أشاد رئيس المنظمة العالمية لحماية الطفل د.عبدالعزيز السبيعي (انسبت) ومقرها بروكسل بتوجيهات وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة الداعية لوضع ضوابط لسفر من هم دون 18 سنة إلى مناطق النزاع، معتبراً أن هذه الإجراءات خطوة متقدمة لحماية الطفل البحريني من مناطق النزاعات، وما يترتب عليها ما زرع الأفكار التي تؤسس على عدم قبول الآخر وتزيد من حدة الطائفية وتؤثر سلباً على ترابط وتماسك المجتمعات وتدعو لضرب الأمن والسلم الأهليين.وأكد السبيعي على النهج المتبع لدى كبار مسؤولي الأمم المتحدة الذين يدعون المجتمع الدولي إلى بذل أقصى الجهود لحماية الأطفال المتضررين من الانتهاكات الواقعة في مناطق النزاعات والعمل لوضع حد للإفلات من العقاب، مضيفاً إن ما يتعرض له الطفل اليوم ليس مقتصراً على الاختطاف والتجنيد في مناطق النزاعات بل وصلت إلى تنشئتهم تنشئة خاطئة تقوم على كره وعدم قبول الآخر من خلال ممارسات الجماعات الإرهابية القائمة على إذكاء الطائفية بين أوساط الأطفال والناشئة، وهو ما نشهده جلياً في العراق وسوريا.وقال السبيعي إن الخطوة التي اتخذتها مملكة البحرين لوضع إجراءات رسمية تنظم انتقال من هم دون 18 عاماً لمناطق النزاع هي حماية لهم وتتماشى مع دعوة الأمم المتحدة المتكررة لوضع القوانين التي تحمي الأطفال في مناطق النزاعات. ودعا السبيعي باقي الدول في المنطقة إلى وضع مثل هذه الإجراءات التي تحميهم والاستفادة من تجربة البحرين في هذا المجال.