العربية.نت

بعدما أثارت تصريحاته جدلاً واسعاً في الأوساط العراقية، أفاد مصدر أمني بصدور مذكرة قبض بحق النائب العراقي السابق جوزيف صليوا، بتهمة الإساءة لأهالي الموصل.

وأوضح المصدر أن المذكرة صدرت بحق النائب بناء على شكوى قضائية تقدمت بها النائبة عن محافظة نينوى بسمة بسيم، على خلفية منشور اعتبرته مسيئاً كتبه عبر حسابه الرسمي في فيسبوك، وفقاً لما نقلت وكالة "شفق نيوز" المحلية.

في حين نفى النائب المتهم نيته الإساءة، بل رأى أن النائبة صاحبة الشكوى لم تقدم أي منجزات ولا يجب عليها أن تكون بطلة على حسابه، وفق تعبيره.

وقال: "من لم يقدم منجزات لشعبه يجب ألّا يكون بطلاً برأس جوزيف صليوا".

كما شدد صليوا على أنه لم يتهم سكان الموصل بـ"الدعوشة"، بل قال إن تنظيم داعش انطلق من الموصل ولا يزال هناك بعض الفكر الداعشي لدى بعض سكان المدينة، بحسب تصريح للوكالة نفسها.

جاء ذلك بعدما أعلنت النائبة عبر حسابها في فيسبوك، أنها رفعت بمساعدة محامٍ مختص دعوى قضائية ضد النائب السابق جوزيف صليوا، على خلفية إساءته للدين الإسلامي ولسكان الموصل.

استنكار واسع

يذكر أن منشور صليوا عبر فيسبوك كان أثار جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين العراقيين، حيث اعتبره البعض مسيئا جدا لسكان الموصل.

في حين استنكر مسؤول كنائس الموصل للسريان الكاثوليك، في بيان رسمي لمجلس أسر وعوائل الموصل، هذه التصريحات. وطالب في بيان، بملاحقة النائب قانونياً، معتبراً أن تصريحاته تسعى لإثارة النعرات الطائفية.

بدوره، شجب اتحاد الصحافيين العراقيين في نينوى التصريحات المسيئة، ورأى أنها ذات قصد مؤدلج يراد منه تشويه صورة الطيف المتآخي لقوميات نينوى وأديانها ومذاهبها، بحسب بيانه أيضاً.

كذلك استنكر محافظ نينوى نجم الجبوري، عبر بيان، تعليق صليوا، قائلاً إنه يستهدف إحداث شرخ بين أبناء الموصل ويتناسى ما قدموه من تضحيات في وجه الإرهاب.

كما حذر الجبوري من مثل هذه التصريحات واعتبرها غير مسؤولة ومن انعكاساتها السلبية على الاستقرار وردع الإرهاب.

يشار إلى أن صليوا كان طالب بمنشوره المثير للجدل بتحويل جامع النبي يونس إلى متحف، لما يحتويه من آثار آشورية وكنيس يهودي وكنيسة للمسيحيين ومن ثم جامع، معتبراً الموقع الأثري يعود لجميع مكونات الشعب العراقي بكل تسمياتهم لا لمجموعة بعينها.

كما اعتبر أن تنظيم داعش الإرهابي انطلق من الموصل وأن فكره متأصل فيها، ما أثار غضباً واسعاً.