نظّمت وزارة التّعليم في المملكة العربيّة السّعوديّة الشّقيقة بالرّياض في الفترة «8-11 مايو 2022م» المؤتمر والمعرض الدّولي للتّعليم 2022، «التّعليم في مواجهة الأزمات: الفرص والتّحدّيات» ونوقشت في أوراق المؤتمرتصوّرات لمناهج جديدة ومطوّرة تعليمّية من خلال التّجارب الدّوليّة النّاجحة، تناولتها إحدى عشرة جلسة علميّة، في أكثر من 130 ورشة عمل لمواجهة التّحدّيات، والخروج بتوصيات ذات قيمة مضافة للتّعليم، مختتمين جلسات المؤتمر بالرّؤى المستقبليّة للتّعليم، الّتي تأتي بعنوان «رؤى مستقبليّة: من خلال مناهج جديدة ومطوّرة تعليميّة».
وناقش المشاركون في المؤتمرعلى مدار ثلاثة أيّام إحدى عشرة جلسة رئيسة تمحورت حول السّياسات التّعليميّة في ظلّ التّحدّيات، والتّحوّل الرّقميّ والابتكار في التّعليم، والتّعليم الإلكترونيّ في المملكة العربيّة السّعوديّة من منظور الرّؤية الدّوليّة، وتطوير المناهج التّعليميّة باستعراض التّجارب الدّوليّة النّاجحة إلى جانب الاتّجاهات الحديثة في التّعليم والتّعلّم، وتبادل الخبرات العالميّة في التّعليم، وأفضل الممارسات في جودة مخرجات التّعليم بمواءمتها مع أهداف التّنمية المستدامة، والتّمويل والاستثمار في التّعليم، انتهاءً بالرّؤى المستقبليّة الّتي وضع المتحدّثون خلالها تصوّرات وخططًا للتّعليم.
وقبل الولوج إلى توصيات المؤتمرين، ومناقشة بعضها أشير إلى مقال الكاتب والمثقّف السّعوديّ السّيّد عبدالرّحمن الرّاشد رئيس تحرير صحيفة الشّرق الأوسط والمدير العام السّابق لقناة العربيّة في مقاله «التّغيير الشّامل للتّعليم» والمنشور يوم الأربعاء 11 مايو 200 في جريدة الشّرق الأوسط بالعدد (15870) واقتبس من مقاله الرائع جزئيّتين:
«نحن أمام إرث قديم وعميق، تراكم عبر السّنين وأصبح لا يناسب عصر اليوم، ولا يخدم أهداف دولة لديها مشروع طموح مثل رؤية 2030 ولا يزال التّعليم بنظامه القديم مشكلة دول المنطقة، الّتي مهما راكمت من مداخيل سياديّة تعاني من فجوة بينها وبين العالم المتقدّم صناعيًّا.
«التّعليم الثّانوي والتّعليم الجامعيّ لن يخرجا مؤهّلين للسّوق الجديدة، ولا أعرف إن كانت هناك سبل أخرى غير التّخصّص المبكّر والتّعليم المكثّف يمكن أن تحقّق النّتائج المطلوبة، أم لا».
وخلص المشاركون في جلسات المؤتمر إلى «31» توصية ذات أبعاد محليّة وإقليميّة ودوليّة، وفي هذا المقال الموجز نتطرّق إلى أهمّها من وجهة نظرنا رغم أهمّيّة التّوصيات كافة.
* تأكيد أهمية تنمية أنماط التّفكير المختلفة «النّاقد - الإبداعيّ - الإيجابيّ - المستقبليّ لدى الطّلّاب والطّالبات» من خلال استحداث برامج وطرائق تدريس إبداعيّة تعزّز ذلك.
* الاهتمام بالمشاركة المجتمعيّة بالتّعليم وزيادة دعم القطاع الخاصّ للمشاركة في تحسين وتجويد التّعليم.
* أهمّيّة تطوير وتحديث الخطط والمناهج الدّراسيّة لتواكب متطلّبات الثّورة الصّناعيّة الرّابعة واحتياجات القرن الـ21.
* أهمّيّة التّركيز على العلوم والرّياضيّات والمهارات الرّقميّة والمهارات اللّغويّة وإعطاؤها حصصاً إضافيّة.
* دعم التّوجّه الدّوليّ نحو ميثاق أخلاقيّ لتطبيقات أنظمة الذّكاء الاصطناعيّ في التّعليم.
* تعزيز معايير الجودة في مؤسّسات التّعليم من المدارس والجامعات لتحقيق مؤشّراتها بما يضمن كفاءة العمليّة التّعليميّة ومخرجاتها وفق المعايير والمؤشّرات الدّوليّة للقياس والتّقويم.
نحن على يقين ثابت أنّ المسؤولين عن قطاع التّعليم في مملكتنا الغالية عبر مشاركتهم الفاعلة في المؤتمر ومتابعتهم وحضورهم لمناقشة جلسات المؤتمر ومن ثم اطلاعهم الثّاقب وتحليلهم لما خلصت إليه التّوصيات الـ«31»، ستتمخّض عنه خطط وإستراتيجيّات قصيرة وبعيدة المدى تخدم التّعليم وآفاقه المستقبليّة المنظورة.
* باحث أكاديميّ
وناقش المشاركون في المؤتمرعلى مدار ثلاثة أيّام إحدى عشرة جلسة رئيسة تمحورت حول السّياسات التّعليميّة في ظلّ التّحدّيات، والتّحوّل الرّقميّ والابتكار في التّعليم، والتّعليم الإلكترونيّ في المملكة العربيّة السّعوديّة من منظور الرّؤية الدّوليّة، وتطوير المناهج التّعليميّة باستعراض التّجارب الدّوليّة النّاجحة إلى جانب الاتّجاهات الحديثة في التّعليم والتّعلّم، وتبادل الخبرات العالميّة في التّعليم، وأفضل الممارسات في جودة مخرجات التّعليم بمواءمتها مع أهداف التّنمية المستدامة، والتّمويل والاستثمار في التّعليم، انتهاءً بالرّؤى المستقبليّة الّتي وضع المتحدّثون خلالها تصوّرات وخططًا للتّعليم.
وقبل الولوج إلى توصيات المؤتمرين، ومناقشة بعضها أشير إلى مقال الكاتب والمثقّف السّعوديّ السّيّد عبدالرّحمن الرّاشد رئيس تحرير صحيفة الشّرق الأوسط والمدير العام السّابق لقناة العربيّة في مقاله «التّغيير الشّامل للتّعليم» والمنشور يوم الأربعاء 11 مايو 200 في جريدة الشّرق الأوسط بالعدد (15870) واقتبس من مقاله الرائع جزئيّتين:
«نحن أمام إرث قديم وعميق، تراكم عبر السّنين وأصبح لا يناسب عصر اليوم، ولا يخدم أهداف دولة لديها مشروع طموح مثل رؤية 2030 ولا يزال التّعليم بنظامه القديم مشكلة دول المنطقة، الّتي مهما راكمت من مداخيل سياديّة تعاني من فجوة بينها وبين العالم المتقدّم صناعيًّا.
«التّعليم الثّانوي والتّعليم الجامعيّ لن يخرجا مؤهّلين للسّوق الجديدة، ولا أعرف إن كانت هناك سبل أخرى غير التّخصّص المبكّر والتّعليم المكثّف يمكن أن تحقّق النّتائج المطلوبة، أم لا».
وخلص المشاركون في جلسات المؤتمر إلى «31» توصية ذات أبعاد محليّة وإقليميّة ودوليّة، وفي هذا المقال الموجز نتطرّق إلى أهمّها من وجهة نظرنا رغم أهمّيّة التّوصيات كافة.
* تأكيد أهمية تنمية أنماط التّفكير المختلفة «النّاقد - الإبداعيّ - الإيجابيّ - المستقبليّ لدى الطّلّاب والطّالبات» من خلال استحداث برامج وطرائق تدريس إبداعيّة تعزّز ذلك.
* الاهتمام بالمشاركة المجتمعيّة بالتّعليم وزيادة دعم القطاع الخاصّ للمشاركة في تحسين وتجويد التّعليم.
* أهمّيّة تطوير وتحديث الخطط والمناهج الدّراسيّة لتواكب متطلّبات الثّورة الصّناعيّة الرّابعة واحتياجات القرن الـ21.
* أهمّيّة التّركيز على العلوم والرّياضيّات والمهارات الرّقميّة والمهارات اللّغويّة وإعطاؤها حصصاً إضافيّة.
* دعم التّوجّه الدّوليّ نحو ميثاق أخلاقيّ لتطبيقات أنظمة الذّكاء الاصطناعيّ في التّعليم.
* تعزيز معايير الجودة في مؤسّسات التّعليم من المدارس والجامعات لتحقيق مؤشّراتها بما يضمن كفاءة العمليّة التّعليميّة ومخرجاتها وفق المعايير والمؤشّرات الدّوليّة للقياس والتّقويم.
نحن على يقين ثابت أنّ المسؤولين عن قطاع التّعليم في مملكتنا الغالية عبر مشاركتهم الفاعلة في المؤتمر ومتابعتهم وحضورهم لمناقشة جلسات المؤتمر ومن ثم اطلاعهم الثّاقب وتحليلهم لما خلصت إليه التّوصيات الـ«31»، ستتمخّض عنه خطط وإستراتيجيّات قصيرة وبعيدة المدى تخدم التّعليم وآفاقه المستقبليّة المنظورة.
* باحث أكاديميّ