شهدت ارتفاعاً بنسبة 218٪

عباس المغني

ارتفعت فاتورة مشتريات المستهلكين من المطاعم خلال الخمسة شهور الأولى من العام 2022 بنسبة 218% بسبب عدة عوامل على رأسها ارتفاع الأسعار وارتفاع حركة السياح والزائرين.

وأكدت إحصائيات المدفوعات عبر بطاقات الصراف الآلي وبطاقات الائتمان ارتفاع المشتريات من المطاعم إلى 149 مليون دينار خلال الفترة الممتدة من يناير حتى مايو2022، مقارنة بمشتريات تبلغ نحو 68 مليون دينار لنفس الفترة من العام 2021، وبنسبة نمو تبلغ نحو 218%.

وبلغ عدد عمليات الشراء من المطاعم 28.35 مليون عملية خلال الخمسة شهور الأولى من 2022، مقارنة بنحو 9.7 ملايين عملية شراء لنفس الفترة من العام 2021، وبنسبة نمو تبلغ 190%.

وأهم سبب في ارتفاع فاتورة المستهلكين (مبيعات المطاعم) هو تحسن القطاع السياحي وعودة السياح مع تنظيم سباق الفورملاون مع نجاح البحرين في التصدي لجائحة كورونا «كوفيد19»، فقد كشفت الأرقام الرسمية عن قفزة في عدد الزوار لتصل إلى 3.5 مليون زائر خلال الخمسة شهور الأولى من العام الجاري.

أما السبب الثاني فيعود إلى الغلاء وارتفاع الأسعار، إذ قامت مطاعم بزيادة أسعارها بمقدار 200 إلى 500 فلس على سعر الوجبة الأساس، فيما أبقت بعضها الأسعار دون تغيير، مع لجوئهم إلى تقليص حجم الوجبات، نتيجة ارتفاع الأسعار، ومنها ارتفاع أسعار كرتون الدجاج إلى 13 ديناراً مقابل 8 دنانير في السابق أي بزيادة قدرها 62.5%، وارتفاع سعر كرتون «التكة» التي تزن حوالي 25 كليوغراماً إلى 68 ديناراً مقارنة مع 42 ديناراً في السابق، أي بزيادة تقارب 71%، وارتفاع سعر زيت الطبخ سعة 18 لتراً كذلك، حيث كان يباع على المطاعم بـ6 دنانير أو نيف، ليصبح سعره الآن 14 ديناراً.

ويرى خبراء الاقتصاد أن تأثير الغلاء في رفع فاتورة المستهلكين في المطاعم محدود ومؤقت، لأنه ناتج عن تضخم مستورد بسبب احداث عالمية تتعلق بالمشاكل اللوجستية، خصوصاً وأن البحرين تعتمد على الاستيراد في تلبية احتياجاتها من الغذاء.

ويتوقع أن تستمر مبيعات المطاعم في الارتفاع كلما نجحت البحرين في استقطاب السياح، خصوصاً بعد إطلاق استراتيجية السياحة 2022-2026 إلى جانب خطة التعافي الاقتصادي البالغة 32 مليار دولار.