كوالالمبور - (وكالات): أعلنت الشرطة الماليزية اعتقال 222 شخصاً في كوالالمبور خلال تظاهرة خرج فيها عشرات الآلاف من أجل اصلاحات انتخابية لكنها تحولت لمواجهات. وسار المتظاهرون وعددهم 30 ألفاً بحسب الشرطة و60 ألفاً بحسب وسائل الإعلام المستقلة، نحو ساحة الاستقلال بوسط العاصمة متحدين حظر السلطات التجمع في ذلك المكان وذلك بالرغم من وعود رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق بتعزيز الحريات العامة. واندلعت الحوادث عندما تخطى مئات المحتجين الراغبين في الوصول الى تلك الساحة، الاسلاك الشائكة وازالوا الحواجز التي أقامتها قوات الأمن اعتبرت تجاوزات، فردت الأخيرة بإطلاق الغازات المسيلة للدموع وبخراطيم المياه. وأعلن الناطق باسم الشرطة راميل يوسف أن 222 شخصاً أوقفوا مؤكداً أن هذا العدد قد يرتفع. وقال زعيم المعارضة أنور إبراهيم أمام الحشود قبل أن تبدأ المواجهات إن “الرسالة التي نوجهها إلى نجيب عبد الرزاق هي أننا نريد انتخابات نظيفة”. ويفترض أن تجرى انتخابات تشريعية على أقصى تقدير بحلول 2013، لكن نجيب عبد الرزاق قد ينظمها اعتباراً من يونيو المقبل كما توقعت الصحافة المحلية. ويقود عبد الرزاق ائتلافاً يحكم ماليزيا منذ أكثر من نصف قرن منذ استقلال البلاد لكنه يواجه اليوم مزيداً من الاحتجاجات.