الخرطوم - (وكالات): أظهر جنوب السودان بادرة تهدئة في النزاع مع السودان عبر إعلان استعداده لسحب قواته من منطقة ابيي المتنازع عليها، في حين رفضت الخرطوم مسبقاً أي تدخل للأمم المتحدة في خلافاتهما الحدودية. من جهة أخرى، أعلنت الخرطوم أنها اعتقلت 4 أجانب في منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها أيضاً بين البلدين والتي كان السودان استعادها من جنوب السودان في 20 أبريل الجاري إثر مواجهات عنيفة. وقال وزير الخارجية السوداني على كرتي في بيان "يؤكد السودان على رفضه للمحاولات الجارية لطمس دور الاتحاد الأفريقي وإحالة الوضع بين السودان وجمهورية السودان لمجلس الأمن”. وأعلنت حكومة جنوب السودان استعدادها لسحب قواتها من منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها مع السودان، انسجاماً مع مطلب الاتحاد الأفريقي. وأكد المتحدث باسم الحكومة برنابا ماريال بنجامين أن الانسحاب سيكون "فورياً”، مشترطاً "أن تضمن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أمن مواطني جنوب السودان في هذه المنطقة”. ومنذ اندلاع العنف في ابيي، فر 110 آلاف شخص إلى جنوب السودان وفق الأمم المتحدة. وتسيطر الخرطوم على هذه المنطقة رغم أن 4 آلاف جندي إثيوبي تابعين للأمم المتحدة ينتشرون فيها. وطالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي مراراً بانسحاب القوات السودانية وتلك التابعة لجنوب السودان من ابيي. وتصاعد التوتر بين الخرطوم وجوبا في ظل الخلاف حول مسائل بقيت عالقة عند التقسيم، وفي طليعتها وضع المناطق الحدودية المتنازع عليها وتقاسم الواردات النفطية.