إلى متى سوف يستمر مسلسل الخلافات العربية والتي تعصف بالوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه؟!!
سؤال ربما يردده الملايين من العرب بعد أن عادت إلينا النزعات والنزاعات الجاهلية التي ذكرتنا بحرب البسوس قبل الإسلام والتي استمرت أربعين عاماً، وهي حرب قامت بين قبيلة تغلب بن وائل وأحلافها، ضد بني شيبان وأحلافها، من قبيلة بكر بن وائل، بعد قتل الجساس بن مرة الشيباني البكري لكليب بن ربيعة التغلبي ثأراً لخالته البسوس بنت منقذ التميمية، بعد أن قتل كليب ناقة كانت لجارها سعد بن شمس الجرمي.
والذي نعرفه ويذكره التاريخ القريب للأمة العربية أن النظام العربي هو إفراز لتقسيمات سايكس بيكو بعد هزيمة الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى، مما نتج عنه من أنظمة عسكرية أو ملكية في سياق مرحلة الاستقلال لم تتخلص من الإرث الاستعماري، ومن هنا برزت أنظمة سلطوية لا تمت للإرادة الشعبية بصلة، ولا تستمد بقاءها من صناديق الانتخابات، وإنما من قوة الأجهزة البوليسية في هذه الأنظمة.
كما أن إسرائيل ومن ورائها الولايات المتحدة الأمريكية لم تترك أي فرصة لموقف عربي موحد يمكن أن يؤثر على إسرائيل، وكانت تحارب أي محاولة لأي شكل من أشكال الاتحادات أو التحالفات لجمع العرب، ومن هنا ضربت محاولة مصر وسوريا في الوحدة على عهد الزعيم الخالد جمال عبدالناصر والرئيس السوري شكري القوتلي اللذين أعلنا قيام الجمهورية العربية المتحدة عام 1958 ميلادية والتي لم تستمر سوى ثلاث سنوات وشهور فقط.. وتم الانفصال عام 1961 ميلادية.
وقد ازدادت هذه الخلافات العربية حدة لأسباب عديدة نتيجة خلافات حدودية قد تتضمن نزاعاً على ثروات اقتصادية أو خلافات أيديولوجية وسياسية.
واليوم حينما نستعرض الخلافات العربية نجدها تمتد على اتساع مساحة الوطن العربي، فهناك خلاف بين الجزائر والمغرب وموريتانيا على قضية الصحراء الغربية، وهناك خلافات وقتال بين الفصائل الليبية قسمت البلاد إلى شرق وغرب، وعندما نصل إلى مصر نجد الخلافات تتزايد بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى على قضية سد النهضة، أما في فلسطين فالخلافات بين الفصائل الفلسطينية حدث ولا حرج، وفي السودان وبعد انفصال الجنوب عن شماله، فإن الخلافات لاتزال محتدمة على قضية دارفور وغرب السودان، وقس على ذلك ما فعله الحوثيون بعد استيلائهم على اليمن واستهدافهم على وجه الخصوص المملكة العربية السعودية ومنشآتها النفطية ودخول قوات التحالف العربي على الخط لمحاولة ردع الحوثيين الذين يعتبرون ذراعاً من أذرع إيران الخبيثة التي تمدهم بالمال والسلاح. فالخلافات والحروب الداخلية العربية تستنزف الملايين بل المليارات من الأموال العربية وتؤدي إلى المزيد من الانقسام والتشرذم، وليس هناك من حل لهذه الخلافات إلا بعقد قمة عربية موسعة تحاول تذويب هذه الخلافات ومن ثم القضاء عليها.
والشعوب العربية في الانتظار.. وإن غداً لناظره قريب.
سؤال ربما يردده الملايين من العرب بعد أن عادت إلينا النزعات والنزاعات الجاهلية التي ذكرتنا بحرب البسوس قبل الإسلام والتي استمرت أربعين عاماً، وهي حرب قامت بين قبيلة تغلب بن وائل وأحلافها، ضد بني شيبان وأحلافها، من قبيلة بكر بن وائل، بعد قتل الجساس بن مرة الشيباني البكري لكليب بن ربيعة التغلبي ثأراً لخالته البسوس بنت منقذ التميمية، بعد أن قتل كليب ناقة كانت لجارها سعد بن شمس الجرمي.
والذي نعرفه ويذكره التاريخ القريب للأمة العربية أن النظام العربي هو إفراز لتقسيمات سايكس بيكو بعد هزيمة الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى، مما نتج عنه من أنظمة عسكرية أو ملكية في سياق مرحلة الاستقلال لم تتخلص من الإرث الاستعماري، ومن هنا برزت أنظمة سلطوية لا تمت للإرادة الشعبية بصلة، ولا تستمد بقاءها من صناديق الانتخابات، وإنما من قوة الأجهزة البوليسية في هذه الأنظمة.
كما أن إسرائيل ومن ورائها الولايات المتحدة الأمريكية لم تترك أي فرصة لموقف عربي موحد يمكن أن يؤثر على إسرائيل، وكانت تحارب أي محاولة لأي شكل من أشكال الاتحادات أو التحالفات لجمع العرب، ومن هنا ضربت محاولة مصر وسوريا في الوحدة على عهد الزعيم الخالد جمال عبدالناصر والرئيس السوري شكري القوتلي اللذين أعلنا قيام الجمهورية العربية المتحدة عام 1958 ميلادية والتي لم تستمر سوى ثلاث سنوات وشهور فقط.. وتم الانفصال عام 1961 ميلادية.
وقد ازدادت هذه الخلافات العربية حدة لأسباب عديدة نتيجة خلافات حدودية قد تتضمن نزاعاً على ثروات اقتصادية أو خلافات أيديولوجية وسياسية.
واليوم حينما نستعرض الخلافات العربية نجدها تمتد على اتساع مساحة الوطن العربي، فهناك خلاف بين الجزائر والمغرب وموريتانيا على قضية الصحراء الغربية، وهناك خلافات وقتال بين الفصائل الليبية قسمت البلاد إلى شرق وغرب، وعندما نصل إلى مصر نجد الخلافات تتزايد بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى على قضية سد النهضة، أما في فلسطين فالخلافات بين الفصائل الفلسطينية حدث ولا حرج، وفي السودان وبعد انفصال الجنوب عن شماله، فإن الخلافات لاتزال محتدمة على قضية دارفور وغرب السودان، وقس على ذلك ما فعله الحوثيون بعد استيلائهم على اليمن واستهدافهم على وجه الخصوص المملكة العربية السعودية ومنشآتها النفطية ودخول قوات التحالف العربي على الخط لمحاولة ردع الحوثيين الذين يعتبرون ذراعاً من أذرع إيران الخبيثة التي تمدهم بالمال والسلاح. فالخلافات والحروب الداخلية العربية تستنزف الملايين بل المليارات من الأموال العربية وتؤدي إلى المزيد من الانقسام والتشرذم، وليس هناك من حل لهذه الخلافات إلا بعقد قمة عربية موسعة تحاول تذويب هذه الخلافات ومن ثم القضاء عليها.
والشعوب العربية في الانتظار.. وإن غداً لناظره قريب.