محمد رشاد - تصوير: سهيل وزير
ارتفاع الأسعار بسبب المتغيرات الاقتصادية عالمياً
شهد مسلخا الهملة وسترة إقبالاً كبيراً، صباح أمس من المواطنين والمقيمين لذبح الأضاحي في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وسط شكاوى بعض المضحين من ارتفاع الأسعار مقارنة بالمواسم الماضية من الأعوام السابق.
وبلغ إجمالي عدد الذبائح في المسلخين نحو 5 آلاف رأس من المواشي الحية، فيما من المتوقع أن يصل إجمالي الأضاحي التي يتم ذبحها في المسلخين خلال أيام عيد الأضحى 12 ألف أضحية تقريباً.
وأكد مسؤولو المسلخين لـ«الوطن» أثناء جولتها: أنهم أكملوا استعداداتهم لاستقبال عيد الأضحى عقب انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك حيث عملوا على تنظيم عملية استيراد الأغنام طبقاً للمواصفات الصحية والشرعية من دول المصدر، ومن ثم رفع جاهزية المسالخ إلى أعلى مستوى استعداداً لتلبية احتياجات الجمهور ومواجهة الطلب المتزايد المتوقع على ذبح الأضاحي، كما أنهم يحرصون على إجراءات السلامة للأضاحي من خلال إجراء الكشف البيطري عن الأضحية قبل وبعد ذبحها للتأكد من خلوها من أية ظواهر مرضية.
من جانبه، قال المسؤول عن مسلخ سترة الطبيب البيطري د. هاشم عوض إن المسلخ انتهى أمس من ذبح نحو 2000 رأس من الأغنام الصومالية على أن تستكمل عمليات الذبح للثلاثة الأيام المتبقية من أيام العيد، مشيراً إلى أنه لم تكن هناك حالات مرضية في المواشي باستثناء حالة واحدة تم إتلافها كاملةً لإصابتها بمرض الصفراء حيث إن الإجراء المتبع أنه في حال اكتشاف أمراض في الأضاحي يتم إتلافها على الفور.
ودعا إلى ضرورة الالتزام بإجراء الفحص البيطري من أجل تجنب انتشار الأمراض واستشارة الطبيب البيطري المتواجد باستمرار في المسلخ لتقديم النصح في كل ما يهم صحة المستهلكين، مشيراً إلى أن عمليات الذبح العشوائي قد تسبب العديد من المشاكل الصحية وتساعد على انتشار الأوبئة التي تصيب الثروة الحيوانية في المملكة.
من جانبهم عبر المواطنون المضحون عن بالغ سعادتهم بإحياء شعيرة عيد الأضحى المبارك، مشيدين بالتنظيم الجيد من قبل المسؤولين بالمسلخين على الرغم من الإقبال الكبير منذ الساعات الأولى من العيد إلا أن عملية التنظيم ساهمت في تقليل الزحام أثناء عمليات دخول وخروج المضحين، مطالبين جميع الراغبين في عملية الأضاحي بعدم الاستعجال منذ اليوم الأول وأن يتم توزيع الأضاحي على الأربعة أيام المحددة لفترة العيد تجنباً للزحام وحفاظاً على الجميع.
واشتكى المضحون من ارتفاع أسعار الأضاحي لهذا العام نظراً لارتفاع أسعار الأعلاف بسبب ما تشهده الدول من متغيرات عديدة نظراً للأوضاع الاقتصادية، لافتين إلى أنهم يرغبون في الذبائح العربية كونها الأفضل في عمليات الطبخ إلا أن البعض فضل الصومالية نظراً لأسعارها المتوسطة مقارنة ببقية أنواع المواشي الحية من الأغنام.
بدورها، قامت إدارة الثروة الحيوانية بوزارة البلديات والزراعة بتوجيه تحذير شديد اللهجة لكافة الحظائر التي لا تمتلك تصريح ذبح للمواشي تحظرها من خطورة الذبح ومواجهته بكل حسم من قبل الوزارة والتي قد تصل إلى سحب الحظيرة، ودفعت بعدد من الأطباء البيطريين التابعين لها لضمان الكشف البيطري على كافة الذبائح مع التنسيق مع المعنيين بالعمل داخل المسالخ من العمالة الأخرى لتحقيق أعلى معايير الجودة في الخدمات المقدمة.