاؤها كيف قاموا بشكل عشوائي بإخضاع 569 مدخنة حاملا لاستخدام السجائر الإلكترونية و571 لاستخدام لصقات النيكوتين للتجربة، في إطار الجهود المبذولة للعلاج ببدائل النيكوتين التي يمكن ترشيحها طبيًّا بالفعل في أثناء الحمل.

وأوضحت بيزولا أن المشاركات في التجربة، في المتوسط، كنّ في الأسبوع السادس عشر من الحمل، وتدخنن 10 سجائر يوميًّا.

ووجد فريق البحث أن اللائي اعتمدن على السجائر الإلكترونية تصرفن بشكل أفضل في الإقلاع عن التدخين عن الاعتماد على لصقات النيكوتين.

وفي مؤشرات أخرى، قالت بيزولا إنه بعد أربعة أسابيع من محاولتهن الإقلاع عن التدخين، أبلغ 15.4% من اللائي تناولن السجائر الإلكترونية بأنفسهن، أنهن لم يدخنّ، مقارنة بـ 8.6% من اللائي اعتمدن على اللصقات.

وفي نهاية الحمل، أبلغ 19.8% من مستخدمات السجائر الإلكترونية، عن الاقلاع عن التدخين، مقارنة بـ 9.7% في المجموعة المعطاة لصقات.

وبالإضافة إلى ذلك، وجد فريق البحث أن معدلات الآثار الجانبية والسلبية كانت متشابهة بين مجموعتي السجائر الإلكترونية واللصقات.

وعلاوة على ذلك، بينما كان متوسط وزن الأطفال عند الولادة متشابهًا، كانت أوزان المواليد المنخفضة أكثر شيوعًا في مجموعة اللصقات.

وحذر فريق البحث من أنه لا تزال هناك أسئلة حول المخاطر المحتملة للنيكوتين في الحمل، ونصح بأن الحل الأفضل والأمثل للمرأة الحامل هو الإقلاع عن التدخين دون استخدام المنتجات المحتوية على النيكوتين من الأساس.

وقالت بيسولا ”نوصي فقط باستخدام النيكوتين للمدخنين الراغبين في الإقلاع عن السجائر العادية".

وأوضحت أن ”استخدام السيجارة الإلكترونية لا يشكل خطورة أكبر على الأم أو الطفل من لصقات النيكوتين، وكلاهما خيار أفضل من الاستمرار في التدخين التقليدي طوال فترة الحمل".