وليد صبري




* الأورام الحميدة تتنوع بين الكيس الدهني والورم الشحمي وتورّم الغدد اللمفاوية

* الأكياس الدهنية لا تحتاج للعلاج إلا في حالات معينة

* الالتهابات البكتيرية والفيروسية من أسباب تورّم الغدد اللمفاوية

* من صفات الكيس الدهني التصاقه بالجلد ووجود رأس أسود في قمته

* الورم الشحمي يوجد في الرقبة والبطن والظهر والأفخاذ

* الغدد اللمفاوية توجد في الرقبة والإبط والمنطقة الإربية أعلى الفخذ وأسفل البطن

* العوامل الوراثية من أسباب تكوّن الأورام الشحمية

* علاج بعض الأورام الشحمية بالتدخل الجراحي أو بشفط الدهون

كشف استشاري الجراحة العامة والمناظير د.قصي زيباري محمد، عن 4 طرق لعلاج تورم الغدد اللمفاوية، وتتضمن، المضادات الحيوية، أو العلاج الجراحي، أو الإشعاعي، أو الكيماوي، حيث تتحدد طريقة العلاج المناسبة على حسب نوع الورم، منوهاً إلى أن دور الطبيب المعالج يكمن في معرفة سبب تورم الغدد وعلى ضوئها يكون العلاج المناسب.

وقال في لقاء مع "الوطن" الطبية" إنه تختلف مسببات الأورام الحميدة في الجلد أو تحته التي تظهر في أجسامنا وعلاجها بين حالة وأخرى فقد تكون كيساً دهنياً أو ورماً شحمياً أو تورّماً في الغدد اللمفاوية، ونتيجة إلى حالة القلق التي يعاني منها المريض عند اكتشافه لوجود مثل هذه الأورام، لذلك من واجبنا كأطباء أن نزيد وعي المريض بهذه الحالات للتقليل من حالة التوتر التي يعاني منها المريض وللمساعدة في سرعة التشخيص والعلاج.

وأوضح أن الكيس الدهني والذي ينتج عن الغدد الدهنية الموجودة في جميع أنحاء الجسم ماعدا راحة اليد وباطن القدم هو عبارة عن تكيّس تحت الجلد وملتصق به، وهو عادة غير مؤلم، وبطيء النمو، ويحتوي على الكيراتين، والدهون، وبعض أجزاء الجلد، وهو ناتج إما عن انسداد القناة الدهنية التي عادة تفتح على الجلد أو بسبب انفجار البصيلات أو نتيجة شدة خارجية، أو قد لا يكون هنالك سبب واضح لتكونه.

وفيما يتعلق بصفات الكيس الدهني، أفاد د.زيباري بأن من صفات الكيس الدهني هو التصاقه بالجلد ووجود رأس أسود في قمة الكيس عادة وبالإمكان استخراج سائل أو مادة صفراء من هذه الفتحة أو الرأس الأسود بعد عصرها باليد.

وذكر أن الأكياس الدهنية لا تحتاج إلى علاج إلا في حالات معينة كأن تكون كبيرة الحجم أو وجود ألم واحمرار مما يعني وجود التهاب وفي هذه الحالات قد يقرر الطبيب المعالج عمل فتحة خلال الكيس وتنظيفه أو برفعه كاملاً وقد يلجأ بعض الأطباء بوضع مادة الستيرويد داخل الكيس وهذا شيء لا أفضله شخصياً.

وفي رد على سؤال حول الورم الشحمي، ذكر د.زيباري أنه عبارة عن ورم بطيء النمو أيضاً ويحتوي على الشحوم ويقع بين الجلد والطبقة العضلية أسفلها، ويمكن تحريكه بسهولة بالضغط عليه، وعادة يتواجد في الرقبة والبطن والظهر والأفخاذ، ولا يعرف أسباب تكون الأورام الشحمية بالتحديد، وقد تكون هنالك عوامل وراثية لذلك، وهنالك عدة أنواع للأورام الشحمية وهي أورام حميدة، وهناك أيضاً الأورام الشحمية التي لا تحتاج للعلاج إلا إذا كانت كبيرة الحجم أو وجود ألم فيها ويكون علاجها بالرفع جراحياً أو عن طريق ما يسمى بشفط الدهون.

وتطرق د.زيباري إلى الغدد اللمفاوية موضحاً أنها أورام مختلفة الحجم بيضوية الشكل تحتوي على خلايا مناعية وظيفتها مهاجمة وقتل مسببات العدوى والالتهابات كالبكتيريا والفيروسات، حيث توجد هذه الغدد اللمفاوية في جميع أنحاء الجسم وخصوصاً في الرقبة والإبط والمنطقة الأربية التي تقع أعلى الفخذ وأسفل البطن.

وقال إن تورم الغدد اللمفاوية عادة يكون بسبب التهابات بكتيرية أو فيروسية ولكن قد يكون هذا التورم ناتجاً عن أورام سرطانية منتشره أو أورام الغدد اللمفاوية نفسها.

وأشار إلى أن معظمنا قد يحس بوجود أورام صغيرة أسفل الفك ناتجة عن تسوس الأسنان أو التهاب في الأذن أو داخل الفم وقد نحس بوجودها في الرقبة لنفس الأسباب أو أسباب أخرى مثل أمراض الغدة الدرقية وهكذا.

ونوه إلى أن وجود الغدد اللمفاوية قد يكون طبيعياً جداً ولكن في بعض الحالات لابد من استشارة الطبيب المختص، ومن هذه الحالات وجود هذه الغدد بدون سبب واضح أو زيادة حجم وعدد هذه الغدد مع وجود آلام وحرارة الجلد حولها والتصاقها بالأنسجة حولها وعدم القدرة على تحريكها.

وشدد على أن دور الطبيب المعالج هنا يكمن في معرفة سبب تورّم هذه الغدد وعلى ضوئها يكون العلاج المناسب الذي قد يكون علاجاً طبياً بالمضادات الحيوية أو العلاجات الجراحية والإشعاع والعلاج الكيمياوي على حسب الحالة.

وخلص د.زيباري إلى أنه بصورة عامة من الحكمة استشارة الطبيب المختص عند الإحساس بوجود أي نوع من هذه الأكياس أو الأورام، لأن أفضل طريقة لعلاج أي مرض هو سرعة التشخيص.