هوى اليورو إلى أدنى مستوى له منذ 20 عامًا ليقترب من الدولار يوم الثلاثاء، ويعتبر ذلك خبرا جيدا للسائحين من الخليج الذين يتوافدون إلى أوروبا في الصيف لكنها قد تكون أخبارًا سيئة للاستقرار الاقتصادي العالمي.

ومن التداعيات المحتملة على الخليج والعالم العربي بشكل عام، هو تراجع السياحة الأوروبية إلى البلدان التي تعتمد على السياحة حيث سترتفع فاتورة إقامة الأوروبيين في البلدان التي ربطت عملتها بالدولار (السعودية، والإمارات، وقطر، والأردن، إلخ.).

ووبلغ اليورو 1 دولار، وهو أضعف مستوى له منذ ديسمبر/ كانون الأول 2002 .

وتعد أزمة الطاقة من أهم الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع الذي يشهده اليورو، فالارتفاع الكبير في أسعار المحروقات جراء العقوبات الغربية على روسيا قد أثار المخاوف من أن أوروبا تتجه إلى الركود الاقتصادي.

وفي المقابل يواصل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تشديد السياسة بقوة لكبح التضخم، وهو ما رفع بشكل كبير الإقبال على الدولار كملاذ آمن.

وقد يصبح الإقبال على الدولار كملاذ آمن أكثر حدة إذا دخلت أوروبا والولايات المتحدة في ركود، كما حذر جورج سارافيلوس الخبير في أبحاث العملات الأجنبية بحسب شبكة سي ان أن .

وكتب سارافيلوس في مذكرة الأسبوع الماضي أن الموقف الذي يتم فيه تداول اليورو دون الدولار الأمريكي في نطاق يتراوح بين 0.95 دولار و 0.97 دولار يمكن ”الوصول إليه فعلا" إذا وجدت كل من أوروبا والولايات المتحدة أنفسهما تنزلقان إلى ركود (أعمق) في الربع الثالث بينما لا يزال الاحتياطي الفيدرالي يرفع أسعار الفائدة ”.