أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في الخرطوم أن قواته تحارب المتمردين الحوثيين بهدف "إيقاف التوسع الإيراني في المنطقة"، بينما قصفت القوات السعودية المرابطة على الشريط الحدودي في جازان جنوب المملكة، بالمدفعية مواقع الميليشيات الحوثية، إثر سقوط مقذوف عسكري على مبنى محكمة الخوبة في قطاع الحرث، فيما تواصل قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني، بدعم مباشر من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، عمليات تطهير المناطق الداخلية لمحافظة مأرب ومنطقة بيحان التابعة لمحافظة شبوة جنوب البلاد من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.وقال الرئيس اليمني خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السوداني عمر البشير "نقود الحرب الآن لإيقاف التوسع الإيراني في المنطقة الموجود في العراق وسوريا ولبنان".وأضاف هادي "أخرجناهم من عدن ولحج والضالع وشبوه وتبقت محافظات قليلة المعارك فيها دائرة وهي آب والحديدة وتعز ومأرب".واستمرت زيارة هادي ساعات للسودان قبل أن يعود إلى المملكة السعودية.وقصفت طائرات التحالف مواقع للمتمردين في اليمن أمس الأول، فيما وصلت تعزيزات للقوات الموالية للحكومة تحضيراً لتقدم مرتقب باتجاه العاصمة، بحسب مصادر عسكرية.من ناحية أخرى، قصفت القوات السعودية المرابطة على الشريط الحدودي في جازان، بالمدفعية مواقع الميليشيات الحوثية.ويأتي ذلك بعدما سقط مقذوف عسكري على مبنى محكمة الخوبة في قطاع الحرث.يذكر أن القوات السعودية المشتركة دمرت أخيراً رتلاً عسكرياً مكوناً من 18 دبابة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على الحدود السعودية اليمنية.في غضون ذلك، تواصل قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني، بدعم مباشر من قوات التحالف، عمليات تطهير المناطق الداخلية لمحافظة مأرب ومنطقة بيحان التابعة لمحافظة شبوة من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.وأكد شهود عيان أن اشتباكات عنيفة دارت خلال الساعات الماضية بين المقاومة والانقلابيين في جبهة الجفينة والفاو وصرواح في مأرب، وفي منطقة بيحان في شبوة، بمشاركة طائرات التحالف التي استهدفت مواقع وتجمعات للميليشيات في الجبهات الثلاث.وتأتي هذه العمليات تمهيداً لتقدم قوات الجيش والمقاومة باتجاه الجبهات الشمالية والغربية المتاخمة لصنعاء وذلك استعداداً لمعركة تحرير العاصمة.من جهة ثانية قتل مسلحون مجهولون مدير عمليات أمن عدن العقيد عبد الحكيم السنيدي، وفق مسؤولون في شرطة كبرى مدن جنوب اليمن.وقالت المصادر إن مسلحين أطلقوا النار عليه لدى خروجه من منزله في حي المنصورة قبل أن يلوذوا بالفرار.وتم فتح تحقيق للتعرف على مرتكبي عملية الاغتيال التي جرت بأسلوب شبيه بالعمليات التي استهدفت ضباط الأمن والجيش ونسبت إلى تنظيم القاعدة في جنوب اليمن.وكان يفترض أن يشارك العقيد السنيدي في اجتماع مخصص لإصلاح قوات الشرطة وأجهزة الأمن الأخرى في عدن. وقالت مصادر أمنية إن الاجتماع ألغي إثر اغتياله معتبرة أن القتلة أرادوا بذلك منع إعادة هيكلة أجهزة الأمن.