عواصم - (وكالات): ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 28 شخصاً قتلوا برصاص قوات الأمن السوري في عمليات عسكرية بعدة مدن، فيما وقعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومجموعات منشقة في ريف دمشق واللاذقية وإدلب، في اليوم الذي يفترض أن يصل فيه رئيس بعثة المراقبين الدوليين النرويجي الجنرال روبرت مود إلى دمشق، بينما تحدثت تقارير عن انشقاق عشرات العسكريين السوريين وانضمامهم للجيش الحر. في هذا الوقت، أعلن الجيش اللبناني ضبط باخرة سلاح آتية من ليبيا ومخصصة للمعارضة السورية وعلى متنها رشاشات ثقيلة وقاذفات وقذائف آر بي جي وقذائف مدفعية وكمية من المتفجرات وذخائر. وتؤكد السلطات السورية وتقارير أمنية لبنانية أن كميات من السلاح تهرب إلى المعارضة السورية المسلحة عبر الحدود اللبنانية التي تنتشر عليها معابر غير شرعية. وغادرت الباخرة مرفأ سلعاتا في الشمال حيث اقتادتها البحرية اللبنانية وفتشتها وأفرغت حمولتها، وتوجهت بمواكبة الجيش إلى مرفأ بيروت. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر “وضع يده على الباخرة التي كانت تنقل أسلحة لسوريا وأمر بتوقيف طاقمها البالغ عددهم 11 شخصاً على ذمة التحقيق”. كما كلف القاضي “مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والشرطة العسكرية بإجراء التحقيقات الأولية بإشرافه”. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن “بالغ قلقه” إزاء استمرار أعمال العنف في سوريا، حيث “من الواضح” أن الحكومة “لا تحترم التزاماتها” بسحب قواتها من المدن. ميدانياً، قتل 28 شخصاً بينهم مقاتلون من المجموعات المسلحة المنشقة في اشتباكات مع القوات النظامية في ريف دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري الذي أشار أيضاً إلى اشتباكات بين منشقين والقوات النظامية بالقرب من القصر الرئاسي في اللاذقية، وأخرى في الطريق بين بلدتي كنصفرة وكقرعويد في جبل الزاوية في محافظة إدلب. وأوضحت الناشطة سيما نصار من اللاذقية في بريد إلكتروني أن “مجموعة من الضباط والمجندين انشقت عن الجيش في قطعة عسكرية قرب القصر الجمهوري في قرية برج إسلام بعتادها وأسلحتها، وأن أمرها انكشف عند خروجها من القطعة، فحصلت اشتباكات كبيرة بالأسلحة المتوسطة” بين الطرفين. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” من جهتها، أن “وحدة عسكرية متمركزة قبالة البحر شمال اللاذقية تصدت لمحاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة من البحر” واشتبكت معها و«أجبرتها على الفرار” بعد مقتل وجرح عدد من أفراد الوحدة العسكرية والمجموعة. من جهة أخرى، أفادت الوكالة أن “مجموعة إرهابية مسلحة هاجمت قوات حفظ النظام في منطقة عفرين بريف حلب”، وحصل اشتباك أسفر عن مقتل 3 عناصر و«إرهابيين” اثنين. وقتل المئات في سوريا منذ وصول طليعة بعثة المراقبين الدوليين المكلفة من مجلس الأمن مراقبة وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في 12 أبريل الجاري والذي يشهد خروقات يومية. ويتبادل النظام والمعارضة الاتهامات بخرق وقف النار. ويوجد حالياً 15 مراقباً في دمشق، بينهم اثنان استقرا في حمص، واثنان في حماة، واثنان في درعا. وأشار سينغ إلى أن “المراقبين الآخرين سيتابعون مهمتهم انطلاقاً من دمشق”. وذكرت قناة “الإخبارية” السورية التلفزيونية أن فريق المراقبين زار طرطوس على الساحل أمس. واتهمت الصحف السورية الصادرة أمس بان كي مون بـ “تشجيع الإرهابيين”. واعتبرت روسيا أن على دمشق “التصدي بحزم للإرهابيين الذين يتحركون في سوريا، وعلى جميع الأفرقاء داخل البلاد وخارجها أن يمنعوهم من الحصول على الدعم الذي يريدونه”. ووصفت دمشق تصريحات المسؤولين الأتراك حول مسؤولية حلف شمال الأطلسي في حماية حدودهم والتلويح بإقامة منطقة آمنة للاجئين السوريين، بأنها “استفزازية”. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي إن هذه التصريحات “تتنافى مع خطة” عنان. وأعلنت الحكومة المجرية أن اثنين من مواطنيها خطفا بأيدي مسلحين مجهولين في سوريا فجر أمس. من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة أردنية أن 360 منشقاً من الجيش السوري لجأوا إلى المملكة وتم وضعهم في مخيم بمحافظة المفرق شمال شرق البلاد.
International
انشقاق عشرات العسكريين السوريين.. واشتباكات مع قوات الأسد
27 مايو 2012