مسقط - خاص :
تواصلت بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض لليوم الثاني على التوالي اعمال المؤتمر الدولي للاتحاد العام للصحفيين "الكونجرس"31 حيث تضمن برنامج اليوم ندوة بعنوان الاعلام العماني في عصر الاندماج الرقمي بحضور عدد من الاكاديمين والمهتمين.
تناولت الندوة عدد من اوراق العمل على مدارجلستين تضمنت الجلسة الاولى ورقة عمل بعنوان الصناعة العالمية في سياق الاندماج الرقمي وتحدياته قدمتها الدكتورة فاتن بن الغة أســتاذ الاتصــال الجماهيــري والعلاقــات العامــة المســاعد بقســم الاعلام فــي جامعــة الســلطان قابــوس استعرضت خلالها ما شــهدته وســائل الاعلام منــذ منتصــف القــرن العشــرين ومســتحدثات تكنولوجيــة مهمــة أدت لمــا يعــرف باالندمــاج الرقمــي ولعــل مــن أبــرز إرهاصــات هــذا الاندمــاج التحــول فــي الصناعــة اإلعالميــة وإعــادة تشــكيل المشـهد اإلعالمـي وتغيـر مفهـوم اقتصاديـات الاعـلام ومفهـوم صناعـة المحتـوى العالمـي وتغيـر الممارسـة العالميـة نفسـها مـن خـال الكتابـة للوسـائط المتعـددة وتزايـد الاهتمـام بمسـألة التفاعليـة مـع مـا تعنيـه مـن تبـادل الادوار فـي السـيطرة علـى الخطـاب المشـترك بيـن وسـيلة الاعـلام والجمهـور. واوضحت انه تزامنـا مـع هـذه الطفـرة التكنولوجيــة طــرأت علــى مجــال صناعــة الاعلام أيضــا أنمــاط جديــدة فــي الانتــاج والتوزيــع والتســويق والبيــع وتشــير التقاريــر الدوليــة ومنهــا الصــادرة عــن مؤسســة كانتــر" Kantar" إلــى أن الوســائط الرقميــة ستشــهد زيــادات قياســية فــي مداخــل الاعلانــات خــلال العــام الجاري مقابــل تراجــع معــدلات إلانفــاق الاعلاني عبــر وســائل الاعلام التقليديــة. فمــن المتوقــع أن تزيــد إعلانــات الفيديــو عبــر الانترنــت بنســبة 76 ،%ونمــو إلانفــاق الاعلاني عبــر المؤثريــن بنســبة 71 .%ورغــم أهميــة التطــورات التكنولوجيــة المتالحقــة مــن جهــة، وجاذبيــة الاعلام الجديــد للمسـتخدمين مـن جهـة أخـرى، فـإن سـؤال القيـم المهنيـة الاعلامية ما يـزال يطـرح مـن قبـل الباحثيـن والخبـراء فــي مجــال الاتصــال وإلاعــلام فمــع تمــدد الوســائط الرقميــة تراجعــت صرامــة الهرميــة إلاداريــة والتحريريــة لوسـائل الاعلام ممـا سـيمثل تهديـدا متزايـدا لقيـام هـذه الصناعـة بدورهـا تجـاه الجمهـور والمجتمـع فتبنـي النمـوذج الاقتصـادي المتمركـز نحـو الربـح نتيجـة إكراهـات السـوق واكتسـاح التيـار االاسـتهلاكي سـيكون لـه تأثيـر – لا محالـة - علـى تنميـط المنتـج إلاعلامـي ونسـف الحـدود الفاصلـة بيـن الصحافـة التـي تخـدم الجمهـور والعلاقـات العامــة الموجهــة لخدمــة العمــلاء ونقــص المســاحات الاعلاميــة التــي تتنــاول نقــاش الشــأن العــام والاعلام العماني في عصر الاندماج الرقمي.
الورقة الثانية
جاءت الورقة الثانية بعنوان الابجديات المفاهيمية وطبيعة الممارسات العملية للاندماج الاعلامي في سلطنة عمان قدمها الدكتور خميس أمبوسعيدي أسـتاذ الاتصـال الرقمـي المسـاعد بجامعـة التقنيـة والعلـوم التطبيقيـة- نـزوى- تناول فيها ظهـور التكنولوجيـا الرقميـة إلـى تأسـيس جملـة مـن المفاهيـم والممارسـات الحديثـة إعلاميـا لتحـل محـل أو تسـاند الاسـاليب والتقنيـات القديمـة لتنفيـذ المهـام المناطـة بالصحفـي كالرصـد الرقمـي والاسـتماع الاجتماعـي وصناعـة المـادة العالميـة ونشـرها ووصولهـا لـدى الجمهـور وقيـاس أثرهـا ففـي عصـر الاندمـاج الرقمـي توفـرت للاعلاميين وصنـاع المحتـوى الرقمـي ورؤسـاء التحريـر الكثيـر مـن الادوات التـي تمكنهـم بـكل يسـر مـن صناعـة الخبــر وفهــم جمهورهــم رقميــا أكثــر مــن أي وقــت مضــى، هــذه الادوات مكنتهــم مــن إعــادة تشــكيل المشــهد الاعلامــي والصحفــي، كســرعة صناعــة الخبــر ومراقبــة ورصــد وإدارة الحــوارات الرقميــة وردة فعــل الجمهــور مــن خــلال توفيــر الكثيــر مــن الــرؤى المفيــدة عــن طريــق التحليــل الســريع للبيانــات الضخمــة باســتخدام الــذكاء الاصطناعــي الــذي ينتــج عنــه فهــم أعمــق للمجتمعــات الرقميــة وقــد فرضــت البيئــة الرقميــة نفســها وأجبــرت الكثيـر مـن المؤسسـات الاعلاميـة العمانيـة لتطويـع التكنولوجيـا الرقميـة وممارسـة شـيء مـن التحـول الرقمـي الاعلامــي وبالرغــم مــن توافــر الادوات الرقميــة المخصصــة للصحفييــن وطــلبة الاعلام فــإن ذهنيــة أصحــاب ومـدراء بعـض المؤسسـات الاعلاميـة والتعليميـة تعـد عائقـا وتحديـا يحـول دون االاسـتثمار فـي تنميـة مهـارات موظفيهــم أو طلبتهــم.
واضاف امبوسعيدي ان هذه الورقة تهــدف الى تقديــم الجانــب المفاهيمــي الخــاص بطبيعــة الممارســات العمليـة للاندمـاج الرقمـي فـي سـلطنة عمـان مـن خـلال عـرض تجربـة »الصحفـي المتكامـل« لصحيفـة »عمـان نيـوز« االاكترونيـة« عبـر منصـة تويتـر وإبـراز كيـف سـهلت التكنولوجيـا الرقميـة ممارسـة المهـام الصحفيـة بـكل يسـر وألاثـر الـذي صنعتـه الصحيفـة فـي المشـهد إلاعلامـي العمانـي في عصر الاندماج الرقمي.
الورقة الثالثة
قدم الاعلامي سالم العمري مدير اذاعة الوصال خلال هذه الورقة تجربة إذاعة الوصال في الاندماج الرقمي تناول خلالها الاسـتراتيجية التـي اتبعتهـا إذاعـة الوصـال فـي التحـول الرقمـي مـن ناحيـة إدارة المـوارد البشـرية والتحديـات التـي واجهـت إلاذاعـة خـلال ألازمـات ألاخيـرة فـي السـلطنة وكيـف تتـم عمليـة بناء الكـوادر في بيئـة إعلاميـة شـديدة التنافسـية، كمـا اسـتعرض آليـات إذاعـة الوصـال فـي إنتـاج المحتـوى فـي ضـوء الرؤيـة الخاصـة بهـا، وفـي ضـوء المحافظـة علـى التـوازن بيـن الجانبيـن الرقمـي والسـمعي وبيـن المسـتمع للراديو فـي سـيارته والمسـتخدم للمنصـات الرقميـة ومواقـع التواصـل االجتماعـي، كمـا تحدث عـن تجربـة الوصـال مـن زاويـة الموازنـة بيـن الصحافـة بمفهومهـا المهنـي والاتصـالات التسـويقية، والترفيـه فإذاعـة الوصـال جـزء مـن سـياق رقمـي عـام تغيـرت آلياتـه وفـق متطلبـات جديـدة للمسـتخدم أو المسـتمع علـى حسـب سـياق التعـرض، ذلـك السـياق هـو المنافـس القـوى الـذي يجـب اللحـاق بـه بـل وتخطيـه بخطـوة استشـرافية ً تضمـن التفـرد وقـد بـات هـذا الامـر حتميـا لان البديـل هـو التراجـع وربمـا التالشـي مثـل مصيـر عديـد مـن التجـارب التــي لــم تنتبــه لهــذا الســباق الرقمــي الشــرس لــذا تأتــي الورقــة لتقــدم تجربــة إذاعــة الوصــال فــي الســياق الرقمـي العـام، كيـف عملـت وكيـف تعمـل، وأيـن تتجـه فـي الفتـرة المقبلـة
الورقة الرابعة
جاءت الورقة الرابعة حول قراءة تعزيز بنية الاستثمار في الصناعات إلاعلامية في سلطنة عمان قدمتها سمية اليعقوبي صحفيـة وباحثـة تناولت فيها تشــكل البيئــة الاقتصاديــة لوســائل إلاعــلام فــي ســلطنة عمــان مــن الشــركات والمشــاريع المحليــة القائمــة علـى دعـم ألافـراد إضافـة الى الاسـتثمار الحكومـة فـي الوسـائل إلاعلاميـة التـي تحظـى بتمويلهـا ويمثـل هـذا ألامـر مجــاال ضيقــا ومحــدودا لمــا يمكــن للاســتثمار فــي الصناعــات إلاعلاميــة وعلــى هــذا ألاســاس يفــرض التســاؤل فــي عمــان حــول مبــررات التأخــر فــي تشــكيل بيئــة اســتثمارية واســعة وجاذبــة للصناعــات إلاعلامية الجديـدة وفـق بنـى تشـريعية واقتصاديـة وعلميـة واجتماعيـة تسـمح بـأن يشـكل إلاعـلام وصناعاتـه مـوردا اقتصاديـا مهمـا ومصـدرا للدخـل وتعدديـة الفـرص المتاحـة للسـلطنة وتقـدم هــذه المداخلــة قــراءة تحليليــة لمعــززات الاســتثمار فــي الصناعــات الاعلاميــة اعتمــادا علــى تحليــل المؤشــرات الاقتصاديــة والــرؤى المســتقبلية التــي قدمتهــا كبــرى شــركات التحليــل الاقتصــادي فــي المنطقــة العربيــة والعالـم إضافـة للاسـتفادة مـن خـلال المقارنـة بيـن النمـاذج العربيـة والاقليميـة التـي أسـهمت فـي إرسـاء بيئـة جاذبـة للاسـتثمار إلاعلامـي.
واضافت اليعقوبية ان بنيـة الاسـتثمار فـي الصناعـات إلاعلاميـة فـي السـلطنة مـن جانبيـن أساسـيين:ألاول يناقـش معـززات بنيـة الاسـتثمار فـي الصناعـات إلاعلاميـة فـي سـلطنة عمـان ويتنـاول الثانــي فــرص الاســتثمار فــي الصناعــات إلاعلاميــة فــي الســلطنة مــن خــلال التركيــز علــى عــدد مــن المحــاور.
الجلسة الثانية
تناولت الجلسة الثانية عدد من اوراق العمل حيث جاءت الورقة الاولى بعنوان اتجاهات الصحفيين العمانيين نحو توظيف مواقع التواصل الاجتماعي في العمل الصحفي - دراسة ميدانية تحليلية على عينة من صحفيي جريدتي عمان وObserver Oman قدمتها الدكتورة موزة الرواحي أسـتاذ مسـاعد فـي الصحافـة وإلاعـام ورئيـس قسـم الاتصـال الجماهيـري بجامعـة التقنيـة والعلـوم التطبيقيـة في نـزوى تناولت فيها مــدى اعتمــاد الصحفييــن بجريدتــي عمــان و Observer Oman علــى مواقــع التواصـل الاجتماعـي فـي العمـل الصحفـي سـواء فـي الحصـول علـى المعلومـات ونشـر ألاخبـار أو التواصـل مـع المصــادر والكشــف علــى مــدى تعبيــر الصحفييــن عــن آرائهــم ومواقفهــم مــن القضايــا المعاصــرة وألاحــداث اليوميــة عبــر حســاباتهم علــى مواقــع التواصــل االجتماعــي ورصــد تفاعــل الصحفييــن مــع الجمهــور فــي هــذا المجتمــع الاكترونــي واعتمــدت الدراســة علــى منهــج التحليــل الوصفــي، واســتخدمت اســتمارة الاســتبيان الاكترونــي وقــد توصلــت الدراســة إلــى مجموعــة مــن النتائــج أهمهــا أن جميــع الصحفييــن عينــة الدراســة يؤكـدون أهميـة مواقـع التواصـل الاجتماعـي لنشـر ألاخبـار وجمـع المعلومـات وأيضـا الوصـول إلـى المصـادر كمـا أكـدت نتائـج الدراسـة أن أغلـب الصحفييـن عينـة الدراسـة لـم يحصلـوا علـى تدريـب متعلـق بكيفيـة الاسـتفادة مـن الامكانــات الفنيــة لشــبكات التواصــل الاجتماعـي فــي العمـل الصحفـي رغــم أهميــة هــذا التدريــب.
الورقة الثانية
قدمت حمدة البلوشية تجربة صحيفة الشبيبة في الاندماج الرقمي اسـتعرضت الورقة تجربـة مجموعـة مسـقط للاعـلام فـي الاندمـاج الاعلامـي فـي سـلطنة عمان، حيث تأسسـت هـذه المؤسسـة بوصفهـا مجموعـة للاعلام فـي عـام 1975 بــصحيفة واحـدة وهـي تايمـز أوف عمـان التـي تعـد أول صحيفـة ناطقـة باللغـة إلانجليزيـة لتتوسـع المجموعـة فيمـا بعـد لتضـم صحفـا يوميـة وأسـبوعية وإذاعتيـن ً باللغتيـن العربيـة وإلانجليزيـة.
كما تطرقت ورقة العمل بشـكل موسـع للتجربـة وتطورهـا علـى مـدار 47 عامـا، وتلقـي الضـوء علـى تجربـة الشـبيبة مـن حيـث الرؤيـة المهنيـة وقيـم العمـل الاعلامـي بهـا وبالاخـص فيمـا يتعلـق بالتطـور فـي الشـكل والمضمـون خـلال السـنوات الاخيـرة وهـو مـا فرضتـه البيئـة إلاعلاميـة وجعلـت منـه ضـرورة للتنافـس المفتـوح الـذي يسـتهدف الاسـتحواذ علـى اهتمـام الجمهـور الـذي تغيـرت أنمـاط تعرضـه وتفضيالتـه وبـات أكثـر انتقائيـة وفرديـة ويميـل للتفاعليـة والمشـاركة الايجابيـة فـي صنـع المحتـوى وهـو مـا تحـاول مهمـة فـي توقيتهـا وموضوعهـا .
الورقة الثالثة
جاءت الورقة الثالثة بعنوان تأثير تقنيات الاتصال الحديثة على المؤسسات إلاعلامية الناشئة في ظل التحديات المعاصرة قدمها الزميل سالم الغيالني صحفـي وباحـث تناول فيها التطـور المتسـارع والكبيـر لتقنيـات التواصـل الرقمـي فـي ظهـور أشـكال جديـدة للاعـلام سـمحت للجميـع بممارســة دور الصحفــي والقــدرة علــى الوصــول إلــى قطاعــات وفئــات واســعة مــن الجمهــور مــن دون عوائــقً ممـا أدى إلـى نتائـج انعكسـت سـلبا علـى الكثيـر مـن المؤسسـات الاعلامية فـي السـلطنة التـي وجـدت نفسـها فــي خضــم منافســة تحكمهــا قواعــد أو قوانيــن أو مــواد منظمــة وقــد ضاعفــت هــذه ألاوضــاع مــن ألاعبــاء التـي حملتهـا هـذه المؤسسـات علـى كاهلهـا فـي العقـد الاخيـر بسـبب الازمـة الاقتصاديـة ثـم جائحـة كورونـا َّ التـي عطلـت حيـاة البشـر اليوميـة خـلال السـنتين الماضيتيـن فـي ظـل غيـاب أي نـوع مـن أنـواع الدعـم الحكومـي ولـم تجـد المؤسسـات إلاعلاميـة أمامهـا خيـارا سـوى تسـريح الموظفيـن وتقليـص أجورهـم وأضحـى الكثيـر مـن هــذه المؤسســات مهــددا بالاغــلاق وبالتالــي زيــادة أعــداد العمالــة المســرحة والمزيــد مــن التراجــع والانحــدار للقطـاع الاعلامـي الـذي يشـكل أحـد أهـم ألاوجـه الحضاريـة للمجتمـع وفـي ضـوء كل هـذه المعطيـات ركـز الورقة علـى أبـرز التحديـات التـي تواجههـا وسـائل إلاعـلام العمانيـة الناشـئة والصغيـرة فـي السـلطنة فـي ظـل تداعيـات كوفيـد19 وألازمـة الاقتصاديـة وتأثيـر التقنيـات الرقميـة الحديثـة عليهـا.
الورقة الرابعة
قدم علي قطن الطالب بجامعة السلطان قابوس ورقة عمل قدم خلالها نمـاذج ناجحـة لممارسـة الاندمـاج الرقمـي فـي التواصـل الحكومـي فـي سـلطنة عمـان حيـث ســلط الضــوء علــى شــكل التواصــل الحكومــي وفقــا لمفهــوم الاندمــاج الرقمــي خــلال أزمــة فيــروس كورونــا وأزمـة إعصـار شـاهين وقـد اعتمـدت الورقة علـى الملاحظة واسـتقراء ألاداء إلاعلامـي الرقمـي خـلال ألازمـات ً التــي حدثــت فــي الســلطنة مؤخــرا.