إنه من المشين التهديد بالفوضى بعد خسارة بعض المقاعد النيابية، فالأساس لبناء أي دولة هو التعايش بين جميع مكوناتها، وليس التناحر والتجاذب مما أدى لوصول لبنان لهذه الهوة السحيقة والذي يدفع ثمنها المواطنون الأبرياء، فلا يوجد غذاء ولا دواء وحتى الكهرباء أصبحت شحيحة فقد انعدمت أسباب الحياة بلبنان الجميلة، فماذا بعد أن خسرت العملة اللبنانية 90% من قيمتها مقابل الدولار، فمتى ستشعرون بمسؤوليتكم تجاه دولتكم، فتصريح حسن نصرالله بأنه ستحدث فوضى إن لم يحدث توافق، فأين كان التوافق عندما كانت لكم أغلبية في البرلمان أنتم وشركاؤكم؟ أين كانت المصلحة اللبنانية؟
إن التناحر فيما بينكم هو سبب معاناة لبنان، فالكل يبحث عن مكتسباته ومكتسبات جماعته دون وجود فكر وطني موحد يعمل على مصلحة لبنان، وإعادة بناء الهوية اللبنانية الواحدة، فالتقسيم الذي حدث بعد الحرب الأهلية والنابع عن هوية دينية أو طائفية هو ما جذب لبنان لهوة أخذت تتسع حتى ابتلعت الأخضر واليابس، فبلد الأرز تحتاج إلى معجزة جعلت بعض اللبنانيين يتمنون لو كان لديهم حزب واحد يمسك بزمام الأمور دون تمييز بين الطوائف ليخلصهم من هذه الفرقة بين الأحزاب السياسية.
إذا استطاع هؤلاء الساسة التوافق فيما بينهم وغلبوا المصلحة الوطنية ستخرج لبنان حتماً من أزمتها، لقد كنت أتمنى أن يكون محور حديث السيد حسن نصرالله حول الخسارة التي يتكبدها المواطن اللبناني إن لم يحدث توافق، فالانتخابات اللبنانية لم تنتج فصيلاً ذا أغلبية يستطيع أن يشكل حكومة، فالتوافق أصبح لا مناص منه وإلا ستصاب الحياة السياسية بالشلل أكثر من ذي قبل، وستتفاقم الأزمات لأنه لا توجد حلول. إن الشعب اللبناني العريق المشهور له بالعقلية الفذة، والذي أبناؤه في المهجر يديرون شركات عالمية بل بعضهم يدير دولاً، فكيف به يعاني أزمة إدارة؟! لعن الله التناحر والطائفية.
فخروج لبنان من أزمته يحتاج أن يتجرد جميع الساسة من أي انتماء أو تبعية، فلن تكون هناك حلول إلا إذا غلبت المصلحة الوطنية اللبنانية.
هل ممكن للنواب اللبنانيين أن يطلبوا من كل صوت يتكلم عن طائفته أو مكتسباته أن يصمت، وأن يكون الحديث باسم لبنان والشعب اللبناني ومصلحة الوطن اللبناني فقط، وإلا فالقادم سيكون أسوأ من الحرب الأهلية التي قتل فيها العديد من اللبنانيين، فلبنان لا ينقصه فوضى، فهو يعيش الفوضى بالفعل، وهو على أعتاب أزمة تفوق أزماته السابقة، فلكل محب للبنان أن يقدم يد المساعدة حتى تستعيد لبنان عافيتها.
إن التناحر فيما بينكم هو سبب معاناة لبنان، فالكل يبحث عن مكتسباته ومكتسبات جماعته دون وجود فكر وطني موحد يعمل على مصلحة لبنان، وإعادة بناء الهوية اللبنانية الواحدة، فالتقسيم الذي حدث بعد الحرب الأهلية والنابع عن هوية دينية أو طائفية هو ما جذب لبنان لهوة أخذت تتسع حتى ابتلعت الأخضر واليابس، فبلد الأرز تحتاج إلى معجزة جعلت بعض اللبنانيين يتمنون لو كان لديهم حزب واحد يمسك بزمام الأمور دون تمييز بين الطوائف ليخلصهم من هذه الفرقة بين الأحزاب السياسية.
إذا استطاع هؤلاء الساسة التوافق فيما بينهم وغلبوا المصلحة الوطنية ستخرج لبنان حتماً من أزمتها، لقد كنت أتمنى أن يكون محور حديث السيد حسن نصرالله حول الخسارة التي يتكبدها المواطن اللبناني إن لم يحدث توافق، فالانتخابات اللبنانية لم تنتج فصيلاً ذا أغلبية يستطيع أن يشكل حكومة، فالتوافق أصبح لا مناص منه وإلا ستصاب الحياة السياسية بالشلل أكثر من ذي قبل، وستتفاقم الأزمات لأنه لا توجد حلول. إن الشعب اللبناني العريق المشهور له بالعقلية الفذة، والذي أبناؤه في المهجر يديرون شركات عالمية بل بعضهم يدير دولاً، فكيف به يعاني أزمة إدارة؟! لعن الله التناحر والطائفية.
فخروج لبنان من أزمته يحتاج أن يتجرد جميع الساسة من أي انتماء أو تبعية، فلن تكون هناك حلول إلا إذا غلبت المصلحة الوطنية اللبنانية.
هل ممكن للنواب اللبنانيين أن يطلبوا من كل صوت يتكلم عن طائفته أو مكتسباته أن يصمت، وأن يكون الحديث باسم لبنان والشعب اللبناني ومصلحة الوطن اللبناني فقط، وإلا فالقادم سيكون أسوأ من الحرب الأهلية التي قتل فيها العديد من اللبنانيين، فلبنان لا ينقصه فوضى، فهو يعيش الفوضى بالفعل، وهو على أعتاب أزمة تفوق أزماته السابقة، فلكل محب للبنان أن يقدم يد المساعدة حتى تستعيد لبنان عافيتها.