قضى المتظاهرون في سريلانكا ليلتهم في فراش الرئيس غوتابايا راجاباكسا على إثر فراره من القصر الرئاسي في مدينة كولومبو، بعد أن تم اقتحامه صباح أمس السبت، إثر مظاهرات مطالبة باستقالة الرئيس غوتابايا راجاباكسا بعد شهور من الاحتجاجات على الأزمة الاقتصادية.

وأظهرت مقاطع وصور تداولها نشطاء ووسائل إعلام عالمية العديد من المحتجين وهم مستلقون على سرير الرئيس، ويتجولون في غرفته، ويقلبون في محتويات مكتبه، بينما جلس آخرون على فراش ذي أربعة قوائم وأرائك. وشوهد البعض يفرغ خزانة ذات أدراج، كما أظهرت عدد من المتظاهرين يسترخون ويسبحون في حمام السباحة الخاص بالقصر.

ويعد القصر -الذي يعود بناؤه إلى حقبة الاستعمار- من أهم رموز السلطة في سريلانكا، وقال المسؤولون إن مغادرة راجابكسا تثير شكوكاً بشأن رغبته في البقاء في المنصب.

ولم يتمكن أفراد الجيش والشرطة من التصدي لحشود المحتجين الذين رددوا شعارات تطالب الرئيس بالتنحي في ذروة غضب شعبي متصاعد إزاء أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ سبعة عقود.