كتبت - سلسبيل وليد:أكد أهالي شهداء الواجب أن «دماء أبنائنا فداء للبحرين والعروبة، وهم لم يتوانوا عن تأدية الواجب واثبتوا أنهم رجال بحق وسيشهد التاريخ بتضحيتهم العظيمة. وقالوا إنهم تلقوا خبر استشهاد أبنائهم بكل إبمان احتسبوهم عند الله و تقبلوه بكل إيمان.وأوضح ذوي الشهداء العريف عبدالمنعم علي حسين، الرقيب عبدالقادر حسن العلص، الرقيب محمد حافظ يونس، أنهم تلقوا خبر شهادة ابنائهم بصبر واحتسبوهم ، داعين الله تعالى أن يتقبلهم من الشهداء ويجعل الجنة مثواهم.وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي وفيديو يظهر فيه الشهيد عبدالمنعم يطلب الدعاوي من الجميع، كما تناقلت آخر صورة وضعها الشهيد عبدالقادر حسن في حسابه في الإنستجرام « اللهم إني استودعك نفسي وأهلي ومن أحب فلا تفجع قلبي أبداً .. وإن رفعت يدي لك داعياً فقل لما دعيت به كن».ويبلغ عبدالمنعم علي حسين من العمر 20 عاماً، ترك وراءه أباً وأماً مفتخرين بكونهم والدي الشهيد، قال والده علي حسين إن ابنهما كان يهاتفهما يومياً، بل كان يصبرهما حتى آخر اتصال معه مساء أمس حيث كان مؤمناً بالله تعالى، وأضاف أن خبر الوفاة كان صدمة لنا لكونه الابن الأكبر، ولكن تقبلته والدته وإخوته بكل إيمان واحتساب وقوة، سائلين المولى أن يتقبله في الشهداء وأن يغفر له.وأكد أصدقاؤه أنه كان لا يقطع فرضاً بل كان يتمنى الشهادة، وأن لأخلاقه الحميدة والنبيلة صيتاً منتشراً بين كل من يعرفه ومن لا يعرفه، وعرف بكرمه وحسن خلقه وطيبته، حيث كان رجلاً بكل ما تحمل الكلمة من معنى، كما انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي فيديو له وكان آخر ما وصى به الدعوات «دعواتكم».وقال أخو الشهيد عبدالقادر حسن العلص إن أخاه يبلغ من العمر 31 عاماً، كان محتسباً وصابراً وعرف بطيبته وأخلاقه الرفيعة، موضحاً أنه كان يتصل بين فترة وأخرى بأهله ليطمئنهم عليه، وفي آخر اتصال طلب منهم الدعاء، وأضاف أن والدته متوفاة ووالده لم يستطع تقبل الخبر في البداية ولكنه تماسك، في حين أن زوجته صعب عليها تقبل الخبر، داعياً أن يصبرها الله. وأوضح أن الشهيد لديه طفل اسمه حسن يبلغ 4 شهور، في حين أن لديه 5 أخوة و3 أخوات، مشيراًُ إلى أن غداً ستشيع جنازته بعد صلاة الظهر في مقبرة المحرق. وكان آخر ما نشره الشهيد في حسابه في الإنستقرام صورة كتب عليها « اللهم إني استودعك نفسي وأهلي ومن أحب فلا تفجع قلبي أبداً .. وإن رفعت يدي لك داعياً فقل لما دعيت به كن». وقال صديق الشهيد محمد حافظ يونس أنه يبلغ من العمر 32 عاماً ولديه ابنان أكبرهما ريان في السادسة من عمره، موضحاً أنه عرف بأخلاقه الحميدة وشاعت سمعته الحسنة بين الناس وأصدقائه أيضاً، في حين أن ليس لديه أهل في البحرين ولكن البحرين كلها أهله ومعه دائماً.فيما سيتم تشييع جنازة الشهيدين عبدالقادر وعبدالمنعم اليوم عقب صلاة الظهر بمقبرة المحرق والحنينية.