ثلاث معلومات لافتة من إنتاج النظام الإيراني انتشرت خلال هذا الأسبوع؛ ملخص الأولى أن القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري قال لوكالة أنباء «تسنيم» إن «المسؤولين الإسرائيليين على معرفة بحجم الضربات التي تلقوها من إيران، لكن مظلوميتنا لا تسمح لنا بالخوض في التفاصيل»، وملخص الثانية قول القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، محسن رضائي «نحلق في سماء إسرائيل ونلتقط صوراً من 700 إلى 800 كيلومتر ونحصل على معلومات دقيقة، وتعود أنظمتنا إلى البلاد لأنها مضادة للرادار؛ لدينا الآن معلومات من داخل بعض المؤسسات الإسرائيلية أكثر من بعض المسؤولين الإسرائيليين»، والثالثة قول رئيس القضاء الإيراني «يجب أن نكون قادرين على إثبات أن النظام الإسلامي الإيراني والولائي يكفل الدنيا والآخرة للناس»، أما التعليق الطبيعي لكل من سمع أو قرأ المعلومتين الأوليين فهو «ودي أصدق .. بس قوية»، وأما التعليق على الثالثة فهو «عسى ألا يفكر النظام في رفع أسعار تذاكر دخول الجنة التي يدعي امتلاكها»!
بالمنطق، إذا كان النظام الإيراني قد تمكن من معرفة أحوال وظروف إسرائيل في الداخل أكثر من المسؤولين الإسرائيليين ولم يفعل شيئاً حتى اللحظة «لإزالة إسرائيل من الوجود» كما يردد مسؤولوه في كل حين ويقولون إن العملية لا تحتاج غير سبع دقائق ونصف، وإذا كان يمتلك مئات الآلاف من الصواريخ بالغة الدقة والتي لا يكشفها الرادار ولم يستعملها بعد فهذا يعني أن للنظام مصلحة في استمرار وجود إسرائيل وأنه إنما يتاجر بمعاناة الفلسطينيين ومستفيد من الأوضاع الحالية في البلاد العربية، ويعني بالمنطق أيضاً أن له مصلحة في الترويج لقصة امتلاكه لتلك الصواريخ الخارقة أبسطها جعل دول المنطقة تعتقد أنه من القوة بحيث ينبغي منها عدم التفكير حتى في مناقشته، كي لا يغضب، ولكي لا يحرمها وشعوبها من تذاكر دخول الجنة التي حصل على وكالتها وعلى حق منحها لمن يريد ومنعها عمن يريد!
بالمنطق، إذا كان النظام الإيراني قد تمكن من معرفة أحوال وظروف إسرائيل في الداخل أكثر من المسؤولين الإسرائيليين ولم يفعل شيئاً حتى اللحظة «لإزالة إسرائيل من الوجود» كما يردد مسؤولوه في كل حين ويقولون إن العملية لا تحتاج غير سبع دقائق ونصف، وإذا كان يمتلك مئات الآلاف من الصواريخ بالغة الدقة والتي لا يكشفها الرادار ولم يستعملها بعد فهذا يعني أن للنظام مصلحة في استمرار وجود إسرائيل وأنه إنما يتاجر بمعاناة الفلسطينيين ومستفيد من الأوضاع الحالية في البلاد العربية، ويعني بالمنطق أيضاً أن له مصلحة في الترويج لقصة امتلاكه لتلك الصواريخ الخارقة أبسطها جعل دول المنطقة تعتقد أنه من القوة بحيث ينبغي منها عدم التفكير حتى في مناقشته، كي لا يغضب، ولكي لا يحرمها وشعوبها من تذاكر دخول الجنة التي حصل على وكالتها وعلى حق منحها لمن يريد ومنعها عمن يريد!