رسالة واضحة وجهها ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عندما حيا الجنود الأتراك بتحية الإسلام، بدلاً من بروتوكول التحية المعتادة لهم، وذلك خلال زيارة سموه لتركيا مؤخراً، ضمن جولته في المنطقة. وتكمن رسالة سمو ولي العهد السعودي إلى الأتراك ومن شايعهم، في تأكيد المملكة العربية السعودية الشقيقة، وحرصها على تحقيق السلام للعالم، ومنها تركيا، وكيف لا وهي أرض السلام ومهده، ومن مكة خرج نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام، لذلك كانت هذه الرسالة واضحة ولافتة جداً، وتحديداً بعد إلقاء سموه لتحية الإسلام، وتفضيلها على بروتوكول اتاتورك، لتصبح تحية سموه حديث الساعة في وسائل التواصل الاجتماعي.
سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تعامل مع ذلك الموقف بذكاء رائع، لجم به أفواه وأقلام مأجورة كانت تتربص به، وتنتظر منه خطأ أو زلة، لتنال منه ومن السعودية، ولكن هذا الأمير الشاب توقع منه دائماً اللا متوقع، لذلك لم يستطع هؤلاء انتقاد سموه عندما ألقى تحية الإسلام على الجنود في بلد يدعي بعض مسؤوليها، ومؤيديها من بعض العرب، إنها بلد الخلافة الإسلامية المقبلة.
ولعل أقصى ما ذهب إليه مؤيدو الأتراك، أن ولي العهد السعودي خالف بروتوكولاً تجاوز عمره المائة عام، وادعائهم بأن لا ضير في تحويل التحية من «مرحبا عسكر» إلى «السلام عليكم» التي قالها سموه، فكلاهما -بحسب ادعائهم- متشابهتان، وفي هذا خلاف كبير، فتحية الإسلام -كما هو معلوم- لها ما لها من الأجر والثواب، لمن بادر بإلقائها، ثم لمن رد بأحسن منها وثوابه هنا أكثر، أو على الأقل الرد بمثلها، كما إنها تحية تحمل السلام والمحبة والتآلف، ثم إنها هي الأصل، واستخدامها أولى من تحايا أخرى غيرها، خاصة إذا كانت في بلد يدين أغلب أهلها وقيادتها بدين الإسلام.
القيادة التركية الآن، وفي المقابل، مطالبة برد التحية على السعودية، ولها الخيار في الاختيار، فإما أن يكون الرد بالأحسن أو على الأقل بالمثل، وبالتأكيد لا أعني الرد على السلام قولاً فقط، وإنما فعلاً أيضاً، فالسعودية تثبت مجدداً أنها بلد السلام، وأن يديها مبسوطتان له، لمن أراده وسعى إليه، وتعاون مع المملكة على تحقيقه، لما فيه خير واستقرار المنطقة، وتعزيزاً لأمنها وسلامة دولها، فهل تعي تركيا ومؤيدوها ذلك؟
سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تعامل مع ذلك الموقف بذكاء رائع، لجم به أفواه وأقلام مأجورة كانت تتربص به، وتنتظر منه خطأ أو زلة، لتنال منه ومن السعودية، ولكن هذا الأمير الشاب توقع منه دائماً اللا متوقع، لذلك لم يستطع هؤلاء انتقاد سموه عندما ألقى تحية الإسلام على الجنود في بلد يدعي بعض مسؤوليها، ومؤيديها من بعض العرب، إنها بلد الخلافة الإسلامية المقبلة.
ولعل أقصى ما ذهب إليه مؤيدو الأتراك، أن ولي العهد السعودي خالف بروتوكولاً تجاوز عمره المائة عام، وادعائهم بأن لا ضير في تحويل التحية من «مرحبا عسكر» إلى «السلام عليكم» التي قالها سموه، فكلاهما -بحسب ادعائهم- متشابهتان، وفي هذا خلاف كبير، فتحية الإسلام -كما هو معلوم- لها ما لها من الأجر والثواب، لمن بادر بإلقائها، ثم لمن رد بأحسن منها وثوابه هنا أكثر، أو على الأقل الرد بمثلها، كما إنها تحية تحمل السلام والمحبة والتآلف، ثم إنها هي الأصل، واستخدامها أولى من تحايا أخرى غيرها، خاصة إذا كانت في بلد يدين أغلب أهلها وقيادتها بدين الإسلام.
القيادة التركية الآن، وفي المقابل، مطالبة برد التحية على السعودية، ولها الخيار في الاختيار، فإما أن يكون الرد بالأحسن أو على الأقل بالمثل، وبالتأكيد لا أعني الرد على السلام قولاً فقط، وإنما فعلاً أيضاً، فالسعودية تثبت مجدداً أنها بلد السلام، وأن يديها مبسوطتان له، لمن أراده وسعى إليه، وتعاون مع المملكة على تحقيقه، لما فيه خير واستقرار المنطقة، وتعزيزاً لأمنها وسلامة دولها، فهل تعي تركيا ومؤيدوها ذلك؟