العربية
مازال التهديد الإيراني لمواطني إسرائيل في تركيا مصدر قلق للمسؤولين الأمنيين في تل أبيب، الذين توصلوا إلى طرف خيط بشأن الشخص الذي كلف بشن تلك العمليات الانتقامية.
فقد كشفت جهات أمنية إسرائيلية أمس عن معلومات وصلت إلى المخابرات في تل أبيب، مفادها أن المسؤول الإيراني الذي كلف بتنفيذ العمليات، على أراضي تركيا وغيرها، هو حسين طائب، رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري وأنه قيد المتابعة.
وأفادت جهات أمنية في تصريحات لوسائل الإعلام الإسرائيلية بأن "طائب تعرض مؤخراً إلى انتقادات شديدة واتهامات بالإهمال من جراء كثرة عمليات الاغتيال (لمسؤولين إيرانيين). وبات الأمر بالنسبة إليه مسألة انتقام شخصي".
تاريخ من التنكيل والتخويف
فيما ذكرت التقارير أن "طائب معروف بتاريخ طويل في التنكيل والتخويف ويعتبر قائداً قاسياً وفتاكاً. والمخابرات الإسرائيلية تتابعه جيداً. وقد قررت الإعلان عن موقفها منه كنوع من التحذير والتهديد، وربما الإعلان عن النية لتصفيته"، بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".
يأتي ذلك في وقت أكد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أول من أمس أن "إسرائيل جاهزة للرد بضربات ضخمة على أي مساس بمواطنيها، أينما كانوا".
من جهته، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت مطالبة مواطنيه بتجنب السفر إلى تركيا وقال: "في هذه الأيام نشهد محاولات إيرانية لاستهداف إسرائيليين في أماكن مختلفة خارج البلاد. وتعمل أجهزة الأمن على إحباط محاولات تنفيذ هذه العمليات الإرهابية قبل تنفيذها".
قواعد اشتباك جديدة
وأضاف: "سنواصل ضرب مرسلي الإرهابيين... حيث تكون القاعدة الجديدة التي نتبعها مفادها أن الجهة المرسلة هي التي تدفع الثمن".
ولا يزال ما يقارب ألفي إسرائيلي يتواجدون في تركيا حالياً، بعد أن كان العدد 5 آلاف في وقت سابق من الأسبوع، قبيل الكشف عن تلك الخلايا.
يشار إلى أن تلك التطورات أتت بعد أن حذرت إيران مراراً خلال الأيام الماضية، بأنها سترد لا محالة على "الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل على الأراضي الإيرانية" مؤخراً، لاسيما بعد مقتل العقيد في الحرس الثوري حسن صياد خدائي، بطلقات نارية قرب منزله شرق طهران، في 22 مايو الماضي.
علماً أن السلطات الإسرائيلية وكعادتها لم تؤكد أو تنفِ مسؤوليتها عن اغتيال خدائي أو غيره من عناصر الحرس الذين سقطوا خلال الأيام الماضية بطرق غريبة ومريبة، في نهج لطالما اعتمدته على مدى سنوات طويلة.