أكد خبير التحول الرقمي صادق جعفر عبدالرسول المدير التنفيذي الرقمي لمنصة "هوميز" الرائدة في التجارة الإلكترونية، جاهزية مملكة البحرين للمنافسة إقليميا وعالميا في مجال التجارة الإلكترونية، وذلك اعتمادا على عدد من الركائز من بينها توفر خدمة انترنت سريعة وموثوقة وواسعة الانتشار، واتقان وتفضيل المزيد من المواطنين والمقيمين للتسوق رقميا، وتقدم الخدمات المصرفية وخدمات التحويل المالي الرقمية، ووجود كفاءات وطنية قادرة تعمل على إنشاء وتطوير المزيد من المتاجر والمنصات الرقمية.
وخلال مشاركته في مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي الذي أقيم في دبي، أشار عبد الرسول إلى أن هذا التطور الذي تشهده البحرين في مجال التجارة الإلكترونية هو جزء من تطور دول الخليج العربي ككل في هذا المجال، وقال "باتت اليوم التجارب في دول الخليج في التجارة الإلكترونية للأفراد تقارع كبار الدول المتقدمة من حيث البنية التحتية والشبكة اللوجستية وتكنولوجيا الأموال المتقدمة ومستوى الإقبال وغيرها من العناصر، حيث تقلص الفارق في مؤشر التجارة الإلكترونية بين الدول الست في الخليج مع الدول الست الأولى عالميًا إلى أقل من ١٧٪ في ٢٠٢١، بعد أن كان أكثر من ٣٥٪ قبل العام ٢٠١٩".
على صعيد ذي صلة، أوضح المدير التنفيذي الرقمي لمنصة "هوميز" أن عادات المستهلك البحريني اختلفت بسبب جائحة كورونا، والتوجه إلى الحلول الرقمية، تلك التحولات التي فرضت على الكثير من الأسواق الكبيرة والعلامات التجارية التحول بسرعة إلى الحلول الرقمية، كان أبرزها الارتفاع الكبير في عدد التطبيقات الخاصة بالمتاجر والمحلات، ومنصات التجارة الإلكترونية التي تلعب دور الوسيط بين التجار والمستهلكين.
وقال:"اليوم لدينا جمهور من المستهلكين يتعامون مع العلامات التجارية بشكل جديد، وقد أصبح المستهلك البحريني اليوم ينجذب بشكل أكبر إلى القيمة في الاستهلاك وليس العلامات التجارية، وأصبحت التجارة الإلكترونية حاضرة في كل منزل بحريني، فالبحريني اليوم يفضل السرعة وكفاءة الأداء والأمان وسهولة البحث عن المنتجات الاستهلاكية، فيما كان في السابق يركز على القيم المعنوية مثل المظهر والشعور الداخلي وشخصية العلامة التجارية".
وأكد على صعيد ذي صلة أن منصة "هوميز" تسعى إلى دعم الجهود الوطنية الرامية لإنعاش الأسواق والحركة التجارية في البحرين، وتشجيع المزيد من أصحاب الأعمال والتجار البحرينيين على الاستفادة من امتيازات هذا النوع من التسوق، إضافة إلى إتاحة خيارات واسعة وفي مكان واحد أمام المستهلكين من المواطنين والمقيمين، مشيرا إلى أن المنصة التي انطلقت من البحرين في العام 2018 باتت تقدم الآن أكثر من 50 ألف منتج لـ 400 متجر بحريني و1000 علامة تجارية.