توفي 5 وافدين مصريين وأصيب 4 أشخاص آخرين بينهم مواطن كويتي، إثر حادث سير وقع صباح اليوم الأربعاء، على أحد الطرق السريعة في الكويت، بعد تصادم مروع لسيارتين رباعيتين على طريق الدائري السادس باتجاه الجهراء.

وبحسب صحف كويتية، وقع الحادث قرب نادي الرماية، حيث تصادمت السيارتان، وأدى ذلك في البداية إلى وفاة 4 مصريين على الفور وإصابة 5 أشخاص، قبل أن يلفظ أحد المصابين أنفاسه عند وصوله إلى المستشفى ليرتفع عدد الوفيات إلى 5 مصريين.

وتلقت غرفة العمليات بقوة الإطفاء العام بلاغاً بوقوع الحادث، لتتوجه إحدى الفرق إلى موقع الحادث على الفور، وقامت برفع جثث المتوفين، ونقل المصابين إلى المستشفى.

وتفاعل عدد كبير من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الحادث المروع، حيث خصصوا تدويناتهم للدعاء للمتوفين بالرحمة، والشفاء للمصابين الذين يرقدون في المستشفى في حالة حرجة.

وحمَّل بعض المدونين قوانين المرور وتطبيقها المسؤولية عن كثرة حوادث المرور، في حين رأى البعض أن السرعة الزائدة وعدم الالتزام بالأنظمة والقوانين، هي سبب كثرة الحوادث في الكويت.

ويعيش في الكويت نحو 4 مليون و800 ألف نسمة، 70% منهم وافدون، وتعتبر الجالية المصرية ثاني أكبر جالية في الكويت بعد الهندية، حيث يقدر عدد المصريين بنحو نصف مليون وافد.

وتتصدر حوادث المرور الصحف المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي بين الحين والآخر، الأمر الذي بات يشكل شبحًا يطارد المواطنين والوافدين على حد سواء، نظرًا لما تحصده هذه الحوادث المرعبة من أرواح بشرية.

وتحتل الكويت مركزاً متقدماً من حيث عدد الوفيات بالحوادث المرورية، وتسجل الإحصائيات الرسمية التي تُصدرها وزارة الداخلية كل عام عشرات الآلاف من الحوادث المرورية، والتي يتفاوت فيها عدد الوفيات كل عام، إلا أنه يتجاوز المئات في كل إحصائية.

وأجرت وزارة الداخلية الكويتية، خلال الأعوام الماضية، بضعة تعديلات على قوانين المرور، وفرضت شروطًا مشددة على منح رخص القيادة، وأبعدت الوافدين الذين يقودون من دون رخصة، في محاولة لحل الأزمة المرورية في البلاد.

وتعتبر الطرق في الكويت في مقدمة مشكلة حوادث السير، إذ إن الطاقة الاستيعابية لها 700 ألف سيارة، في حين يوجد عليها ما يزيد على مليوني سيارة، إضافة إلى المخالفات المرورية وعدم الالتزام بالقانون والقواعد المرورية، وفقًا للجمعية الكويتية للسلامة المرورية.