تميّز ركن برنامج النشر الرقمي التابع لهيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية، باتجاهه المغاير في معرض المدينة المنورة للكتاب، والذي انطلق يوم الخميس 16 يونيو ويستمر إلى 25 يونيو الجاري، بمركز الملك سلمان للمعارض والمؤتمرات بالمدينة المنورة، وسط مشاركة أكثر من 200 دار نشر سعودية وعربية من 13 دولة.
ويهدف برنامج النشر الرقمي إلى زيادة وصول الكتاب للقراء، وتعزيز التنوع في أوعية النشر، بالإضافة إلى إثراء المحتوى العربي بالكتب الرقمية، ودعم وتحسين نموذج العمل للناشر السعودي. فيما يُقدم مسار التحويل الرقمي للكتب على مراحل متعددة تبدأ في عام 2022 وتنتهي عام 2025، حيث ستكون المرحلة الأولى خاصة برقمنة الكتب النصية فقط، مثل الكتب الأدبية والروايات التي لا تحتوي على صور ورسومات.
وصممت هيئة الأدب والنشر والترجمة برنامج النشر الرقمي الذي يعنى بدعم وتشجيع النشر الرقمي للكتب بمسارات متعددة، ومنها مسار رقمنة الكتب الذي يقدم لدور النشر السعودية منحاً لتغطية تكاليف تحويل الكتب الورقية إلى كتب رقمية بصيغ قانونية سليمة متوائمة مع أجهزة القراءة الإلكترونية والمنصات العالمية للكتب الرقمية.
وخصصت الهيئة منصة إلكترونية لبرنامج "النشر الرقمي" تقدم فيها كتلة معلومات إثرائية شاملة عن برنامج النشر الرقمي، إلى جانب اللوائح والأنظمة والشروط التي يمكن من خلالها للمستفيدين معرفة حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالطرفين، والاطلاع على آلية الاستحقاق والأحكام العامة للبرنامج. ويمكن لمن يرغب بالاستفادة من البرنامج زيارة المنصة على الرابط التالي: https://engage.moc.gov.sa/digital_publishing/
ويأتي هذا البرنامج إيماناً من الهيئة بضرورة إثراء المحتوى العربي الرقمي وزيادة انتشاره، حيث إنها تسعى إلى تسهيل وصول الكتاب إلى شرائح وفئات جديدة من المجتمع؛ منها ذوي صعوبات القراءة وسكان المناطق التي تقل فيها نقاط البيع، ومن يصعب وصول الكتاب الورقي إليهم عموماً.