العربية.نت

بعد تنفيذ حملات تجنيد أطفال ولاجئين، بدأت ميليشيا الحوثي حملات من نوع آخر لتجنيد السجناء المعتقلين لديها في محافظات عدة.

فقد كشفت مصادر العربية/الحدث أن الميليشيا دربت 800 سجين من محافظات ذمار وريمة وإب والمحويت وحجة كقوة، ضمن ما يسمى "قوى الإسناد"، حيث يجري تدريبهم مع آخرين من محافظات الحديدة وصنعاء.

إلى ذلك، أفادت معلومة أولوية بأن السجون المركزية والاحتياط الخاضعة للحوثي تضم 6 آلاف و500 سجين على ذمة قضايا مختلفة سيتم تجنيدهم مقابل أن تتكلف هيئة الزكاة الحوثية بدفع أي ذمم مالية عليهم.

كما قدمت لهم الميليشيات أيضاً الوعود بإطلاق سراحهم، إذا قاتلوا من 6 شهور إلى عام.

موجة لتجنيد الأطفال

في سياق متصل، أفادت مصادر محلية من صنعاء، بأن الميليشيات أطلقت هذا الأسبوع موجة جديدة من عمليات الاستقطاب والتعبئة والتحشيد وجمع التبرعات من خلال استهداف سكان أكثر من 94 حياً .

لكن إخفاقها في حشد مزيد من الشبان والأطفال إلى الجبهات جعل الميليشيات تكثف من تحركاتها لاستكمال مخططها الرامي في الأيام المقبلة، لاستهداف سكان نحو 94 حياً تابعة لـ10 مديريات في العاصمة، بحسب ما أفاد مصدر مطلع، لصحيفة الشرق الأوسط

استراتيجية حوثية

يشار إلى الزج بسجناء إلى جبهات القتال يعتبر واحدة من استراتيجيات عدة تتبعها الميليشيا في اليمن لمواجهة النقص العددي على الجبهات.

وتتمثل الاستراتيجية الأخرى في تجنيد الأطفال، حيث وثقت منظمات حقوقية تجنيد الحوثيين الآلاف منهم للقتال في صفوفها، حيث تغري بعضهم بمرتبات شهرية وترهب عائلات البعض، وتذهب إلى حد قتل بعضهم في حال رفض الانضمام لصفوفها.

يذكر أن الميليشيا شنّت دوريات ملاحقة وصفتها بالـ"الشعواء" في مايو الماضي، طالت العشرات من اللاجئين الإثيوبيين في مناطق متفرقة من العاصمة صنعاء.

واستخدم الحوثيون ممارسات قاسية من تحذير وتهديد ووسائل ضغط وترهيب لإجبار اللاجئين على الالتحاق بصفوفهم، حيث سبق للميليشيا أن شنت على مدى الأعوام الماضية حملات تجنيد إجبارية في أوساط اللاجئين والأطفال والسجناء بالمناطق تحت سيطرتها.