أعلنت نقابة الأطباء في تركيا، عبر حسابها الرسمي على ”تويتر"، إضرابا شاملا عن العمل لمدة يومين لجميع الأطباء في البلاد، على خلفية مقتل طبيب تركي، اليوم الأربعاء، وهو على رأس عمله في مدينة قونية.
وقالت وسائل إعلام تركية إن المتهم بقتل الطبيب ويدعى حاجي محمد اقجي قد انتحر بعد قتله الطبيب، وهو أحد العاملين في المستشفى نفسه الذي كان يعمل فيه الضحية.
وفي التفاصيل، كشف الإعلام التركي، اليوم الأربعاء، أن مواطنا يدعى حاجي محمد اقجي أطلق النار على أخصائي أمراض القلب أكرم كاراكايا، ليصيبه بجروح قاتلة ثم ينتحر بعدها بالمسدس نفسه.
وأوضحت مصادر أن الحادثة بدأت في الساعة الثانية والنصف ظهراً، حيث دار جدال بين حاجي محمد اقجي ”حارس الأمن في المستشفى" وطبيب القلب أكرم كاراكايا؛ بسبب اتهام الأول للطبيب بالتسبب في وفاة والدته الشهر الماضي.
وأضافت أن الجدال انتهى بإطلاق الحارس حاجي النار على الطبيب.
يذكر أن تركيا شهدت خلال العام الماضي إضرابات متكررة من الأطباء نظراً للظروف المعيشية القاسية التي يعانون منها، إضافة لتكرار الاعتداءات عليهم من قبل المرضى دون وجود نظام رادع وقانون يحميهم.
وفي فبرايرالماضي، أضرب الأطباء في مختلف أنحاء تركيا عن العمل لعدّة أيام؛ احتجاجا على تدنّي الأجور وتردّي ظروف العمل.
وشارك في الإضرابات السابقة التي شهدتها تركيا نقابات الأطباء المحلية، بمن في ذلك أطباء الأسرة وأطباء الطوارئ، وبدت منشآت طبية عدّة فارغة في العديد من المدن والولايات.
يشار إلى أن ظروف العمل والظروف الاقتصادية الشاقة دفعت المزيد من الأطباء الأتراك إلى الهجرة، ووفقا لـ"الجمعية الطبية التركية" غادر أكثر من 1400 طبيب تركيا خلال العام الماضي.