يلقي الشيخ ماهر المعيقلي، ظهر اليوم، خطبة جمعة ”فريدة" في الحرم المكي الشريف، الذي سيكون خاليا من الحجاج المتواجدين على جبل عرفة، بينما لم يُسمح للنساء والأطفال من أهالي المدينة المقدسة بدخول الحرم هذا العام والصلاة وأداء العمرة فيه.

وعادة ما يمتلئ الحرم المكي في يوم عرفة، بأهالي مدينة مكة المكرمة الذين يستغلون فراغه من الحجاج لأداء الصلوات والعمرة، سيما النساء والأطفال، فيما يُعرف بـ"يوم الخليف"، بينما تحمل النساء الحاضرات اسم ”مؤنسات الحرم المكي".

لكن وزارة الحج والعمرة، لم تسمح هذا العام بحجز مواعيد لأداء العمرة في الحرم المكي في يوم الخليف، ضمن إجراءات تتبع الوقاية من جائحة كورونا التي دفعت المملكة لتقليص عدد حجاج هذا العام لمليون حاج فقط رغم كونه أكبر من موسم الحج في العامين المنصرمين الذين صادفا ذروة انتشار كورونا.

وسيحضر العاملون ورجال الأمن المتواجدين في الحرم المكي فقط كما يبدو، صلاة وخطبة الجمعة، في مشهد يعيد للأذهان أيام إغلاق الحرم المكي بشكل كامل عام 2020، عندما كانت الصلوات تقام بحضور عدد محدود جدا من العاملين ورجال أمن الحرم أيضا.

وتنقل خطبة الجمعة من الحرم المكي عبر الهواء مباشرة، ويشاهدها المسلمون من كل أنحاء العالم بالنظر للمكانة الدينية المقدسة للمكان الطاهر.

وبينما يكتسي جبل عرفة بالأبيض من ملابس إحرام مئات آلاف الحجاج المتواجدين فيه، يكتسي صحن المطاف المحيط بالكعبة المشرفة، بالأسود من لون عباءات النساء اللاتي يشكلنَّ غالبية الحاضرات فيه في يوم عرفة.

لكن ذلك المشهد الفريد الذي يستهوي محترفي التصوير ووسائل الإعلام، سيغيب هذا العام بسبب إغلاق الحرم وعدم السماح بحجز مواعيد لأداء العمرة خلال موسم الحج، حيث بات أداء المناسك مقتصرا على الحجوزات المسبقة عبر تطبيق على الهواتف الذكية.

والشيخ المعيقلي أحد أشهر أئمة الحرم المكي وقراء القرآن الكريم في السعودية والعالم الإسلامي، حيث تحظى تلاواته بمتابعة ومشاهدة كبيرة ومستمرة في مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات القرآن الكريم المختلفة.