لن نستبق الأحكام، ولن نرفع التوقعات، ولكن سأقف قليلاً عند ما قامت به الأخت فاطمة الصيرفي وزيرة السياحة كخطوة أولى، وهي الإعلان عن «مهرجان شواطئ البحرين». والنقطة التي سأقف عندها هنا هي التحرك وفق الإمكانيات الموجودة وما هو متاح بتكلفة ليست عالية، وباستغلال ما هو موجود وإشراك الناس معك ليستفيدوا ويفيدوا من مواقع ترفيهية كالشواطئ المجهزة بتجهيزات بسيطة، ومطاعم محلية متنقلة، وفرق موسيقية محلية، والتعاون مع مؤسسات الترفيه الصغيرة في القطاع الخاص البحريني سواء الخاصة بالألعاب المائية أو المهتمة بالأطفال.
القصد من الوقوف على هذه النقطة أن التحرك ضمن المتاح موجود أمام كل الوزراء، قد لا يكون المتاح كافياً للطموح، ولكنه يحركنا خطوة، ولا يتركنا ننتظر اكتمال العناصر، القصد هو البدء بالبحث عن البدائل وعدم التذرع بنقصانها وفتح المجال لاستفادة القطاع الخاص وتنشيطه.
لا أعلم مدى إمكانية نجاح الفكرة في تحقيق الأهداف المعلنة، أو نسبة منها ولكنها على الأقل تستحق شرف المحاولة.
وهذا ما ندعو له الجميع في كل المجالات، هناك مسؤولون في دول نامية فقيرة حققوا أهدافاً كبيرة عجزت عنها دول غنية بإمكانيات كبيرة، لأنهم لم يقفوا بانتظار الإمكانيات، بل خلقوها وبحثوا عن البدائل، واستعانوا بقطاعات وفئات وأشخاص لم يلتفت أحد لهم، ولم يتوقعوا وجود إمكانيات وفرص عندها، لكنَّ هؤلاء المسؤولين خاطروا وجازفوا وتحركوا رغم احتمالات الخسارة واحتمالات الفشل.
هناك برامج حققت نجاحات مبهرة ونالت جوائز عالمية وتميزت بأنها استغلت ما هو متاح وما هو ممكن وبأقل الكلف.
هناك أفراد حتى من غير أصحاب المناصب نجحوا في ما فشل فيه هؤلاء، هناك ربات بيوت في لبنان على سبيل المثال حملن أعباء نظافة أحيائهنّ وتزيينها وأشركن الأطفال ونساء الحي وأصبح حيهن مزاراً لكاميرات التلفزيون ليروا بأم أعينهم ما فشل فيه وزراء البلدية والبيئة.
هناك أطباء في الهند نجحوا في حملات التطعيم بتدريبهم ربات البيوت في كل قرية لأنهم عجزوا عن وجود الطاقم التمريضي الكافي لإنجاز المهمة.
هناك مهندسون معماريون نالوا الجوائز لأنهم صمموا بيوتاً من المواد الطبيعية المتاحة وفي قمة الجمال وبها كل الأساسيات، وبنوا قرى كاملة بأقل الكلف وتحمل عناصر الاستدامة لأنها لا تستورد شيئا من الخارج وتتعامل مع العناصر البيئية المحلية.
والأمثلة كثيرة على توظيف ما هو متاح بشكل مثالي وعلى إشراك قدر أكبر من الداعمين وهم المستفيدون من هذه البرامج.
وبالإمكان لبرنامج شواطئ البحرين فتح المجال هنا لفئات أخرى كالطلبة والاستفادة منهم كمنظمين ومنحهم فرص الاستفادة بخبرة عملية، ومن مؤسسات مدنية كجمعية الحفاظ على الأرواح المختصة بالإنقاذ من الغرق، والاستعانة أخيراً بالجمهور، افتحوا مجالاً لتزويدكم بالأفكار، وامنحوا أصحاب الأفكار المميزة فرص المشاركة.
الخلاصة في كل القطاعات الخدمية بالإمكان أن ننجح أكثر ونسرع الخطى نحو الأهداف لو تحركنا بهذه الأريحية وعدم التذرع بالنواقص ومحدودية الإمكانيات، فالجود في الموجود.
القصد من الوقوف على هذه النقطة أن التحرك ضمن المتاح موجود أمام كل الوزراء، قد لا يكون المتاح كافياً للطموح، ولكنه يحركنا خطوة، ولا يتركنا ننتظر اكتمال العناصر، القصد هو البدء بالبحث عن البدائل وعدم التذرع بنقصانها وفتح المجال لاستفادة القطاع الخاص وتنشيطه.
لا أعلم مدى إمكانية نجاح الفكرة في تحقيق الأهداف المعلنة، أو نسبة منها ولكنها على الأقل تستحق شرف المحاولة.
وهذا ما ندعو له الجميع في كل المجالات، هناك مسؤولون في دول نامية فقيرة حققوا أهدافاً كبيرة عجزت عنها دول غنية بإمكانيات كبيرة، لأنهم لم يقفوا بانتظار الإمكانيات، بل خلقوها وبحثوا عن البدائل، واستعانوا بقطاعات وفئات وأشخاص لم يلتفت أحد لهم، ولم يتوقعوا وجود إمكانيات وفرص عندها، لكنَّ هؤلاء المسؤولين خاطروا وجازفوا وتحركوا رغم احتمالات الخسارة واحتمالات الفشل.
هناك برامج حققت نجاحات مبهرة ونالت جوائز عالمية وتميزت بأنها استغلت ما هو متاح وما هو ممكن وبأقل الكلف.
هناك أفراد حتى من غير أصحاب المناصب نجحوا في ما فشل فيه هؤلاء، هناك ربات بيوت في لبنان على سبيل المثال حملن أعباء نظافة أحيائهنّ وتزيينها وأشركن الأطفال ونساء الحي وأصبح حيهن مزاراً لكاميرات التلفزيون ليروا بأم أعينهم ما فشل فيه وزراء البلدية والبيئة.
هناك أطباء في الهند نجحوا في حملات التطعيم بتدريبهم ربات البيوت في كل قرية لأنهم عجزوا عن وجود الطاقم التمريضي الكافي لإنجاز المهمة.
هناك مهندسون معماريون نالوا الجوائز لأنهم صمموا بيوتاً من المواد الطبيعية المتاحة وفي قمة الجمال وبها كل الأساسيات، وبنوا قرى كاملة بأقل الكلف وتحمل عناصر الاستدامة لأنها لا تستورد شيئا من الخارج وتتعامل مع العناصر البيئية المحلية.
والأمثلة كثيرة على توظيف ما هو متاح بشكل مثالي وعلى إشراك قدر أكبر من الداعمين وهم المستفيدون من هذه البرامج.
وبالإمكان لبرنامج شواطئ البحرين فتح المجال هنا لفئات أخرى كالطلبة والاستفادة منهم كمنظمين ومنحهم فرص الاستفادة بخبرة عملية، ومن مؤسسات مدنية كجمعية الحفاظ على الأرواح المختصة بالإنقاذ من الغرق، والاستعانة أخيراً بالجمهور، افتحوا مجالاً لتزويدكم بالأفكار، وامنحوا أصحاب الأفكار المميزة فرص المشاركة.
الخلاصة في كل القطاعات الخدمية بالإمكان أن ننجح أكثر ونسرع الخطى نحو الأهداف لو تحركنا بهذه الأريحية وعدم التذرع بالنواقص ومحدودية الإمكانيات، فالجود في الموجود.