صمَّم طالبان في كلية الهندسة بجامعة البحرين نظاماً لتخزين مياه الصرف الصحي والاستفادة منها في إنتاج الطاقة الكهربائية. وحاز الطالبان على المركز الثاني في مسابقة ومعرض مشروعات التخرج في الكلية في فئة الهندسة المدنية.وعرض الطالبان: أحمد السعيد، وعلي ميرزا، مشروعهما في معرض مشروعات التخرج الذي أقيم مؤخراً برعاية رئيس الجامعة الدكتور إبراهيم محمد جناحي، حيث يقدم طلبة برنامج الهندسة المدنية بحثاً نظرياً وتصميماً هندسياً لمقرر مشروع التخرج الذي يدرسونه في السنة الأخيرة قبل التخرج في الجامعة.وقال الطالب السعيد: "إنَّ فكرة المشروع على الاستفادة من الطاقة الكهربائية في أوقات وفرتها في الساعات التي يقل استخدامها، حيث تتم عملية استغلالها في رفع مياه الصرف الصحي المعالجة لخزان ضخم ثم تحويلها تلقائياً في خزان آخر والاستفادة من هذه العلمية في توليد الطاقة".وتابع قائلاً: "إنّ هذه الفكرة تجعلنا نستفيد من مياه الصرف الصحي والمياه العادمة قبل إلقائها في البحر في توليد طاقة كهرومائية، وتجعلنا نسهم في الحفاظ على البيئة من خلال تقليل الاعتماد على الطرق التقليدية في إنتاج الطاقة الكهربائية التي تتم عادة عن طريق حرق الغاز والمواد العضوية".وأشار السعيد إلى أن "هذه الطريقة قلما تستخدم لإنتاج الطاقة في المنطقة بينما تستخدم على نطاق واسع في الدول المتقدمة، إذ تشير الإحصاءات إلى أن 35% من إنتاج الطاقة عن طريق المصادر المتجددة في العالم يتم من خلال الطاقة الكهرومائية".ونوه إلى أن الخزانين مصنوعان بواسطة خرسانة ذات مواصفات معينة قادرة على تحمل الضغط الداخلي والخارجي، "خصوصاً أن أحد الخزانين تحت الأرض".واستغرق إنجاز مشروع التخرج الذي أشرف عليه عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية الدكتور رعد كاظم فصلين دراسيين بحسب السعيد.ورداً على سؤال بشأن المميزات التي رجحت كفة المشروع للفوز بالمركز الثاني قال: "لم نبذل جهداً كبيراً قياساً بمشروعات أخرى لكننا جئنا بفكرة جديدة تتصل باختصاصنا مباشرة، وحاولنا تقديم بناء هيكلي نموذجي للمشروع".وكانت كلية الهندسة نظمت مسابقة ومعرض مشروعات التخرج لطلبة الكلية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2014/2015، حيث عرض الطلبة نحو 190 مشروع تخرج. وتعود المشروعات إلى ثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والعمارة، والتصميم الداخلي. وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين الدكتور فؤاد محمد الأنصاري، دعا طلبة الكلية الذين عرضوا مشروعات تخرجهم إلى التفكير بجدية في تنفيذ تلك المشروعات وتحويلها إلى مشروعات تجارية مدرِّة، مؤكداً أن الكثير مما عرضه الطلبة يمتلك المقومات للتنفيذ على أرض الواقع بعد التطوير والتحسين.ومما يجدر ذكره أن الطالب يبحث في مقرر مشروع التخرج قضية ترتبط باختصاصه نظرياً وعملياً ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.