كنت في زيارة لأحد الأصدقاء في منزله، جلست إلى جانبي طفلته التي لم تتم عامها السادس، تريد أن تشاركني ما تشاهده في «اليوتيوب»، ولفت نظري أولاً أن ما تشاهده ليس بالعربي، وأنه يحتوى على كلمات لا تصلح لثقافتنا العربية.
نبهت ذوي الطفلة حول الأمر، وفوجئت بعدم وجود محتوى عربي للأطفال، وبعد بحث وجهد جهيد، لم أجد إلا بضعة فيديوهات يتيمة، غير جاذبة، ولم يتم إنتاجها بالشكل المطلوب.
بعدها، بدأت بالبحث عن المؤسسات المنتجة للرسوم المتحركة والمحتوى العربي سابقاً، والتي كنا نشاهدها في قنوات التلفاز، فوجدتها إما غير موجودة، أو قامت بإعادة نشر إنتاجها القديم والذي غالباً لن يشاهده أطفال اليوم.
وبعد بحث استمر لعدة أيام، خلصت إلى أن المحتوى العربي، سواء التعليمي، أو الثقافي، أو الترفيهي، أو الفني، للأطفال هو الأضعف على الإطلاق في الشبكة العنكبوتية، بل ستجد محتوى للغات غير منتشرة أكثر مما هو موجود بالعربي.
طرأ في بالي سؤال، أين شركات الإنتاج العربية والخليجية، أين مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك الخليجية، وغيرها ممن كانوا يقدمون محتوى متميزاً؟
لماذا لا يوجد المحتوى الذي يمكن من خلاله تنشئة الجيل الجديد وتعليمهم، خصوصاً وأنهم جيل «السوشيال ميديا» والإنترنت؟ يجب أن نتواجد في منصاتهم.
عندما كنا صغاراً، كان التلفاز هو منصتنا، وتواجد المحتوى العربي المخصص لنا في أوقات تناسبنا، أما الآن، فالأطفال مغيبون تماماً عن المشهد الإعلامي الحديث.
تُنفق الملايين على إنتاج مسلسلات وأفلام تجارية ذات قصص معادة ومكررة، ولا يتم إنفاق بضعة آلاف على محتوى للأطفال.
ثم، نصرخ بأن الأطفال اليوم يتبنون ثقافات أجنبية، ولا يتحدثون العربية من الأساس ولا يفهمونها.. نحاول محاربة الأفكار الشاذة والمنحطة، والتي لا تناسب ديننا، ونحن سمحنا لهذه الأفكار بأن تتواجد ولا نوفر البديل لها.
نشكو من التصرفات الغريبة التي يقوم بها صغارنا، والأفكار الهدامة التي تسللت إلى عقولهم، والثقافة التي ترسخت لديهم، ونحن لا نقدم لهم شيئاً يناسب تربيتنا وبيئتنا. الحل ليس في منع الأطفال من مشاهدة هذا المحتوى الهابط فقط، بل يجب أن تكون هناك مبادرات، ودعم، لإنشاء محتوى عربي مناسب، وجاذب، ليس مملاً، ويعرف كيف يخاطب عقول الصغار الجدد.
حقيقة يجب أن يكون هناك تعاون كبير ومشترك، للقيام بما يجب فعله، وهذا دور الدولة ومؤسساتها، والقطاع الخاص، وليس دور الأهالي بكل تأكيد.
آخر لمحة
حتى الرسوم المتحركة العربية لم أجد العديد منها، كل ما وجدته دبلجة لرسوم متحركة أجنبية، ولا أعلم ما الصعوبة في إنشاء قصص جديدة نابعة من عندنا.
نبهت ذوي الطفلة حول الأمر، وفوجئت بعدم وجود محتوى عربي للأطفال، وبعد بحث وجهد جهيد، لم أجد إلا بضعة فيديوهات يتيمة، غير جاذبة، ولم يتم إنتاجها بالشكل المطلوب.
بعدها، بدأت بالبحث عن المؤسسات المنتجة للرسوم المتحركة والمحتوى العربي سابقاً، والتي كنا نشاهدها في قنوات التلفاز، فوجدتها إما غير موجودة، أو قامت بإعادة نشر إنتاجها القديم والذي غالباً لن يشاهده أطفال اليوم.
وبعد بحث استمر لعدة أيام، خلصت إلى أن المحتوى العربي، سواء التعليمي، أو الثقافي، أو الترفيهي، أو الفني، للأطفال هو الأضعف على الإطلاق في الشبكة العنكبوتية، بل ستجد محتوى للغات غير منتشرة أكثر مما هو موجود بالعربي.
طرأ في بالي سؤال، أين شركات الإنتاج العربية والخليجية، أين مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك الخليجية، وغيرها ممن كانوا يقدمون محتوى متميزاً؟
لماذا لا يوجد المحتوى الذي يمكن من خلاله تنشئة الجيل الجديد وتعليمهم، خصوصاً وأنهم جيل «السوشيال ميديا» والإنترنت؟ يجب أن نتواجد في منصاتهم.
عندما كنا صغاراً، كان التلفاز هو منصتنا، وتواجد المحتوى العربي المخصص لنا في أوقات تناسبنا، أما الآن، فالأطفال مغيبون تماماً عن المشهد الإعلامي الحديث.
تُنفق الملايين على إنتاج مسلسلات وأفلام تجارية ذات قصص معادة ومكررة، ولا يتم إنفاق بضعة آلاف على محتوى للأطفال.
ثم، نصرخ بأن الأطفال اليوم يتبنون ثقافات أجنبية، ولا يتحدثون العربية من الأساس ولا يفهمونها.. نحاول محاربة الأفكار الشاذة والمنحطة، والتي لا تناسب ديننا، ونحن سمحنا لهذه الأفكار بأن تتواجد ولا نوفر البديل لها.
نشكو من التصرفات الغريبة التي يقوم بها صغارنا، والأفكار الهدامة التي تسللت إلى عقولهم، والثقافة التي ترسخت لديهم، ونحن لا نقدم لهم شيئاً يناسب تربيتنا وبيئتنا. الحل ليس في منع الأطفال من مشاهدة هذا المحتوى الهابط فقط، بل يجب أن تكون هناك مبادرات، ودعم، لإنشاء محتوى عربي مناسب، وجاذب، ليس مملاً، ويعرف كيف يخاطب عقول الصغار الجدد.
حقيقة يجب أن يكون هناك تعاون كبير ومشترك، للقيام بما يجب فعله، وهذا دور الدولة ومؤسساتها، والقطاع الخاص، وليس دور الأهالي بكل تأكيد.
آخر لمحة
حتى الرسوم المتحركة العربية لم أجد العديد منها، كل ما وجدته دبلجة لرسوم متحركة أجنبية، ولا أعلم ما الصعوبة في إنشاء قصص جديدة نابعة من عندنا.