اعتمد مجلس إدارة جمعية المحامين البحرينية يوم 15 يونيو من كل عام يوماً للمحامي البحريني، حيث تم اختيار هذا اليوم الذي صادف يوم اجتماع المؤسسين من المحامين البحرينيين لإقرار النظام الأساسي لنقابة المحامين البحرينيين بنادي الخريجين عام 1974، فصار هذا اليوم هو يوم الميلاد الحقيقي للجسم الجامع للمحامين المتمثل اليوم في جمعية المحامين البحرينية.

وقال رئيس الجمعية المحامي حسن بديوي: "نحتفلُ اليوم بيوم المحامي البحريني مع نظرائنا من كل الأجيال والأعمار، مستذكرين المحامين ممن حملوا شعلة مهنة المحاماة، وأناروا الطريق لنا جميعاً لتتبوأ مهنة المحاماة المكانة التي تبلغها اليوم عالية شامخة عزيزة مستقلة لا سلطان عليها إلا ضميرها ونصوص القانون".

وأشار إلى الرعيل الأول من المحامين وخصوصاً حميد صنقور ومحمد السيد يوسف والشيخ عيسى بن محمد وسلمان سهوان رحمهم الله، مبيناً أنهم كانوا نبراساً ومنارة للعلم والثقافة والمهنية، ومثالاً يحتذى في مهنة المحاماة.

وأكد أن هذا اليوم الجليل خير معين لنا على استذكار الدور المهم للمحامين، ليس في إحقاق الحقوق وحفظها فحسب، بل في السهر على تحقيق العدالة وتطبيق أحكام القانون، والتأكد من أن مقاصد المشرع من تشريعه قد روعيت، وأن إنسانية الإنسان قد حفظت دون تمييز للون أو عرق أو معتقد، وهي المبادئ التي أقسموا عليها وسعوا لتحقيقها.

ووجه المحامي بديوي نصيحة إلى شباب المهنة بضرورة تحكيم الضمير والسعي الحثيث للعدالة، وإحقاق الحق والانحياز له، والالتزام بأخلاق ومبادئ المهنة.

وحول تاريخ الجمعية أكد المحامي الدكتور عباس هلال أنها لعبت دوراً رائداً في مجال الحقوق المهنية وحقوق الإنسان، ومنذ تأسيس النقابة في 15 مايو 1974 بدأت في التفاعل الإقليمي حيث شاركت الجمعية في تأسيس اتحاد الحقوقيين العرب ببغداد 11- 14 يناير 1975 بوفد برئاسة النقيب المرحوم حميد صنقور، وعضوية المحامين عوض اليماني وعلي الأيوبي، وخليل أديب وعباس هلال، وكان لها حضور لافت في المؤتمر التأسيسي والفعاليات المصاحبة، كما أبدت رأيها في كثير من مشروعات القوانين المقدمة للمجلس الوطني 1974-1975، وساندت المطالب العمالية بحقها في تأسيس النقابات وحرية العمل النقابي.