كتب - حذيفة إبراهيم:أكد رئيس رئاسة الشؤون الدينية التركي محمد غورماز أن البحرين تمثل نموذجاً في التعايش السلمي رغم صغر مساحتها وأنها مثال يجب تعميمه بالمنطقة.وقال، خلال لقائه مجموعة من الصحافيين البحرينيين، إنه التسامح الموجود في البحرين لا يوجد في الكثير من الدول، خصوصاً أن المنطقة تمر بوقت عصيب.وأضاف في العام 2007 زرت البحرين خلال رمضان وشاهدت المجالس الرمضانية التي تعبر عن جزء من العادات الرمضانية، وكنت حينها ضيفاً على وزارة العدل والشؤون الإسلامية، وشاهدت بأم عيني كيفية التلاحم بين مختلف الطوائف».وفيما يخص رئاسة الشؤون الدينية، بين أنها في الأساس كانت تحت مسمى المشيخة الإسلامية خلال عهد الدولة العثمانية، واستمرت حتى العهد الجمهوري وتحولت بعدها إلى وزارة، وحالياً مكانتها أعلى من الوزارات.ونوه إلى أن رئاسة الشؤون الدينية تعنى بالخدمات الدينية سواء داخل أو خارج المسجد، والعمل على زيادة وعي الناس فيما يخص أمورهم الدينية.وبين أن المؤسسة تضم 120 ألف موظف في تركيا، كما إن لديها مبعوثين في عدة دول في العالم، وفي داخل تركيا تتابع الرئاسة 85 ألف مسجد فيما يخص أمور المؤذنين والخطباء وتنظيم البرامج التوعوية المختلفة، كما تتولى الرئاسة شؤون 30 ألف مركز لتحفيظ القرآن في مختلف أرجاء تركيا، كما توفر الرئاسة الخدمات الدينية للسجون ومراكز المعوقين، علاوة على البرامج المتخصصة للشباب والنساء.وأوضح أن رئاسة الشؤون الدينية هدفها نشر الدين الصحيح، وهدفنا أن نظهر أن الإسلام دين الرحمة ودين السلام، ونركز في عملنا استخدام الأسلوب الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ولدينا الكثير من المساعي لحل المشكلات في منطقتنا سواء فيما يخص العنف أو المذهبية، ونسعى جاهدين للتواصل مع المسلمين في كل أنحاء العالم.وفيما يخص جهود رئاسة الشؤون الدينية في تعزيز التسامح بين الأديان، ذكر محمد غورماز أن «رئاسة الشؤون الدينية لديها علاقات متميزة مع باقي الأديان سواء داخل أو خارج تركيا».