ما يؤذي المجتمعات والناس هو «الكلام الفضفاض» الذي يحاول إما «تجميل» واقع قبيح، أو «الالتفاف» على الحقيقة، وفي مسألة «الإدارة وفنونها» لا يمكنك أبداً «تزوير» آراء الناس بشأن مسؤول «سيئ» بأدائه وضعف إدارته وتردي نتائج عمله.
بعض المسؤولين يعرف «أصول اللعبة» وكيف أنك إن «كسبت صحافة، تصبح سيداً للثقافة» مثلما قال الشاعر القدير الأمير عبدالرحمن بن مساعد آل سعود في إحدى قصائده الشهيرة، بالتالي ترى كثيراً مما يُنشر ويُعلن عنه وما يتم التباهي به والادعاء بشأنه من قبل بعض المسؤولين في أي بلد كان، أمراً مغايراً تماماً للواقع، وتكتشف ذلك بمجرد سؤال الناس أو الموظفين بشأن «حقيقة» عمل هذا المسؤول.
لماذا الناس مازالت تتغنى بـ«الإرث الخالد» الذي تركه المرحوم الوزير القدير غازي القصيبي؟! وهذا مثال على مسؤول خليجي وعربي، حتى لا يخرج أحدهم ويقول بأن «النماذج المثالية» هي «حكر» على المجتمعات الغربية المتقدمة إدارياً، بل لدينا قامة عظيمة ممثلة بالدكتور غازي، والذي فقط بتتبع سيرته وأساليب عمله، سيدرك كثيرون كيف يكون «الإداري الصح»، كيف يكون «القائد الإنسان» في إدارته وأخلاقياته، وكيف يكون الإنسان «المنتصر» على «مغريات الكرسي والمنصب» التي تصنع «جنون العظمة» و«الغرور» و«الاستبداد بحق الآخرين»، ومن ثم تحويل المكان لـ«ملك خاص» رغم أنه «ملك للدولة والناس».
أقول وأكرر وأضع ألف خط أحمر هنا، «فقط غازي القصيبي»، خذوا هذا المثال القريب جداً منا كخليجيين وعرب، وانظروا كيف يعمل «المسؤول الحقيقي»، القائد الإداري، العادل في قراراته، الإنساني مع الموظفين، المطور لهم والمساعد لهم والمصحح لمساراتهم. كيف كان يعمل ويبني وينجز دون أن تكون «البهرجة الإعلامية» همه الأول، ودون أن يكون «الكرسي» هو حبيبه المطلق وهدفه في الحياة.
من مذكراته العديدة، والتي فيها قصص تقدم دروساً بليغة لأي شخص سعيه تجاه ليكون «إدارياً نموذجياً قويماً»، وفي المقابل تفرز «صفعات قوية» لكل من يظن بأنه الإدارة «على مزاجه» وأن «ظلمه» للموظفين هو «العدالة والإنصاف» وأن «الاستبداد» هو دليل على «النجاعة الإدارية والخبرة»، من مذكرات الدكتور غازي تلك القصة التي يسرد فيها بأن رجل أعمال زاره في مكتبه الوزاري ودعاه لمأدبة، وحينما قال له الدكتور القصيبي بأنه لم يدعه لمثل هذه المأدبة حينما كان مدرساً بالجامعة، أجابه رجل الأعمال بأن الدعوة للكرسي الوزاري الذي يجلس عليه، فرد عليه الدكتور غازي بأنه تقديراً لصراحته فإنه سيقبل الدعوة، وأشار للكرسي وقال له: «خذ ضيف الشرف هذا معك وأطعمه متى شئت».
هكذا تُخلد أسماء بسبب «تفوقها وألقها» في الإدارة والقيادة الصحيحة، وفي المقابل تُخلد أسماء بسبب سوء الإدارة والظلم والاستبداد بحق البشر، مثلما خلد الله ذكر وجسد فرعون مصر ليكون عبرة للعالمين.
اتجاه معاكس
سؤال صريح ومباشر وأجب عليه مع نفسك فقط، حتى تكون الإجابة صادقة ودون أية مؤثرات: كم مرة دعوت لمسؤولك، وكم مرة دعوت عليه؟!
وبشأن بواعث هذا السؤال، نتحدث غداً.
بعض المسؤولين يعرف «أصول اللعبة» وكيف أنك إن «كسبت صحافة، تصبح سيداً للثقافة» مثلما قال الشاعر القدير الأمير عبدالرحمن بن مساعد آل سعود في إحدى قصائده الشهيرة، بالتالي ترى كثيراً مما يُنشر ويُعلن عنه وما يتم التباهي به والادعاء بشأنه من قبل بعض المسؤولين في أي بلد كان، أمراً مغايراً تماماً للواقع، وتكتشف ذلك بمجرد سؤال الناس أو الموظفين بشأن «حقيقة» عمل هذا المسؤول.
لماذا الناس مازالت تتغنى بـ«الإرث الخالد» الذي تركه المرحوم الوزير القدير غازي القصيبي؟! وهذا مثال على مسؤول خليجي وعربي، حتى لا يخرج أحدهم ويقول بأن «النماذج المثالية» هي «حكر» على المجتمعات الغربية المتقدمة إدارياً، بل لدينا قامة عظيمة ممثلة بالدكتور غازي، والذي فقط بتتبع سيرته وأساليب عمله، سيدرك كثيرون كيف يكون «الإداري الصح»، كيف يكون «القائد الإنسان» في إدارته وأخلاقياته، وكيف يكون الإنسان «المنتصر» على «مغريات الكرسي والمنصب» التي تصنع «جنون العظمة» و«الغرور» و«الاستبداد بحق الآخرين»، ومن ثم تحويل المكان لـ«ملك خاص» رغم أنه «ملك للدولة والناس».
أقول وأكرر وأضع ألف خط أحمر هنا، «فقط غازي القصيبي»، خذوا هذا المثال القريب جداً منا كخليجيين وعرب، وانظروا كيف يعمل «المسؤول الحقيقي»، القائد الإداري، العادل في قراراته، الإنساني مع الموظفين، المطور لهم والمساعد لهم والمصحح لمساراتهم. كيف كان يعمل ويبني وينجز دون أن تكون «البهرجة الإعلامية» همه الأول، ودون أن يكون «الكرسي» هو حبيبه المطلق وهدفه في الحياة.
من مذكراته العديدة، والتي فيها قصص تقدم دروساً بليغة لأي شخص سعيه تجاه ليكون «إدارياً نموذجياً قويماً»، وفي المقابل تفرز «صفعات قوية» لكل من يظن بأنه الإدارة «على مزاجه» وأن «ظلمه» للموظفين هو «العدالة والإنصاف» وأن «الاستبداد» هو دليل على «النجاعة الإدارية والخبرة»، من مذكرات الدكتور غازي تلك القصة التي يسرد فيها بأن رجل أعمال زاره في مكتبه الوزاري ودعاه لمأدبة، وحينما قال له الدكتور القصيبي بأنه لم يدعه لمثل هذه المأدبة حينما كان مدرساً بالجامعة، أجابه رجل الأعمال بأن الدعوة للكرسي الوزاري الذي يجلس عليه، فرد عليه الدكتور غازي بأنه تقديراً لصراحته فإنه سيقبل الدعوة، وأشار للكرسي وقال له: «خذ ضيف الشرف هذا معك وأطعمه متى شئت».
هكذا تُخلد أسماء بسبب «تفوقها وألقها» في الإدارة والقيادة الصحيحة، وفي المقابل تُخلد أسماء بسبب سوء الإدارة والظلم والاستبداد بحق البشر، مثلما خلد الله ذكر وجسد فرعون مصر ليكون عبرة للعالمين.
اتجاه معاكس
سؤال صريح ومباشر وأجب عليه مع نفسك فقط، حتى تكون الإجابة صادقة ودون أية مؤثرات: كم مرة دعوت لمسؤولك، وكم مرة دعوت عليه؟!
وبشأن بواعث هذا السؤال، نتحدث غداً.