أكد المنتدون في الملتقى الحواري الخامس بعنوان (الملك القائد الإنسان) الذي نظمه مجلس النفيعي، تميز مملكة البحرين على صعيد العمل الانساني والمالي والاقتصادي والتنموي، إلى جانب تميز حضور المملكة على صعيد العمل الدبلوماسي والنهوض بدور المرأة التنموي، في إطار المسيرة التنموية الشاملة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

وتحدث الدكتور مصطفى السيد عن رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه لدور المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وبصمة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في تنفيذ توجيهات جلالة الملك المعظم لتحقيق أهداف المؤسسة لتقديم الرعاية والكفالة الشاملة للأيتام والأرامل في المملكة ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين في مختلف دول العالم.

وأشار د. السيد إلى عمل المؤسسة على توثيق تجربة البحرين في العمل الإنساني في كتاب سوف تصدره المؤسسة، مبيناً وجود أمثلة كثيرة على نجاح وتميز البحرين في العمل الإنساني مثل حملة فينا خير التي أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عام 2020.

من جانبه استعرض السيد عدنان عبدالملك رئيس مجلس إدارة جمعية مصارف البحرين المنجزات الكبيرة في المجالات المصرفية والمالية والاقتصادية عبر إطلاق حزمة واسعة من القرارات والاجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية المدروسة التي عملت على احتواء تبعات جائحة كورونا، وصولاً إلى خطة التعافي الاقتصادي التي دشنتها الحكومة العام الماضي.

وأشار إلى أن البنوك والمؤسسات المالية انخرطت في شراكة متكاملة مع مصرف البحرين المركزي في تنفيذ استراتيجية تطوير قطاع الخدمات المالية التي أعلن عنها المصرف نهاية العام الماضي، مشيراً إلى أن تطوير قطاع الخدمات المالية والمندرج تحت خطّة التعافي الاقتصادي يعتبر من الأولويات والبرامج التي تعمل عليها المملكة مما ينعكس على زيادة تنافسية مملكة البحرين بجذب الاستثمارات النوعية وبما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

من جانبها أكدت السفيرة الدكتورة بهية الجشي على ما تحظى به مملكة البحرين من احترام وتقدير عالمي، استطاعت من خلاله أن ترتبط بعلاقات وثيقة مع الدول وأن تصبح قاعدة لنشر مبادئ السلام والتعايش والتسامح، مبينة أن مركز الملك حمد للتعايش السلمي يعد نموذجاً عملياً على هذه الحقيقة.

وأكدت د. الجشي الجهود الدؤوبة والطموحة التي تبذلها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة وسعيها لأن تكون المرأة جزءاً أصيلاً ومساهماً فعلياً في عملية التنمية والبناء، وبينت أن وجود المرأة سفيرة في بلد مهم وكيان له ثقله مثل الاتحاد الأوروبي تعبير حي عما تحظى به من ثقة وإيمان بقدراتها ، فتوجه المملكة لتعيين سفيرات ودبلوماسيات في عدد من العواصم العالمية يجسد مقولة "إنما يقاس تقدم الأمم بمدى تقدم المرأة فيها".

وتحدثت د. الجشي عن دور الدبلوماسية البرلمانية وجهود أكاديمية محمد بن مبارك للتدريب الدبلوماسي في تدشين برنامج الدبلوماسية البرلمانية بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس النواب، كما أشارت إلى مبادرات بحرينية مهمة تلقت صدى طيباً على المستوى الدولي ولها أثرها الدبلوماسي وهي جائزة الملك حمد لليونسكو، وجائزة عيسى لخدمة الإنسانية وجائزة الأميرة سبيكة العالمية لتمكين المرأة.

كما تحدث البرفسور عبدالله الحواج عما شهدته مملكة البحرين من تقدم في المجالات التعليمية والأكاديمية خلال العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، فقد أولى جلالته اهتماماً بتعزيز المكتسبات التعليمية مما ارتبط ارتباطاً وثيقاً بمسارات التنمية الأخرى، وتجسد ذلك في رؤية البحرين الاقتصادية 2030. وأشار إلى ارتفاع عدد الجامعات في المملكة من اثنتين إلى 17 جامعة خلال العقدين الماضيين تسهم في العمل الوطني والبناء التعليمي لأبناء الوطن.