أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، حرص مملكة البحرين بفضل الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، على مد جسور السلام والتعايش في المنطقة، وتعزيز دورها كشريك فاعل في إرساء الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وأوضح، في مقابلة إذاعية مع BBC العربية، أن إقامة مملكة البحرين لعلاقات دبلوماسية مع دولة إسرائيل وتعزيز تعاونهما الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والأمني والدفاعي، لا يمس موقفها الثابت بشأن دعم القضية الفلسطينية، ومساندتها لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية دعمًا لمبدأ حل الدولتين، وهو موقف ثابت وراسخ لم ولن يتغير.

وأضاف أن العلاقات مع إسرائيل ستسهم في إرساء السلام وحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وليست موجهة ضد أي دولة في المنطقة، بما فيها إيران، قائلاً: إن "إيران دولة جارة جغرافيًا ولكن الحقيقة التاريخية أنها طيلة العقود الأخيرة لم تلتزم بأهم المبادئ المنضوية تحت القانون الدولي وهي احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، لافتًا إلى معاناة مملكة البحرين كثيرًا من التدخلات الإيرانية في شؤونها عبر تهريب الأسلحة والمتفجرات والإخلال بالأمن الداخلي، بالرغم من المبادرات والمساعي الكثيرة لمد الجسور معها والحرص على أن تكون "إيران آمنة مستقرة ومزدهرة" لما يحقق الصالح العام.

وحول العلاقات البحرينية القطرية، أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية أن "العلاقات مع الأشقاء في قطر مهمة وممتدة عبر التاريخ، وقطر هي البحرين والبحرين هي قطر والشعب واحد"، منوهًا إلى التزام مملكة البحرين بما ورد في بيان العلا - الصادر عن القمة الخليجية التي عقدت بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بتاريخ 5 يناير 2021م - ووجهت عدة دعوات للأشقاء في قطر ولا زالت بانتظار تلبية هذه الدعوة والمضي قدمًا في حلحلة كافة المسائل العالقة سياسيًا وأمنيًا".

وتعليقًا على العلاقات مع سوريا، أكد أن "مملكة البحرين لم تقطع علاقتها مع سوريا منذ عام 2011 .. سوريا بلد عربي شقيق، وندرك تمامًا أن الأزمة طال أمدها ولا بد معالجتها، وهناك تنسيق مع الأشقاء في الدول العربية والجمهورية العربية السورية الشقيقة لحل هذه الأزمة".

وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، أن مملكة البحرين ماضية في مبادراتها لإرساء الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي بالتعاون مع حلفائها وشركائها الدوليين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية كشريك استراتيجي، منوهًا إلى احتضان المنامة ليس فقط للأسطول الخامس الأمريكي، وإنما أيضًا لقوة الواجب التابعة للقوات البحرية المشتركة، بقيادة أمريكية وتضم في عضويتها 34 دولة، وتحرص على ترسيخ الأمن والاستقرار في محيطها الخليجي العربي وما بعد بحر العرب، من خلال جهودها في مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية والاتجار غير المشروع بالأسلحة والمتفجرات، مشيرًا إلى التزامات الدول الشقيقة والصديقة بدعم الجهود المشتركة في تأمين حرية الملاحة والتجارة الدولية، سواء بإيفاد ضباط اتصال مثل إسرائيل وغيرها أو المساهمة بسفن بحرية، بما يدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.