وجه عبد الحميد خراساني، أحد القادة الطاجيك في طالبان بولاية بنجشير شمال أفغانستان، الثلاثاء، انتقادات حادة لقيادة الحركة، بعد تعرض 3 من أفراد حمايته لما وصفها بـ"الإهانة والتحقير".

وقال خراساني، في شريط فيديو نشرته وكالة أنباء ”آماج نيوز"، عقب اعتقال ثلاثة من أفراد حمايته، الإثنين، من قبل طالبان، مخاطبا قوات بقيادته ”لا يحق لأحد أن يهينكم تحت عنوان اللغة والعرق والثقافة".

وأضاف الرئيس السابق لأمن طالبان في ولاية بنجشير ”نحن مستعدون للتضحية بأرواحنا من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية، ولكن لن نسمح لأي أحد بإهانتنا أو تحقيرنا".

وتابع خراساني ”يجب على المسؤولين (قيادة طالبان) أن يخافوا الله تعالى في حال إضاعة حقوق المجاهدين".

وطالب قيادة طالبان بـ"عدم إشاعة ثقافة التفرقة وبث الخلافات العرقية"، مشددا على ضرورة رعاية حقوق جميع الأفغان.

وكان عبد الحميد خراساني، طالب في وقت سابق، السلطات المحلية في ولاية بنجشير، بالإفراج عن ثلاثة من أفراد حمايته الذين اعتقلوا الإثنين، معتبرا اعتقالهم بأنه ”خطوة ظالمة".

وأضاف في إشارة إلى اعتقال أفراد حمايته في بنجشير ”جريمتهم أنهم كانوا طائشين، وتم القبض عليهم، ويقولون إنهم يقودون سياراتهم بسرعة عالية، ويقولون مثل هذه الكلمات الظالمة التي لا أساس لها".

وتابع أن ”رفاقه ليسوا خاطفين ولا لصوصا ولا مجرمين، وأنهم ليسوا مقاومة (جبهة أحمد مسعود)، وهم أعداء للمقاومة في بنجشير، وعملنا بصدق مع طالبان، وحتى قبل أن تصل إلى الحكم بأفغانستان".

وكشف خراساني عن إصابة أحد أفراد حمايته برصاص القوات الحكومية السابقة لدعمها طالبان.

وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن عبد الحميد خراساني استقالته من منصب رئيس الأمن في ولاية بنجشير الواقعة في شمال أفغانستان الذي أوكلته إليه حركة طالبان، فيما قالت الأخيرة إنها قامت بعزله.

وفي وقت سابق، انفصل مولوي مهدي مجاهد، قائد الهزارة في حركة طالبان عن صفوف الحركة، بعد إقالته من مديرية استخبارات باميان وسط أفغانستان، وشكل جبهة ضد طالبان في منطقة بلخاب بمحافظة ساربول الواقعة شمال البلاد.

وسيطرت طالبان على أفغانستان في الـ15 من آب/ أغسطس 2021، لكن بعد ثلاثة أسابيع تمكنوا من دخول بنجشير ورفع علمهم في مقر الشرطة في هذه الولاية، التي لا تزال أحد معاقل الجبهة الوطنية للمقاومة بزعامة أحمد مسعود.