رويترز + أ ف ب
حذّر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، الجمعة، من أن تحركات فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، هي جزء من تصعيد التهديدات العسكرية قرب حدود بلاده الغربية، مؤكداً أن موسكو تتخذ "إجراءات مضادة مناسبة"، في حين أبلغت شركة "غازبروم" الروسية فنلندا بأنها ستقطع إمدادات الغاز الطبيعي، اعتباراً من صباح السبت، على خلفية رفض هلسنكي دفع ثمن الغاز بالروبل.
وقال شويجو في كلمة أمام مسؤولي وزارته والجيش إن الولايات المتحدة كثفت طلعات القاذفات الاستراتيجية في السنوات القليلة الماضية، وأرسلت سفناً حربية إلى بحر البلطيق، وزادت التدريبات في المنطقة مع شركائها في الناتو.
وأضاف أن روسيا سترد بتشكيل 12 وحدة وفرقة في المنطقة العسكرية الغربية، وأنها "تعمل على تحسين القدرة القتالية لقواتها".
وأشار وزير الدفاع الروسي إلى "تزايد التهديدات العسكرية على الحدود الروسية"، معدّداً مناورات الناتو "ديفندر يوروب" (Defender Europe) الجارية حالياً جهة الغرب وجنوب غرب روسيا وكذلك في القطب الشمالي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار إلى أن الردّ الروسي على هذا التوسع سيُحدَّد بناء على نشر الناتو قواته في هاتين الدولتين، ولكنه قلّل من أهمية انضمام فنلندا والسويد المنتظر للحلف.
وتقدمت فنلندا والسويد بطلب رسمي للانضمام إلى الناتو، الأربعاء الماضي.
"السيطرة" على لوغانسك
تطرّق الوزير الروسي إلى تطوّرات العمليات العسكرية في أوكرانيا، مشيراً إلى أن السيطرة الكاملة على منطقة لوغانسك شرق أوكرانيا باتت شبه منجزة، وأن 1908 جنود أوكرانيين كانوا متحصنين في مصنع "آزوف ستال" للصلب في ماريوبل استسلموا.
وأضاف الوزير أن "وحدات القوات المسلحة الروسية مع فرق الفصائل الشعبية في جمهوريات لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين تواصل بسط السيطرة على أراضي دونباس، قائلاً إن تحرير جمهورية لوغانسك الشعبية بات شبه منجز".
واستسلم المئات من المقاتلين الأوكرانيين الذين تحصنوا داخل ملاجئ وأنفاق في "آزوف ستال"، ولكن موسكو وكييف قدمتا تقديرات مختلفة عن الأعداد.
رفع سن التجنيد
وفي مؤشر على حاجة روسيا الملحة لتعزيز جهودها الحربية في أوكرانيا، قال مجلس الدوما (البرلمان)، الجمعة، إنه سيدرس مشروع قانون يسمح للروس الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً والأجانب الذين تتجاوز أعمارهم الـ30 بالالتحاق بالجيش.
وقال الموقع الإلكتروني لمجلس الدوما، المجلس الأدنى في البرلمان، إن هذه الخطوة ستمكن الجيش من الاستفادة من مهارات المتخصصين الأكبر سناً.
وأضاف: "ولاستخدام أسلحة عالية الدقة وتشغيل الأسلحة والمعدات العسكرية، هناك حاجة إلى متخصصين على درجة عالية من الاحترافية. وتظهر التجربة أنهم يصبحون كذلك في سن 40-45".
في السابق، كان بإمكان الروس الذين تتراوح أعمارهم بين 18و40 عاماً، والأجانب الذين تكون أعمارهم ما بين 18 و30 عاماً، فقط التعاقد مع الجيش.
وقال المجلس إن المبادرة المزمعة ستجعل من السهل أيضاً تعيين أطباء ومهندسين مدنيين ومتخصصين في العمليات والاتصالات.
وعانت روسيا انتكاسات ضخمة وخسائر فادحة في الأفراد والمعدات في الحرب المستمرة منذ 86 يوماً، ما دفع المحللين العسكريين الغربيين إلى القول إنها بحاجة ماسة إلى حشد المزيد من الجنود.
قطع إمدادات الغاز إلى فنلندا
وفي وقت لاحق، أعلنت شركة "غازوم" الفنلندية الحكومية قطع إمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى فنلندا، اعتباراً من صباح السبت، بعدما رفضت الشركة الدفع لمجموعة "غازبروم" الروسية العملاقة بالروبل.
وقال رئيس مجلس إدارة "غازوم"، ميكا فيلايانين، في بيان "من المؤسف للغاية أن إمدادات الغاز الطبيعي بموجب عقدنا للتوريد ستتوقف الآن، إلا أننا كنا نستعدّ متيقظين لهذا الوضع"، و"لن تكون هناك اضطرابات في شبكة توزيع الغاز".
وأشارت الشركة إلى أنها ستستمر في إمداد العملاء الفنلنديين بالغاز من مصادر أخرى عبر خط أنابيب البلطيق الذي يربط فنلندا بإستونيا.
ومن المقرر قطع الإمدادات في الساعة 04:00 بتوقيت جرينتش يوم 21 مايو، حسبما ذكرت "رويترز".
حذّر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، الجمعة، من أن تحركات فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، هي جزء من تصعيد التهديدات العسكرية قرب حدود بلاده الغربية، مؤكداً أن موسكو تتخذ "إجراءات مضادة مناسبة"، في حين أبلغت شركة "غازبروم" الروسية فنلندا بأنها ستقطع إمدادات الغاز الطبيعي، اعتباراً من صباح السبت، على خلفية رفض هلسنكي دفع ثمن الغاز بالروبل.
وقال شويجو في كلمة أمام مسؤولي وزارته والجيش إن الولايات المتحدة كثفت طلعات القاذفات الاستراتيجية في السنوات القليلة الماضية، وأرسلت سفناً حربية إلى بحر البلطيق، وزادت التدريبات في المنطقة مع شركائها في الناتو.
وأضاف أن روسيا سترد بتشكيل 12 وحدة وفرقة في المنطقة العسكرية الغربية، وأنها "تعمل على تحسين القدرة القتالية لقواتها".
وأشار وزير الدفاع الروسي إلى "تزايد التهديدات العسكرية على الحدود الروسية"، معدّداً مناورات الناتو "ديفندر يوروب" (Defender Europe) الجارية حالياً جهة الغرب وجنوب غرب روسيا وكذلك في القطب الشمالي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار إلى أن الردّ الروسي على هذا التوسع سيُحدَّد بناء على نشر الناتو قواته في هاتين الدولتين، ولكنه قلّل من أهمية انضمام فنلندا والسويد المنتظر للحلف.
وتقدمت فنلندا والسويد بطلب رسمي للانضمام إلى الناتو، الأربعاء الماضي.
"السيطرة" على لوغانسك
تطرّق الوزير الروسي إلى تطوّرات العمليات العسكرية في أوكرانيا، مشيراً إلى أن السيطرة الكاملة على منطقة لوغانسك شرق أوكرانيا باتت شبه منجزة، وأن 1908 جنود أوكرانيين كانوا متحصنين في مصنع "آزوف ستال" للصلب في ماريوبل استسلموا.
وأضاف الوزير أن "وحدات القوات المسلحة الروسية مع فرق الفصائل الشعبية في جمهوريات لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين تواصل بسط السيطرة على أراضي دونباس، قائلاً إن تحرير جمهورية لوغانسك الشعبية بات شبه منجز".
واستسلم المئات من المقاتلين الأوكرانيين الذين تحصنوا داخل ملاجئ وأنفاق في "آزوف ستال"، ولكن موسكو وكييف قدمتا تقديرات مختلفة عن الأعداد.
رفع سن التجنيد
وفي مؤشر على حاجة روسيا الملحة لتعزيز جهودها الحربية في أوكرانيا، قال مجلس الدوما (البرلمان)، الجمعة، إنه سيدرس مشروع قانون يسمح للروس الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً والأجانب الذين تتجاوز أعمارهم الـ30 بالالتحاق بالجيش.
وقال الموقع الإلكتروني لمجلس الدوما، المجلس الأدنى في البرلمان، إن هذه الخطوة ستمكن الجيش من الاستفادة من مهارات المتخصصين الأكبر سناً.
وأضاف: "ولاستخدام أسلحة عالية الدقة وتشغيل الأسلحة والمعدات العسكرية، هناك حاجة إلى متخصصين على درجة عالية من الاحترافية. وتظهر التجربة أنهم يصبحون كذلك في سن 40-45".
في السابق، كان بإمكان الروس الذين تتراوح أعمارهم بين 18و40 عاماً، والأجانب الذين تكون أعمارهم ما بين 18 و30 عاماً، فقط التعاقد مع الجيش.
وقال المجلس إن المبادرة المزمعة ستجعل من السهل أيضاً تعيين أطباء ومهندسين مدنيين ومتخصصين في العمليات والاتصالات.
وعانت روسيا انتكاسات ضخمة وخسائر فادحة في الأفراد والمعدات في الحرب المستمرة منذ 86 يوماً، ما دفع المحللين العسكريين الغربيين إلى القول إنها بحاجة ماسة إلى حشد المزيد من الجنود.
قطع إمدادات الغاز إلى فنلندا
وفي وقت لاحق، أعلنت شركة "غازوم" الفنلندية الحكومية قطع إمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى فنلندا، اعتباراً من صباح السبت، بعدما رفضت الشركة الدفع لمجموعة "غازبروم" الروسية العملاقة بالروبل.
وقال رئيس مجلس إدارة "غازوم"، ميكا فيلايانين، في بيان "من المؤسف للغاية أن إمدادات الغاز الطبيعي بموجب عقدنا للتوريد ستتوقف الآن، إلا أننا كنا نستعدّ متيقظين لهذا الوضع"، و"لن تكون هناك اضطرابات في شبكة توزيع الغاز".
وأشارت الشركة إلى أنها ستستمر في إمداد العملاء الفنلنديين بالغاز من مصادر أخرى عبر خط أنابيب البلطيق الذي يربط فنلندا بإستونيا.
ومن المقرر قطع الإمدادات في الساعة 04:00 بتوقيت جرينتش يوم 21 مايو، حسبما ذكرت "رويترز".