تعرض مقر محافظ عدن الخميس الى اعتداء دام وذلك للمرة الاولى منذ تحرير اكبر مدن الجنوب اليمني من سيطرة المتمردين الحوثيين، في حين تثير غارات التحالف الذي تقوده السعودية انتقادات.واعلن محافظ عدن نايف البكري ان الهجوم بقذيفة مضادة للدبابات اوقع اربعة قتلى و20 جريحا.ولم يصب المحافظ في الهجوم الذي استهدف مبنى كلية العلوم الادارية الذي يتخذه المحافظ مقرا له.يشار الى ان مقر المحافظة دمر في المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين.وهو اول هجوم من نوعه منذ استعادة المدينة في منتصف تموز/يوليو.وتقول اجهزة الامن انها ليست لديها حاليا اي فكرة عن منفذي الاعتداء.والمحافظ نايف البكري محسوب على التجمع اليمني للاصلاح (اخوان مسلمون)، وكان يشغل في السابق منصب نائب المحافظ الا ان الرئيس عبدربه منصور هادي المقيم في الرياض عينه محافظا للمدينة بعد ان مكث فيها بالرغم من العنف.وشكلت استعادة قوات هادي لعدن وطرد المتمردين الحوثيين منها في منتصف تموز/يوليو بعد اشهر من المعارك الدامية، منعطفا في النزاع. وانطلاقا من هذه المدينة شنت قوات هادي هجماتها لاستعادة مناطق اخرى في جنوب اليمن.ويدعم التحالف الذي تقوده السعودية برا وجوا قوات هادي في حملتها لمنع الحوثيين من السيطرة على اليمن بالكامل.وتوقع هذه الغارات ضحايا مدنيين ما اثار انتقادات.وفي هذا السياق ادت غارة جوية لقوات التحالف الى مقتل 13 من هيئة التدريس واربعة اطفال في شمال اليمن، في غارة استهدفت المتمردين الشيعة على ما يبدو، بحسب مصادر طبية وشهود الخميس.ورات اليونيسيف ان المدنيين "يدفعون ثمنا باهظا في النزاع المستمر في اليمن". واضافت ان "هيئة التدريس اجتمعت للتحضير لامتحانات آلاف الأطفال الذين لم يكملوا السنة الدراسية بسبب هذا الصراع الوحشي".وتابعت الوكالة "عملوا بعد انتهاء ساعات الدوام، أحضروا أطفالهم معهم وكان بعضهم يلعب خارجا عندما انفجرت القنبلة".وبحسب مصادر طبية فقد قتل علاوة على المدرسين والتلاميذ خمسة متمردين حوثيين في الغارة.وبحسب شهود فان اجتماع المدرسين تزامن مع اجتماع للمتمردين الحوثيين في البناية ذاتها.وقتل ما يقرب من 400 طفل، وجرح اكثر من 600 آخرين في الاشهر الاربعة الماضية، طبقا لليونيسيف.وتقول الامم المتحدة ان الحرب في اليمن أسفرت عن مقتل اكثر من 4400 شخص معظمهم من المدنيين.وقد انتقد مسؤول الشؤون الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين بشدة الاربعاء التحالف الذي تقوده السعودية بعد قصفه مرفأ الحديدة اليمني الذي يعتبر حيويا بالنسبة لنقل المواد الغذائية والادوية والمحروقات الى البلاد. وقال امام مجلس الامن الدولي ان "هذه الهجمات تنتهك بشكل واضح القانون الانساني الدولي وهي غير مقبولة".من جهته ابدى الاتحاد الاوروبي الخميس اسفه لغارة التحالف على ميناء الحديدة (غرب) الحيوي للمساعدات الانسانية التي يمثل ايصالها امرا "بالغ الصعوبة".وبدون اتهام التحالف الذي تقوده السعودية مباشرة قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني وايضا المفوض الاوروبي للشؤون الانسانية خريستوس ستيليانيدس في بيان ان مثل هذه الغارات تمثل "عقبة اضافية" امام توزيع المساعدات المخصصة للاهالي المحتاجين اليها.كما وصفت الامم المتحدة غارات الثلاثاء بانها "غير مقبولة" معتبرة انه سيكون لها "اثر كبير على مجمل البلاد" من خلال تعميق الازمة الانسانية.ويبدو ان الهجمات اوقعت ضحايا بين الحوثيين وعمال الرصيف لكن تعذر الحصول على اي حصيلة موثوق بها بهذا الصدد.وحذر برنامج الاغذية العالمي الاربعاء من ان مجاعة تهدد اليمن حيث يعاني اكثر من نصف مليون طفل من سوء تغذية حاد.
International
اعتداء على مقر محافظ عدن وانتقادات للغارات الجوية في اليمن
20 أغسطس 2015