سارة الدرازي - طالبة إعلام بجامعة البحرين
بديل مقبول للسيارات في تقديم الخدمات رغم خطورة استخدامها
أصبحت الدراجات الهوائية وسيلة مستخدمة على نطاق واسع خصوصاً من قبل ذوي الدخل المحدود كالعمالة الوافدة في التنقل من أجل غسل السيارات، ونقل خدماتهم التجارية الصغيرة إلى البيوت في الأحياء السكنية، كما يستخدمها الأطفال والشباب بشكل واضح وملموس في الأحياء السكنية الشعبية، كما يتم استخدام الدراجة الهوائية في الفعاليات الرياضية بهدف استغلال طاقات الشباب في أجواء آمنة.
بيد أن سائقي الدراجة الهوائية يتسببون بالعديد من المشكلات لسائقي السيارات فقد قام بعض الأفراد باستخدام الدراجات الهوائية في الأحياء السكنية الشعبية والشوارع العامة بصورة غير مسؤوله وغير واعيه وكما أنهم يتجاوزون الإشارات الضوئية الحمراء، بحيث إنهم يقومون بالتنقل بشكل خطير ومفاجئ بين السيارات وهذا يتسبب في إرباك السائقين وتوتر المشاة، كما إنه يتسبب في الحوادث المرورية التي تؤدي بهم إلى التهلكة.
طرادة: الدراجات الهوائية خطرة في الأحياء السكنية الشعبية
ويقول يوسف عبد الأمير طرادة وهو مهندس مدني أول يعمل في إدارة تخطيط وتصميم الطرق في وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، أن قيادة الدراجات الهوائية في الأحياء السكنية الشعبية تعتبر خطرة من ناحية السلامة المرورية من حيث انها تزاحم المركبات خصوصاً في الطرقات الداخلية بسبب ضيق الطرقات، وعدم تخصيص مسارات منفصلة للدراجات، أما في الشوارع الرئيسية فتشتد الخطورة بسبب السرعة العالية وشدة الإصابة في حال الاصطدام.
وفيما أكد طرادة أن في بعض المدن الحديثة يتم مراعاة تخطيط الطرقات من خلال توفير مسار خاص للدراجات، لكن في بعض الإحياء السكنية الشعبية لا يوجد مراعاة كثيرة لمستخدمي الدراجات فتحدث الحوادث فيها بكثرة، أشار إلى أن الإدارة العامة للمرور تقوم بتقديم التعليمات والنصائح لسائقي الدراجات للحد من الحوادث والحفاظ على السلامة.
شبيب: فريق مختص لحمايتنا من مخاطر السيارات
بدوره يقول حسن محمد شبيب، هاوي في سياقة الدراجات الهوائية منذ الصغر، إنه شارك في العديد من الفعاليات مثل فعالية مستشفى الهلال الأحمر، وفعالية العيد الوطني في المحافظة الشمالية بالتعاون مع الاتحاد البحريني وفعالية اليوم الرياضي في حلبة البحرين.
ويؤكد الدراج شبيب أنه حصل على حماية آمنة من مخاطر السيارات عند مشاركته في هذه الفعاليات وقيادته للدراجة الهوائية فيها من قبل فريق متخصص من الشرطة، وكان يوجد رقابة وقوانين يجب تطبيقها أثناء قيامه بأي فعالية، وعندما يشارك فريقه في جولات الدراجات الهوائية في الطرقات السكنية يحصل أيضاً على حماية آمنة من قبل فريق مختص وقد وصف هذه الحماية بأن تكون العناصر متوزعة أمام الموكب وفي الوسط وفي النهاية، وقد ساهم في نشر الوعي بين سائقي الدراجات بتوجيه إرشادات وتعليمات السلامة ويمنع من يخالف التعليمات من المشاركة في فعاليات الفريق.
وللحد من الحوادث على الطرق يرى أن من الضروري توجيه سواق المركبات وتوفير خطوط مشاة خاصة بالدراجات وكذلك توجيه سواق الدراجات بالالتفات والالتزام بقوانين السلامة من خلال لبس الخوذة والكشافات أثناء ركوب الدراجة.
هيات: قيادة الدراجة الهوائية بالأحياء أكثر أمناً
من جهته قال عبدالله هيات إن قيادة الدراجة بشكل آمن يعتمد على السائق أولاً وباقي سائقي المركبات الأخرى وبالطبع لها مخاطر جمه، فقيادة الدراجة بالأحياء أكثر أمناً من الطرقات العامة نظراً لضيق المساحة وعدم حصول فرصة كافية للسرعة، والطرق العامة بها عوامل أكثر خطورة، لتصبح الدراجة أكثر أمناً تحتاج إلى طرقات خاصة بها في الطرقات العامة.
وأضاف: «أصبح تطور نظام الكوابح يساعد على القيادة الآمنة في الطرقات العامة، ولتصبح القيادة أكثر أمناً أنصح بتفعيل قانون يخدم سائقي الدراجات في حالة الحوادث، ومعاقبة من يترك أبنائه الصغار عرضه للحوادث، كما أفاد بتخصيص وقت معين لسياقة الدراجة خلال اليوم، كما أقترح عمل يوم رياضي يشارك فيه الجميع ومنح صاحب أفضل فكرة لمنع الحوادث جائزة، و كما أقترح أن يتم تدريب الأطفال على ركوب استخدام الدراجة في البرامج والأنشطة الصيفية وإقامة فعاليات تدريبية وترفيهية حول أستخدام الدراجات الهوائية».
سليم: أصبحنا مجبرين على استيعاب تعليمات السياقة
ودعا عباس سليم إلى إلزامية تعلم تعليمات السلامة لقيادة الدراجة الهوائية، ويضيف: «أصبحنا مجبرين على تعلمها لتوخي الحذر والأخذ باحتياطات السلامة قيادة الدراجة الهوائية تعتبر في حد ذاتها آمنة ما لم تتعرض لاعتراضات خارجية كانشغال سائق السيارة بالموبايل. قيادة الدراجة الهوائية للأطفال لا مانع منه أم بالنسبة لممارسة الرياضة فأفضل أن يكون لها مضماراً غير الأحياء السكنية، لتصبح قيادة الدراجة الهوائية أكثر أمناً يجب الأخذ بكافة إجراءات السلامة مع التأكد من فاعلية الفرامل، والمصابيح تحذيرية ترى من بعيد والتأكد من سلامة العجلات».
الإسكافي: سلوكيات سيئة لبعض راكبي الدراجات
وقال محمد مهدي الإسكافي إن قيادة الدراجة الهوائية هي ليست خطرة لكن قد تصبح خطرة إذا قام الفرد بتصرفات متهورة تؤديه إلى التهلكة كعدم التزامه بالقوانين والإرشادات الخاصة لسائقي الدراجات كعدم الالتزام بالمسار المخصص لقيادتها، فبعض راكبي الدراجات يقومون بتصرفات لامبالية لسائقي السيارات كدخوله المفاجئ بين السيارات وتخطيه الإشارة الحمراء، أو للأشخاص الذين يقودون الدراجة معه أو للأشخاص الذين يمشون في الطريق سيراً على الأقدام في الحدائق العامة و الأسواق الشعبية وغيرها من الأماكن.
وعبر الإسكافي عن ضرورة وجود الأضواء في الدراجة الهوائية أثناء القيادة في الليل، وينصح الإسكافي بأهمية لبس الخوذة لحماية الرأس وعدم تحميل الدراجة بأكثر من طاقتها الاستيعابية التي تؤدي إلى ميل الدراجة وانقلابها.