لا يكاد يمر أسبوع إلا وتتناقل وسائل الإعلام أخباراً عن فتح النار على مجموعة من العزل في أماكن أغلبها مدنية، أو قيام «مجهول» بعمليات قتل بالسلاح الأبيض لأبرياء لا ذنب، عندما قرر «شخص» أن يفرغ شحنات أمراضه النفسية والإجرامية فيمن حوله.
وبالتأكيد لا يقل إجراماً عما سبق، عندما يكون الأمر متعلقاً بعنف ذا طابع عنصري أو عرقي أو ديني..، وفي النهاية يكون الضحية هو الآخر المختلف، الذي لا ذنب له إلا كونه من عرق أو لون أو دين، يرى فيه المجرم أنه سبب كافٍ لإنهاء حياته بأبشع الطرق.
لو تتبعنا أسباب هذا التحول في الطبيعة الإنسانية وكمية العنف لما انتهينا، لكن أجمع كثير من العلماء أن أسباب انتشار مثل هذا الظاهرة عالمياً يتلخص في خمسة أسباب، البطالة، الفقر، تجارة وتعاطي المخدرات، انتشار العنف في وسائل الإعلام، وأخيراً الشعوب بالضعف والدونية.
ومن طبيعة تخصصي ككاتبة صحافية وإعلامية، فلن أخوض في الأسباب تاركة مناقشتها للمختصين النفسيين والاقتصاديين والأمنيين، وسأكتفي بالحديث عن الجانب الإعلامي، كأحد أسباب انتشار العنف، فهل بالفعل يساهم الإعلام في انتشار هذه الظاهرة؟! وما هو الدور المطلوب منه لتقليل من آثاره؟!
لا يمكننا إنكار وجود علاقة بين الإعلام وزيادة العنف حول العالم، خصوصاً مع انتشار وسائل التواصل الإلكترونية، من خلال ما تنقله من مشاهد القتل والعنف سواء في الأخبار أو الأعمال الدرامية، حتى وصلت إلى البرامج والأفلام الموجهة للأطفال، مما يساهم في تعويد المشاهد على مظاهر القسوة وقد يتحول إلى أمر مستساغ ومألوف لدى البعض.
وحتى في حالة نقل الأخبار المتعلقة بالجرائم أو أعمال العنف، لا يكون الهدف بالأغلب الحادثة كخبر أو محاولة نشر رسائل لنبذ مثل هذه السلوكيات، بل تعمد إلى ما يعرف بالإثارة وتحقيق أعلى معدلات من المشاهدة والمتابعة.
وكمثال على ذلك كيفية انشغال معظم وسائل الإعلام، بما فيها الإعلام الإلكتروني، بحوادث قتل الفتيات الأخيرة في مصر والأردن والكويت والإمارات.. فلم نرى أية رسائل إيجابية تدعو لنبذ العنف والقتل في أغلب تلك التغطيات، إنما هي تفاصيل ومحاولات خلق نوع من الإثارة..
رسالتي لزملائي الإعلاميين.. الحياة وحفظ النفس البشرية أعظم رسائل الإعلام وأقدسها، ودور الإعلام لا يقل أهمية عن أية جهة أخرى في وقف كل هذا العنف من حولنا وخلق مجتمع السلم والسلام والمحبة.
إضاءة
كل التهاني والتبريكات للبحرين، ملكاً وحكومة وشعباً، بالإنجاز الكبير الذي حققه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بتتويج سموه بطلاً لبطولة سامورين الدولية للقدرة في سلوفاكيا لمسافتي، 120 كم، و160كم، الذي يعد وسام فخر واعتزاز لكل بحريني وبحرينية.
وبالتأكيد لا يقل إجراماً عما سبق، عندما يكون الأمر متعلقاً بعنف ذا طابع عنصري أو عرقي أو ديني..، وفي النهاية يكون الضحية هو الآخر المختلف، الذي لا ذنب له إلا كونه من عرق أو لون أو دين، يرى فيه المجرم أنه سبب كافٍ لإنهاء حياته بأبشع الطرق.
لو تتبعنا أسباب هذا التحول في الطبيعة الإنسانية وكمية العنف لما انتهينا، لكن أجمع كثير من العلماء أن أسباب انتشار مثل هذا الظاهرة عالمياً يتلخص في خمسة أسباب، البطالة، الفقر، تجارة وتعاطي المخدرات، انتشار العنف في وسائل الإعلام، وأخيراً الشعوب بالضعف والدونية.
ومن طبيعة تخصصي ككاتبة صحافية وإعلامية، فلن أخوض في الأسباب تاركة مناقشتها للمختصين النفسيين والاقتصاديين والأمنيين، وسأكتفي بالحديث عن الجانب الإعلامي، كأحد أسباب انتشار العنف، فهل بالفعل يساهم الإعلام في انتشار هذه الظاهرة؟! وما هو الدور المطلوب منه لتقليل من آثاره؟!
لا يمكننا إنكار وجود علاقة بين الإعلام وزيادة العنف حول العالم، خصوصاً مع انتشار وسائل التواصل الإلكترونية، من خلال ما تنقله من مشاهد القتل والعنف سواء في الأخبار أو الأعمال الدرامية، حتى وصلت إلى البرامج والأفلام الموجهة للأطفال، مما يساهم في تعويد المشاهد على مظاهر القسوة وقد يتحول إلى أمر مستساغ ومألوف لدى البعض.
وحتى في حالة نقل الأخبار المتعلقة بالجرائم أو أعمال العنف، لا يكون الهدف بالأغلب الحادثة كخبر أو محاولة نشر رسائل لنبذ مثل هذه السلوكيات، بل تعمد إلى ما يعرف بالإثارة وتحقيق أعلى معدلات من المشاهدة والمتابعة.
وكمثال على ذلك كيفية انشغال معظم وسائل الإعلام، بما فيها الإعلام الإلكتروني، بحوادث قتل الفتيات الأخيرة في مصر والأردن والكويت والإمارات.. فلم نرى أية رسائل إيجابية تدعو لنبذ العنف والقتل في أغلب تلك التغطيات، إنما هي تفاصيل ومحاولات خلق نوع من الإثارة..
رسالتي لزملائي الإعلاميين.. الحياة وحفظ النفس البشرية أعظم رسائل الإعلام وأقدسها، ودور الإعلام لا يقل أهمية عن أية جهة أخرى في وقف كل هذا العنف من حولنا وخلق مجتمع السلم والسلام والمحبة.
إضاءة
كل التهاني والتبريكات للبحرين، ملكاً وحكومة وشعباً، بالإنجاز الكبير الذي حققه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بتتويج سموه بطلاً لبطولة سامورين الدولية للقدرة في سلوفاكيا لمسافتي، 120 كم، و160كم، الذي يعد وسام فخر واعتزاز لكل بحريني وبحرينية.