عواصم - (وكالات): نقلت السلطات اليونانية آلاف المهاجرين بينهم العديد من السوريين إلى ميناء بيرايوس في العاصمة على أن يتابعوا رحلتهم إلى شمال الاتحاد الأوروبي حيث يثير تدفق اللاجئين الفوضى والانقسامات، بينما قضى 12 مهاجراً سورياً قبالة سواحل تركيا بعد غرق زورقين متجهين من مدينة بودروم الساحلية جنوب غرب البلاد إلى جزيرة كوس اليونانية، بينما أثارت جثة طفل سوري قذفتها الأمواج إلى الشاطئ ردود فعل قوية على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي المجر التي أصبحت بوابة إلى شمال أوروبا، لايزال التوتر على حاله حيث دخل البلاد 50 ألف شخص في أغسطس الماضي فقط. وتظاهر 100 مهاجر أمام محطة القطارات الرئيسة في بودابست فيما منعت الشرطة ألفين منهم من الصعود إلى قطارات متوجهة إلى النمسا وألمانيا.وأمس الأول، دخل المجر 2284 شخصاً بينهم 353 طفلاً بحسب السلطات رغم الأسلاك الشائكة التي وضعتها السلطات على طول الحدود مع صربيا. والفرار إلى أوروبا يوقع المزيد من القتلى حيث أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن 2643 شخصاً غرقوا أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط منذ مطلع السنة. وقضى 12 مهاجراً سورياً أمس مقابل سواحل تركيا بعد غرق زورقين متجهين من مدينة بودروم الساحلية جنوب غرب البلاد إلى جزيرة كوس اليونانية، بحسب مصدر رسمي. وأثارت صورة جثة طفل قذفتها الأمواج إلى الشاطئ ردود فعل قوية على مواقع التواصل الاجتماعي. وعثر على جثث 12 مهاجراً بينهم 5 أطفال وامرأة، بينما تم إنقاذ 15 شخصاً آخرين، كما تمكن عدد آخر من النجاة بعد الوصول إلى الشاطئ وهم يرتدون سترات نجاة. ونشرت وكالة دوغان للأنباء صورة جثة طفل صغير يرتدي قميصاً أحمر وملقى على وجهه على الشاطئ قرب بودروم، إحدى المنتجعات التركية الرئيسة. وانتشر هاشتاغ «الإنسانية على الشاطئ» على موقع تويتر وأصبح بين القضايا الرئيسة المتداولة على موقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير. وقالت وكالة دوغان إن معظم اللاجئين من بلدة عين العرب «كوباني» السورية الحدودية مع تركيا. وقد وصل 4300 مهاجر بينهم العديد من السوريين إلى ميناء بيرايوس بعدما نقلتهم السلطات اليونانية من جزيرة ليسبوس بحسب شرطة الموانئ. وتطالب أثينا الاتحاد الأوروبي بمساعدات لمواجهة تدفق اللاجئين. وقالت الشرطة إن الواصلين، نحو 4300 شخص، نقلوا إلى محطة قريبة.وبالنسبة لغالبيتهم فانهم ينوون مواصلة رحلتهم إلى شمال أوروبا وخصوصاً عبر دول البلقان، وهي المعضلة التي يواجهها الاتحاد الأوروبي أمام أزمة هجرة غير مسبوقة.وتؤكد الحكومة اليونانية على الدوام أنها غير قادرة على مواجهة تدفق اللاجئين بهذا الحجم مطالبة بمساعدة أوروبية.ومنذ مطلع السنة أحصت اليونان رقماً قياسياً مع وصول 160 ألف شخص من أصل أكثر من 350 ألفاً عبروا المتوسط.وفي بودابست وبعد أن منعت الشرطة ألفي مهاجر من ركوب قطارات متوجهة إلى النمسا وألمانيا، اعتصم 600 شخص من رجال ونساء وأطفال، معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، جلوساً ووقوفاً خارج محطة كيليتي، فيما كان 1200 شخص في الطابق السفلي فيما يسمى بـ»منطقة عبور».وفي الوقت نفسه، اعتصم 100 من المهاجرين، القادمين من مركز تسجيل قرب الحدود مع صربيا، على منصة في محطة قطارات في احدى ضواحي بودابست، ورفضوا ركوب قطار متوجه إلى مخيم ديبريسين للاجئين.واستمر تدفق اللاجئين إلى ألمانيا أمس. وسجل رقم قياسي من 3709 شخصاً دخلوا بدون تأشيرة دخول ومعظمهم وصل بواسطة القطار إلى ميونيخ عبر المجر ثم النمسا. وأعلنت الشرطة الألمانية أن أكثر من 100 مهاجر يصلون كل ساعة صباح أمس إلى البلاد، في تدفق قياسي للمهاجرين عبر القطارات إلى مدينة ميونيخ في الجنوب. من جانب آخر، قال مسؤولون في خفر السواحل اليوناني إن السلطات اليونانية ضبطت سفينة شحن محملة بكمية من الأسلحة لم تعلن عنها كانت في طريقها من تركيا إلى ليبيا. وداهم زورق تابع لخفر السواحل السفينة على بعد 20 ميلاً بحرياً إلى الشمال الشرقي من جزيرة كريت. وتمت مرافقة السفينة إلى ميناء هيراكليون على الجزيرة اليونانية.
International
غرق 12 سورياً أثناء عبورهم من تركيا إلى اليونان
03 سبتمبر 2015