إرم نيوز
تُعرض لوحة للفنان الهولندي- الأمريكي ويليم دي كونينج في معرض فن أمريكي قريبا وتصل قيمتها إلى أكثر من 100 مليون دولار، رغم أنها بيعت بنحو 2000 دولار لمتجر صغير من قبل زوجين سرقا اللوحة من معرض جامعي قبل أكثر من 30 عاما.

وأشارت شبكة ”سي أن أن" الأمريكية الخميس إلى أن اللوحة تعرضت لتلف شديد خلال السرقة، وتم ترميمها أخيرا لعرضها للجمهور مرة أخرى، مضيفة أنه من المحتمل أن تزيد قيمتها كثيرا على 100 مليون دولار.

ولفتت الشبكة إلى أن اللوحة ”Woman-Ocher" اختفت من عام 1985 حتى عام 2017 عندما تم استردادها من متجر للتحف في مدينة ”سيلفر سيتي"، مشيرة إلى أن صاحب المتجر حصل عليها مقابل نحو 2000 دولار خلال مزاد لبيع عقار بعد وفاة جيري وريتا ألتر في عامي 2012 و 2017 على التوالي، وهما من سرقا اللوحة.

وقال بيان لـ"مركز جيتي" في مدينة لوس أنجلوس الذي يعرض اللوحة قريبا، إنه تمت استعادة اللوحة من المتجر بعد أن لاحظها زبون ذو خبرة بالأعمال الفنية وأبلغ عنها.

وأوضحت الشبكة أن اللوحة استغرقت سنوات من أعمال الترميم الدقيقة بعد أن سرقها اللصان من متحف الفنون بـ"جامعة أريزونا" وحاولا ترميمها بواسطة أحد الهواة.

وأشارت إلى أنه في عام 2006 بيع عمل فني للرسام كونينج من سلسلة ”Woman III" بمبلغ ضخم بلغ 137.5 مليون دولار، مضيفة أن بعض الخبراء يتوقعون بأن تبلغ قيمة ”Woman-Ocher" نحو 160 مليون دولار.

وذكرت الشبكة أنه بعض عرض تلك اللوحة ستعود أخيرا إلى متحف ”جامعة أريزونا" للفنون حيث تمت سرقتها في صباح اليوم التالي لـ"عيد الشكر" في عام 1985 عندما كان حراس الأمن يتناوبون في عملهم.

وقالت الشبكة ”استغرقت سرقة اللوحة نحو 15 دقيقة فقط، إذ كان المتحف يفتح للتو.

فيما أوضحت أوليفيا ميلر، أمينة المعارض في الجامعة، أن امرأة قامت بتشتيت انتباه أحد الحراس بينما قام شريكها بقص اللوحة من إطارها والمغادرة بها قبل وصول الحارس إلى الموقع، حيث لاحظوا أنها مفقودة.

وأضافت الشبكة ”لا تزال السرقة، التي أذهلت المحققين بسبب غياب لقطات الفيديو أو بصمات الأصابع، محيرة للقيمين والمحافظين الذين عملوا بشكل وثيق مع اللوحة" مشيرة إلى أن كونينج هو أحد أبرز الرسامين التعبيريين التجريديين في القرن الماضي.