قالت الحكومة التركية، اليوم السبت، إنها سيطرت على حريق غابات يشتبه بأنه متعمد، بعد أن أحرق على مدى ثلاثة أيام أكثر من 11 ألف فدان من الغابات على الساحل في جنوب غرب البلاد.

وبعد أن تفقد وزير الزراعة والغابات، وحيد كيريشتشي، المنطقة بالقرب من منتجع مرمريس الواقع على بحر إيجه، أشاد بفرق الإطفاء التي استخدمت الطائرات في مكافحة الحريق الذي اندلع يوم الخميس الماضي.

وأظهرت لقطات تلفزيونية الدخان يتصاعد من التلال وعربات مدافع المياه التابعة للشرطة وهي تساعد فرق الإطفاء وقت انتشار الحريق في الغابات بالمنطقة التي يندر بها السكان.

وقال وزير الداخلية سليمان صويلو، الخميس، إن السلطات اعتقلت مشتبهًا به واحدًا على صلة بالحريق، مضيفًا أن هذا الشخص اعترف بحرق الغابة انطلاقًا من خيبة أمل سببها مشاكل أسرية.

ولمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أن أي شخص يُدان بإشعال الحريق قد يواجه عقوبة الإعدام التي تم حذفها من الدستور التركي عام 2004.

وقال أردوغان، أمس الجمعة: ”يحتاج الأمر إلى أن تكون العقوبة مخيفة، وإذا كانت حكمًا بالإعدام فلتكن حكمًا بالإعدام".

وأعاد الحريق، وهو الأول هذا الصيف، إلى الأذهان حرائق العام الماضي التي دمرت 345950 فدانًا من الريف التركي، وهي أسوأ الحرائق التي شهدتها البلاد إلى الآن.

وقال مسؤولون محليون، في الأيام الماضية، إن السلطات لم تستعد لمكافحة الحرائق هذا الصيف.

لكن كيريشتشي قال للصحفيين، اليوم السبت، إن أعداد الطائرات والأفراد ”زادت كلها بأكثر مما يتصور أي أحد" منذ العام الماضي.

وأضاف أن 88% من حرائق الغابات في تركيا أشعلها أشخاص.