قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة كررت دعوتها لإجراء تحقيق ”شامل وشفاف" بقتل الصحفية الفلسطينية-الأمريكية شيرين أبو عاقلة، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وشدد برايس، على أن مثل هذا التحقيق ينبغي أن يتضمن تحديد المسؤول عن القتل.

وكانت صحيفة ”هآرتس" العبرية ذكرت، أمس الخميس، أن الجيش الإسرائيلي لن يفتح تحقيقًا بحادثة استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة (51 عامًا)، التي فقدت حياتها خلال تغطيتها عملية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت الصحيفة إن ”الجيش الإسرائيلي لن يفتح تحقيقًا في اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة في جنين قبل نحو أسبوع؛ بسبب عدم وجود اشتباه في ارتكاب قوات الجيش للحادثة".

وأوضحت أن ”الجيش الإسرائيلي يعتقد أن استجواب قواته سيثير جدلًا خطيرًا داخل الجيش والمجتمع الإسرائيلي".

ووفق تقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن التحقيق النهائي في الحادثة لن يؤدي إلى نتائج حاسمة بشأن المسؤولية عن إطلاق النار والرصاص الذي تسبب بمقتل الصحفية أبو عاقلة.

وأضافت الصحيفة: ”تمتنع المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية يفعات تومر يروشالمي، حتى الآن، عن إصدار تعليمات لفتح تحقيق لدى وحدة التحقيقات في الشرطة العسكرية، بزعم أنه لا يوجد هناك شبهات جنائية".

ولفتت إلى أن قرار عدم فتح تحقيق جنائي باغتيال أبو عاقلة، الذي لم يتم الإعلان عنه رسميًا من قِبل الجيش الإسرائيلي، سيثير عاصفة انتقادات من الإدارة الأمريكية، التي طالبت إسرائيل باستنفاد إجراءات التحقيق حول الحادثة.

من جانبها، قالت السلطة الفلسطينية إن ”سلطات الاحتلال ستفشل في التهرب من تحمل المسؤولية والإفلات من العقاب، خاصة أن قضية أبو عاقلة أصبحت قضية اهتمام دولي"، مشددة على أن إسرائيل ليست اللاعب الوحيد فيها.

واعتبرت السلطة في بيان لوزارة خارجيتها، أن قرار الجيش الإسرائيلي ”يندرج في إطار ما اعتادت عليه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في دفن جرائم إعداماتها الميدانية دون أية تحقيقات أو تسجيلها ضد مجهول؛ حماية للمجرمين والقتلة، وتوفير الغطاء لهم لارتكاب المزيد من الجرائم".

وحمَّلت الخارجية في بيانها، الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية ”وفا"، ”الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن إعدام أبو عاقلة".

وحذرت من محاولة السلطات الإسرائيلية الهادفة إلى إغلاق الملف.