قال وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله أن الزعماء الماليين لمجموعة العشرين التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم اتفقوا أثناء اجتماعات في تركيا على أنه لا يوجد ما يدعو للتململ بشأن تباطؤ النمو في الصين.وقال شيوبله أيضا أن بكين طمأنت مجموعة العشرين أثناء الاجتماعات إلى أنها ستواصل الإصلاحات لسوقها المالي.وأبلغ الوزير الألماني الصحفيين في العاصمة التركية أنقرة بعد يومين من الاجتماعات لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين "الزملاء الصينيون أوضحوا أنهم قرروا إصلاحات طموحة وأنهم سيسعون بشكل دائم إلى المزيد من الإصلاحات".وقال شيوبله أيضا إنه لا يوجد نقص في السيولة في العالم وأن ذلك يزيد احتمال حدوث فقاعات للأسعار.من جهة أخرى، أقر الوزراء والحكام في دول المجموعة بأن "النمو العالمي لا يرضي توقعاتهم" وفق مشروع بيان ختامي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه وينتظر المصادقة عليه.وكتب المجتمعون في ختام الإجتماعات "لقد وعدنا باتخاذ تدابير حاسمة ليظل النمو الاقتصادي على الطريق السليم"، مبدين رغم كل شيء "ثقتهم" بأن "تتسارع" وتيرة هذا النمو ولكن من دون تحديد جدول زمني.إى ذلك، التزم الوزراء والحكام الامتناع عن "إي خفض تنافسي لقيمة العملة" ومقاومة "إي شكل من اشكال الحمائية".وياتي هذا التعهد بعد نحو شهر على خفض مفاجىء لقيمة اليوان الصيني ترك تداعيات سلبية في الأسواق والبورصات وكذلك على أسعار المواد الأولية.وترك العديد من الدول الناشئة عملاتها تتراجع مثيرة الخشية من حصول "حرب عملات".وبذلت الولايات المتحدة جهداً كبيراً لتضمين البيان الختامي عبارة "خفض تنافسي لقيمة العملة"، علما بأن مجموعة العشرين حرصت على تذكيرها بمسؤولياتها وإن بعبارات مبطنة.وأضاف البيان أن دول مجموعة العشرين تتعهد "موازنة تحركاتها وتبادل المعلومات في شأنها بتأن، وخصوصا في اطار القرارات الكبرى للسياسة النقدية وغيرها بهدف تقليص أخطار العدوى".ومن الواضح أن هذه الرسالة موجهة إلى الاحتياطي الفدرالي الأميركي الذي تترقب الأسواق والدول الناشئة أول قرار له برفع نسبة فائدته الرئيسية بعد أعوام من الاسترخاء النقدي.ويتوقع البعض خطوة من هذا القبيل في السابع عشر من سبتمبر، لكن الدول الناشئة تفضل تاخير هذا الاجراء خشية هروب الرساميل نحو عائدات أعلى في الولايات المتحدة.وفي مشروع بيانها، حذرت مجموعة العشرين أيضا من "ارتهان كبير للسياسة النقدية" لن "يؤدي إلى نمو متوازن".