إرم نيوز
لم يتبقَ سوى الأطلال من بيت رائد المسرح الغنائي العربي أبي خليل القباني ”1833- 1903″، الكائن في منطقة المزة كيوان في دمشق.
وكانت وزارة السياحة السورية قد استملكت منزل القباني الترابي المتهدم عام 2010، بهدف تحويله إلى متحف ومسرح، لكن بعد عدة سنوات، طرحته للاستثمار، ورسا العقد على أحد رجال الأعمال لكنه لم يفعل به شيئًا.
وتظهر على بقايا البيت الترابي علامات العبث وآثار سنوات الإهمال، حيث أصبح بلا سقف، وتهدمت بعض جدرانه، كما نُهبت منه جداريات كانت تزين الحيطان، بالإضافة إلى اختفاء مذكرات أبي خليل القباني منذ زمن طويل.
يقول الكاتب سامر محمد إسماعيل لـ"إرم نيوز": ”تتردد أنباء عن تحويل البيت إلى منشأة سياحية، لذلك نهيب بالجهات المعنية إنقاذ هذا الأثر الحضاري المهم".
وشهد بيت القباني فترات مزدهرة عندما كانت التدريبات المسرحية واللقاءات الفنية تقام في الساحة التي تتصدر البيت، وتطل على جبل قاسيون ونهر بردى.
ويعتبر أبو خليل القباني أول من أسس مسرحًا عربيًا، وقدم أول عرض له عام 1871بعنوان ”الشيخ وضاح ومصباح وقوت الأرواح"، ولاقى نجاحًا كبيرًا، لكن الشيوخ شكوه إلى والي دمشق، فأُوقف عن العمل فترة من الزمن، ليعود لاحقًا إلى نشاطه، حيث قدم نحو 40 عرضًا مسرحيًا في سنواته الأولى بدمشق.
ويضيف الكاتب سامر محمد إسماعيل: ”لا بد أن يتحول بيت أبي خليل القباني إلى متحف ومسرح ليكون قبلة لكل مثقفي ومسرحيي العالم".
وحفلت حياة القباني بالسفر والتغيرات، حيث رحل إلى مصر عام 1884 وقدم مسرحية ”أنس الجليس"، فلاقت نجاحًا كبيرًا، وتتلمذ على يديه الكثير من رواد المسرح، كما اقتبس من القصص العالمية أعمالًا عديدة.
ويصف الكاتب الراحل سعد الله ونوس مواجهة الرجعيين لمسرح القباني، بالقتل الإبداعي، حيث حُرق مسرحه وتم تحريض الصبيان على ملاحقته في الشارع وهم ينادون: ”أبو خليل القباني.. رجاع لكارك أحسلك".
ويورد الموسيقار المصري كامل الخلعي في كتابه ”الموسيقي الشرقي"، نص ”المضبطة" التي رفعها أعيان دمشق ضد القباني، ويقولون فيها: ”إن وجود التمثيل في البلاد السورية مما تعافه النفوس الأبية، فيُمثل على مرأى من الناظرين أحوال العشاق، وما يجدونه من اللذة في طيب الوصال بعد الفراق".
وبعد سنوات طويلة لاحقًا، تم تسمية أهم مسرح في دمشق باسم القباني، لكن إهمال بيته واختفاء بعض آثاره مازال مثار تساؤل من قبل المهتمين بالمسرح.
واشتهر القباني أيضًا كملحن لأشهر الأغنيات التراثية مثل ”يا مال الشام" و"يا طيرة طيري يا حمامة" و"صيد العصاري" والكثير من الموشحات والقدود التي يرددها الناس حتى الآن.
أكثر من مئة وعشرين عامًا بعد رحيل القباني، ومنزله الترابي يقاوم عوامل الزمن والإهمال، وتحدق به مخاطر الأبراج الحديثة من كل الجوانب، فهل يتم ترميم بيت أبي المسرح العربي ليصبح متحفًا وصالة ثقافية، أم ستطاله مشاريع البناء والعقارات؟
لم يتبقَ سوى الأطلال من بيت رائد المسرح الغنائي العربي أبي خليل القباني ”1833- 1903″، الكائن في منطقة المزة كيوان في دمشق.
وكانت وزارة السياحة السورية قد استملكت منزل القباني الترابي المتهدم عام 2010، بهدف تحويله إلى متحف ومسرح، لكن بعد عدة سنوات، طرحته للاستثمار، ورسا العقد على أحد رجال الأعمال لكنه لم يفعل به شيئًا.
وتظهر على بقايا البيت الترابي علامات العبث وآثار سنوات الإهمال، حيث أصبح بلا سقف، وتهدمت بعض جدرانه، كما نُهبت منه جداريات كانت تزين الحيطان، بالإضافة إلى اختفاء مذكرات أبي خليل القباني منذ زمن طويل.
يقول الكاتب سامر محمد إسماعيل لـ"إرم نيوز": ”تتردد أنباء عن تحويل البيت إلى منشأة سياحية، لذلك نهيب بالجهات المعنية إنقاذ هذا الأثر الحضاري المهم".
وشهد بيت القباني فترات مزدهرة عندما كانت التدريبات المسرحية واللقاءات الفنية تقام في الساحة التي تتصدر البيت، وتطل على جبل قاسيون ونهر بردى.
ويعتبر أبو خليل القباني أول من أسس مسرحًا عربيًا، وقدم أول عرض له عام 1871بعنوان ”الشيخ وضاح ومصباح وقوت الأرواح"، ولاقى نجاحًا كبيرًا، لكن الشيوخ شكوه إلى والي دمشق، فأُوقف عن العمل فترة من الزمن، ليعود لاحقًا إلى نشاطه، حيث قدم نحو 40 عرضًا مسرحيًا في سنواته الأولى بدمشق.
ويضيف الكاتب سامر محمد إسماعيل: ”لا بد أن يتحول بيت أبي خليل القباني إلى متحف ومسرح ليكون قبلة لكل مثقفي ومسرحيي العالم".
وحفلت حياة القباني بالسفر والتغيرات، حيث رحل إلى مصر عام 1884 وقدم مسرحية ”أنس الجليس"، فلاقت نجاحًا كبيرًا، وتتلمذ على يديه الكثير من رواد المسرح، كما اقتبس من القصص العالمية أعمالًا عديدة.
ويصف الكاتب الراحل سعد الله ونوس مواجهة الرجعيين لمسرح القباني، بالقتل الإبداعي، حيث حُرق مسرحه وتم تحريض الصبيان على ملاحقته في الشارع وهم ينادون: ”أبو خليل القباني.. رجاع لكارك أحسلك".
ويورد الموسيقار المصري كامل الخلعي في كتابه ”الموسيقي الشرقي"، نص ”المضبطة" التي رفعها أعيان دمشق ضد القباني، ويقولون فيها: ”إن وجود التمثيل في البلاد السورية مما تعافه النفوس الأبية، فيُمثل على مرأى من الناظرين أحوال العشاق، وما يجدونه من اللذة في طيب الوصال بعد الفراق".
وبعد سنوات طويلة لاحقًا، تم تسمية أهم مسرح في دمشق باسم القباني، لكن إهمال بيته واختفاء بعض آثاره مازال مثار تساؤل من قبل المهتمين بالمسرح.
واشتهر القباني أيضًا كملحن لأشهر الأغنيات التراثية مثل ”يا مال الشام" و"يا طيرة طيري يا حمامة" و"صيد العصاري" والكثير من الموشحات والقدود التي يرددها الناس حتى الآن.
أكثر من مئة وعشرين عامًا بعد رحيل القباني، ومنزله الترابي يقاوم عوامل الزمن والإهمال، وتحدق به مخاطر الأبراج الحديثة من كل الجوانب، فهل يتم ترميم بيت أبي المسرح العربي ليصبح متحفًا وصالة ثقافية، أم ستطاله مشاريع البناء والعقارات؟