باشرت جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم في دورتها الرابعة، تقييم الأعمال المشاركة بالجائزة (التقييم المكتبي) كمرحلة اولى، ومن ثم مقابلات شخصية مع المعلمين المرشحين، لتحديد قائمة بأفضل المشاركات المقدمة، وأخيراً التقييم النهائي الذي يتضمن إرسال استبيان، ومقابلة مدراء المدارس وزملاء المعلم المرشح وطلبته.

وتشرف على عمليات التقييم لجان تحكيمية يتمتع أعضاؤها بالخبرة والدراية والكفاءة الواسعة في مجال العمل التربوي، وتتم على خطوات ومراحل أولها مرحلة "التقييم المكتبي"، حيث تخضع طلبات المعلمين المتقدمين للجائزة إلى التقييم إلكترونياً، لتحقيق أقصى درجات الدقة وكفاءة وفعالية العملية التقييمية.

وبعد ذلك تنتقل الجائزة إلى مرحلة إجراء مقابلات شخصية مع المشاركين، إذ تتم مقابلة المترشحين في دولهم ، وبعد ذلك يتم إعداد قائمة بالمعلمين ممن يمتلكون تجارب تربوية ملهمة ومميزة، يلي ذلك المرحلة الأخيرة والتي يتم وفقها اختيار أفضل المشاركات للمعلمين الذين تميزت مشاركاتهم بالإبداع وتحقيق الأثر التربوي الإيجابي ضمن وسطهم التربوي.

وقال الدكتور حمد الدرمكي أمين عام الجائزة، إن الجائزة تمضي بخطى حثيثة نحو الريادة من خلال أهدافها لاسيما الاستثمار المستقبلي في المعلمين المنتسبين على سلك التعليم في الدول المشاركة وتحفيزهم على العمل والإبداع، وتقديم أفضل أداء ينعكس إيجابا على المجتمعات المدرسية وتوفير بيئة حاضنة للإبداع، موضحاً أن المعلم ركيزة التطوير وسيظل يحظى بالرعاية ليبقى دائما ممتلكاً مفاتيح الإبداع والتقدم التربوي، وهذه فلسفة الجائزة التي انبثقت عنها.

وأكد أن الجائزة وضعت محددات ومعايير رفيعة المستوى وتحاكي أفضل الممارسات والتجارب التربوية العالمية سواء في نوعية الأداء والمشاركة وعملية التقييم الشاملة التي تخضع لها المشاركات التي تمر بمراحل من التقييم والمقارنات المعيارية الأساسية المختلفة التي تضمن انتقاء الأفضل منها.

وذكر أن هذه الجائزة التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تترجم تطلعات وإيمان القيادة بأن يظل التعليم مرتكزا نحو بناء أجيال المستقبل متبوعاً باهتمام في تطوير مرتكزاته وأساسها المعلم الكفء الذي نكن له الاحترام والتقدير، حيث تسعى الجائزة إلى إرساء جوانب مهمة ترسخ لبناء مجتمعات مدرسية تتسم بالابتكار والابداع وتثري الحراك التربوي من خلال شحذ همم المعلمين للتميز الوظيفي ومكافأة أصحاب الأعمال الرائدة والبارزة.

وأوضح الدرمكي أن الجائزة حرصت على توسيع مستهدفاتها في مجال المشاركة، سواء على مستوى الدول أو المشاركات، وهو ما تمخض عن نقلة كبيرة من حيث انضمام دول عربية إلى الجائزة، والتوسع عالمياً بحيث تم فتح المجال أمام مشاركة الدول الأجنبية أيضاً.

وأشار إلى أن فرق العمل حرصت على التواصل والتنسيق والعمل المتناغم مع المعنيين بشكل مباشر من خلال الزيارات الميدانية للدول المشاركة وتعزيز جوانب العمل المشترك والتعريف بالجائزة حتى يحصل الجميع من المعلمين على فرص إبراز أدوارهم التربوية وأعمالهم بما يعزز من استراتيجيات تطوير التعليم ورؤية القيادة بتعزيز أطر النهوض بمقومات التعليم ليس محلياً وعربياً فحسب، وإنما عالمياً.